- الراشد: هذه مو شركة "وارة" تديرها على كيفك وماكو أحد داس في بطن الدستور مثلك
- الفضل: الخونة يريدون خنق الشعب وحماية المقتحمين ممن ثبت أنهم نمور من ورق
- دشتي: اقتحموا المجلس وتقافزوا "كالشواذي" وكان المفروض "تكلبشكم"الحكومة.
كتب - رائد يوسف وعايد العنزي وناصر قديح :
سقطت جلسة مجلس الأمة أمس في أوحال السجالات الطائفية والشتائم والسباب والعراك والاشتباكات بشكل غير مسبوق فاق كل التوقعات وقدم دليلا جديدا على أن "مجلس 2012 " ليس إلا انحرافا عن المسار الديمقراطي السليم الذي ارتضته الكويت طريقا ومنهجا منذ أكثر من نصف قرن,وأيقظت الهواجس والمخاوف من"شر مستطير" يحدق بالبلاد في حال استمرت حالة " الفلتان السياسي والنيابي" التي جسدتها " وصلات" الشتائم التي هيمنت على مجريات جلسة أمس وليست أوصاف من قبيل "كلب" و"حمار"و"اطقك بالقندرة"و"كُل .. " سوى غيض من فيض ما حفلت به من انحرافات وتدن في لغة الحوار السياسي تحت قبة عبد الله السالم.
هذا المشهد "المأساوي" للديمقراطية الكويتية تجلى ابان مناقشة المجلس تقارير لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بشأن طلب النيابة العامة رفع الحصانة البرلمانية عن تسعة نواب متهمين في قضية اقتحام مبنى مجلس الأمة ضمن ما عرفت باسم " أحداث الاربعاء الأسود " وكنتيجة طبيعية لمسلك رئيس المجلس أحمد السعدون ونائبه خالد السلطان في التحيز السافر للأغلبية والازدواجية والكيل بمكيالين في ادارة الجلسة وافساح المجال لنواب الاكثرية للحديث والتطاول في مقابل التضييق والتهميش والاقصاء والمنع من الحديث بحق الفريق الثاني,بل إن الأمر بلغ حد التهاون مع اساءات الفريق الأول وجمهوره وفي المقابل انزال العقوبات اللائحية بحق نواب الأقلية الامر الذي حدا بأعضاء الفريق الأخير الى الرد على السعدون الذي تذرع باللائحة بقولهم "أي لائحة?أنت خليت فيها لائحة بعدما صرت رئيسا?!".
البداية كانت عندما طلب النائب عدنان عبد الصمد عرض شريط فيديو يسجل جريمة اقتحام المجلس وما أن بدأ العرض حتى عاد السلطان ليوقفه بعد ثانية ويعلن انه سيحتكم الى تصويت المجلس لتندلع عندها الاشتباكات إذ اعترض النائب فيصل الدويسان على وقف العرض فما كان من السلطان الا ان طلب التصويت على توجيه انذار الى النائب لكن المجلس رفض .
النائب محمد الجويهل بدوره رفع لافتة كتب عليها " كذاب " أثناء حديث النائب حمد المطر الذي التفت اليه ووجه كلاما قاسيا فما كان من الجويهل الا ان رد بقوله " كل ... احترم نفسك .. اطقك بالقندرة"فراح النائب مسلم البراك يحرض المطر عليه قائلا "قل له يا حمار"!
ولدى اعتراضه على مسلك نواب الاكثرية في وصف جريمة الاقتحام بأنها "يوم مشهود"قال النائب عبد الحميد دشتي :إن "هناك اشخاصا اقتحموا المجلس واتلفوا محتوياته وتقافزوا على الكراسي مثل"الشواذي" وارتكبوا جريمة يجب ان يدفعوا ثمنها ,وكان المفروض "تكلبشكم"الحكومة وانتم داخلين".
و انبرى النائب خالد الطاحوس للهجوم على الاقلية وتهديدها بقوله : " نحن لن نسكت وعلى كل من يتحدث ان ينتقي الفاظه فقسما بالله اذا تحدث هؤلاء الصبيان سيكون ردنا عنيفا " ¯ في اشارة الى الاقلية ¯ وحاول النائب حسين القلاف الرد ودعا السلطان إلى وقفه عند حده ومنع "الغلط" واندلع سجال بين النواب القلاف ودشتي والدويسان من جهة وفيصل المسلم ومبارك الوعلان ومسلم البراك من جهة ثانية تدخل خلاله أحد مؤيدي الطاحوس قائلا " العن أمه هذا الحمار"¯ في اشارة الى القلاف ¯ فرد دشتي عليه"العن أمك وابوك".
وانتقل النائب عبدالله البرغش من موقعه الى حيث يقف دشتي الذي اخرجه عنوة من القاعة النائب فيصل الدويسان وتولى نواب من الاغلبية الامساك بالبرغش لمنعه من الاعتداء على دشتي,ليضطر السلطان في نهاية المطاف الى الاستغاثة بحرس المجلس للتدخل ووقف الشجار ومن ثم الاعلان عن رفع الجلسة موقتا.
بعد عودة الجلسة الى الانعقاد برئاسة السعدون ¯ الذي كان قد انسحب بعد بدايتها بوقت قصير¯ ضج النائبان علي الراشد ومرزوق الغانم من ازدواجيته في ادارة الجلسة واصراره على منعهما من الحديث رغم طلبهما أكثر من مرة ما دفع الراشد إلى الصراخ بوجهه قائلا "هذه مو شركة "وارة" التي تملكها ومو احدى شركات اولادك تديرها على كيفك بالطريقة اللي تبيها ومو"لائحة أراضي قطر ماكو احد داس في بطن الدستور مثلك " .
اما الغانم فقد جأر بالشكوى قائلا " ما يصير انت وعدتني باعطائي الحق في الحديث وما اعطيتني وسأقولها داخل وخارج القاعة وانت خايف من الحجي بس راح اقولها"فعلق الراشد"لأنه ¯ السعدون ¯ بياع حجي".وأضاف الغانم موافقا "اي نعم في الانتخابات يقول حجي واهني يقول حجي ثاني"قاصدا تراجع السعدون عن وصف جريمة الاقتحام ب¯ "الخطيئة".
وقال النائب نبيل الفضل : إن"بعض الخونة يريدون خنق الشعب الكويتي وحماية مقتحمي المجلس ورفض رفع الحصانة التي تباهى بها نمور من ورق من اصحاب الحبال الصوتية وليشهد الشعب على من خانه ولبس رداء البطولة بعدما حاك المؤامرة مع صحبه لينقذ عنقه من قبضة القضاء".
وبالنهاية وافق المجلس بأغلبية 53 صوتا واعتراض النائبين عبيد الوسمي وأحمد بن مطيع وامتناع عبد اللطيف العميري عن التصويت على تقرير اللجنة التشريعية في شأن رفع الحصانة عن النواب المتهمين في قضية الاقتحام.
*المصدر: صحيفة السياسة الكويتية
- الفضل: الخونة يريدون خنق الشعب وحماية المقتحمين ممن ثبت أنهم نمور من ورق
- دشتي: اقتحموا المجلس وتقافزوا "كالشواذي" وكان المفروض "تكلبشكم"الحكومة.
كتب - رائد يوسف وعايد العنزي وناصر قديح :
سقطت جلسة مجلس الأمة أمس في أوحال السجالات الطائفية والشتائم والسباب والعراك والاشتباكات بشكل غير مسبوق فاق كل التوقعات وقدم دليلا جديدا على أن "مجلس 2012 " ليس إلا انحرافا عن المسار الديمقراطي السليم الذي ارتضته الكويت طريقا ومنهجا منذ أكثر من نصف قرن,وأيقظت الهواجس والمخاوف من"شر مستطير" يحدق بالبلاد في حال استمرت حالة " الفلتان السياسي والنيابي" التي جسدتها " وصلات" الشتائم التي هيمنت على مجريات جلسة أمس وليست أوصاف من قبيل "كلب" و"حمار"و"اطقك بالقندرة"و"كُل .. " سوى غيض من فيض ما حفلت به من انحرافات وتدن في لغة الحوار السياسي تحت قبة عبد الله السالم.
هذا المشهد "المأساوي" للديمقراطية الكويتية تجلى ابان مناقشة المجلس تقارير لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بشأن طلب النيابة العامة رفع الحصانة البرلمانية عن تسعة نواب متهمين في قضية اقتحام مبنى مجلس الأمة ضمن ما عرفت باسم " أحداث الاربعاء الأسود " وكنتيجة طبيعية لمسلك رئيس المجلس أحمد السعدون ونائبه خالد السلطان في التحيز السافر للأغلبية والازدواجية والكيل بمكيالين في ادارة الجلسة وافساح المجال لنواب الاكثرية للحديث والتطاول في مقابل التضييق والتهميش والاقصاء والمنع من الحديث بحق الفريق الثاني,بل إن الأمر بلغ حد التهاون مع اساءات الفريق الأول وجمهوره وفي المقابل انزال العقوبات اللائحية بحق نواب الأقلية الامر الذي حدا بأعضاء الفريق الأخير الى الرد على السعدون الذي تذرع باللائحة بقولهم "أي لائحة?أنت خليت فيها لائحة بعدما صرت رئيسا?!".
البداية كانت عندما طلب النائب عدنان عبد الصمد عرض شريط فيديو يسجل جريمة اقتحام المجلس وما أن بدأ العرض حتى عاد السلطان ليوقفه بعد ثانية ويعلن انه سيحتكم الى تصويت المجلس لتندلع عندها الاشتباكات إذ اعترض النائب فيصل الدويسان على وقف العرض فما كان من السلطان الا ان طلب التصويت على توجيه انذار الى النائب لكن المجلس رفض .
النائب محمد الجويهل بدوره رفع لافتة كتب عليها " كذاب " أثناء حديث النائب حمد المطر الذي التفت اليه ووجه كلاما قاسيا فما كان من الجويهل الا ان رد بقوله " كل ... احترم نفسك .. اطقك بالقندرة"فراح النائب مسلم البراك يحرض المطر عليه قائلا "قل له يا حمار"!
ولدى اعتراضه على مسلك نواب الاكثرية في وصف جريمة الاقتحام بأنها "يوم مشهود"قال النائب عبد الحميد دشتي :إن "هناك اشخاصا اقتحموا المجلس واتلفوا محتوياته وتقافزوا على الكراسي مثل"الشواذي" وارتكبوا جريمة يجب ان يدفعوا ثمنها ,وكان المفروض "تكلبشكم"الحكومة وانتم داخلين".
و انبرى النائب خالد الطاحوس للهجوم على الاقلية وتهديدها بقوله : " نحن لن نسكت وعلى كل من يتحدث ان ينتقي الفاظه فقسما بالله اذا تحدث هؤلاء الصبيان سيكون ردنا عنيفا " ¯ في اشارة الى الاقلية ¯ وحاول النائب حسين القلاف الرد ودعا السلطان إلى وقفه عند حده ومنع "الغلط" واندلع سجال بين النواب القلاف ودشتي والدويسان من جهة وفيصل المسلم ومبارك الوعلان ومسلم البراك من جهة ثانية تدخل خلاله أحد مؤيدي الطاحوس قائلا " العن أمه هذا الحمار"¯ في اشارة الى القلاف ¯ فرد دشتي عليه"العن أمك وابوك".
وانتقل النائب عبدالله البرغش من موقعه الى حيث يقف دشتي الذي اخرجه عنوة من القاعة النائب فيصل الدويسان وتولى نواب من الاغلبية الامساك بالبرغش لمنعه من الاعتداء على دشتي,ليضطر السلطان في نهاية المطاف الى الاستغاثة بحرس المجلس للتدخل ووقف الشجار ومن ثم الاعلان عن رفع الجلسة موقتا.
بعد عودة الجلسة الى الانعقاد برئاسة السعدون ¯ الذي كان قد انسحب بعد بدايتها بوقت قصير¯ ضج النائبان علي الراشد ومرزوق الغانم من ازدواجيته في ادارة الجلسة واصراره على منعهما من الحديث رغم طلبهما أكثر من مرة ما دفع الراشد إلى الصراخ بوجهه قائلا "هذه مو شركة "وارة" التي تملكها ومو احدى شركات اولادك تديرها على كيفك بالطريقة اللي تبيها ومو"لائحة أراضي قطر ماكو احد داس في بطن الدستور مثلك " .
اما الغانم فقد جأر بالشكوى قائلا " ما يصير انت وعدتني باعطائي الحق في الحديث وما اعطيتني وسأقولها داخل وخارج القاعة وانت خايف من الحجي بس راح اقولها"فعلق الراشد"لأنه ¯ السعدون ¯ بياع حجي".وأضاف الغانم موافقا "اي نعم في الانتخابات يقول حجي واهني يقول حجي ثاني"قاصدا تراجع السعدون عن وصف جريمة الاقتحام ب¯ "الخطيئة".
وقال النائب نبيل الفضل : إن"بعض الخونة يريدون خنق الشعب الكويتي وحماية مقتحمي المجلس ورفض رفع الحصانة التي تباهى بها نمور من ورق من اصحاب الحبال الصوتية وليشهد الشعب على من خانه ولبس رداء البطولة بعدما حاك المؤامرة مع صحبه لينقذ عنقه من قبضة القضاء".
وبالنهاية وافق المجلس بأغلبية 53 صوتا واعتراض النائبين عبيد الوسمي وأحمد بن مطيع وامتناع عبد اللطيف العميري عن التصويت على تقرير اللجنة التشريعية في شأن رفع الحصانة عن النواب المتهمين في قضية الاقتحام.
*المصدر: صحيفة السياسة الكويتية