الرئيسية / تقارير وحوارات / الحوثيون.. بوابة إيران لاستكمال وهم «النفوذ الإقليمي»
الحوثيون.. بوابة إيران لاستكمال وهم «النفوذ الإقليمي»

الحوثيون.. بوابة إيران لاستكمال وهم «النفوذ الإقليمي»

30 نوفمبر 2016 05:28 مساء (يمن برس)
فجر تقرير لمنظمة “أبحاث تسلح النزاعات” مفاجأة كبيرة، حيث كشف المحققون الدوليون عن وجود خط بحري لتهريب الأسلحة من إيران إلى المتمردين الحوثيين في اليمن عبر إرسالها أولا إلى الصومال، على الرغم من نفي طهران لاتهامات سابقة لها من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بتزويد الحوثيين بالأسلحة.

السيطرة على اليمن

ومطامع إيران في اليمن هي جزء من رغبتها في مد نفوذها وهيمنتها على المنطقة، فإيران كانت ولا تزال لديها تطلعات وطموحات إقليمية خاصة في منطقة الشرق الأوسط،  لذلك تسعى  لمد أذرعها وإيجاد موطئ قدم لها ليقربها من أهدافها.

ولذلك عمل الإيرانيون منذ اندلاع الاضطرابات والاحتجاجات التي عصفت بـ”اليمن” بالتزامن مع احتجاجات الربيع العربي في عام 2011، من أجل تأسيس قاعدة لهم فيها، وهو ما يعني تهديد  حدود جنوب المملكة السعودية، والتي تقف متصدية لمخططات إيران بالمنطقة.

وتمثل اليمن نقطة الانطلاق إلى مد نفوذها نحو دول عربية أخرى مثل الصومال وجيبوتي والسودان.

كما أن الإستيلاء على اليمن يعني استكمال إيران لوهم “هلالهم الشيعي”، وهو مصطلح سياسي استخدمه الملك الأردنى عبد الله الثاني بن الحسين لأول مرة خلال زيارته للولايات المتحدة عام 2004، حيث عبر عن تخوفه من وصول حكومة عراقية موالية لإيران إلى السلطة في بغداد، تتعاون مع طهران ودمشق لإنشاء “هلال” یكون تحت نفوذ الشيعة يمتد إلى لبنان.

أطماع إيران في الخليج 

في ذروة التوسع الإيراني في المنطقة العربية، يبدو أن إيران تضع البحرين نصب أعينها، كمقدمة لاختراق منطقة الخليج العربي، فبين حين وآخر تخرج تصريحات المسؤولين الإيرانيين للدلالة عما في جعبتهم، ففي أواخر نوفمبر 2015، دعا المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إلى تطبيق الديمقراطية في البحرين، الأمر الذي دفع إلى المزيد من الاحتجاج الدبلوماسي البحريني.

وعلى الرغم من النفي الإيراني المستمر بعدم وجود أطماع لديها في البحرين، إلا أن تصريحات المسؤولين الإيرانيين تنبئ عن نوايا غير مطمئنة لدى دول الجوار في المنطقة العربية.

ونددت الدول العربية ودول الخليج مرارا بالتصريحات الإيرانية تجاه البحرين، مطالبين إيران بضرورة التنصل منها وإيقافها.

وفى الإمارات نجد إيران تكشف أهدافها بتعنتها في احتلال 3 جزر إماراتية “أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى”، على الرغم من تأكيد كل الوثائق أن الجزر الثلاث عربية إماراتية، وإنها كانت خاضعة للسيادة العربية منذ القدم.

حلم ممر البحر المتوسط

بعد 12 عاما من الصراع في العراق والفوضى في سوريا، أصبحت إيران الآن أقرب من أي وقت مضى لتأمين ممر بري يثبت أقدامها في المنطقة، وربما يغير حضور الجمهورية الإيرانية في الأراضي العربية.

هذا ما ذكرته صحيفة “الجارديان” البريطانية، في تقرير لها، حيث قالت إن أحد المسؤولين الأوروبين كان يرصد دور إيران في جميع الحروب على مدار السنوات الخمس الماضية، مؤكدا أنهم كانوا يعملون من أجل هذا الهدف بجد، مضيفا أن الأمر بالنسبة لهم أيضا يعد مسألة فخر، حيث سيكونون قادرين على نقل الناس والإمدادات بين البحر الأبيض المتوسط وطهران في أي وقت يريدون.

وأضاف التقرير، أن اللقاءات مع المسؤولين الإقليميين وذوي النفوذ العراقيين وسكان شمال سوريا خلال الأشهر الأربعة الماضية أوضحت أن الممر البري يتشكل ببطء منذ عام 2014، موضحا أنه طريق معقد يقطع الجانب العربي من العراق مارا بشمال سوريا، وحتى شمال شرق سوريا، مارا بشمال حلب، حيث تنتشر إيران وحلفاؤها على الأرض.

وأضاف التقرير، على لسان علي الخضيري، الذي كان مستشارا لكل سفراء الولايات المتحدة في العراق ولقادة القيادة المركزية الأمريكية الأربع بين عامي 2003 و2011، أن تأمين رابط البحر الأبيض المتوسط سيعد انتصارا استراتيجيا في إيران، كما أنه سيبرز تعزيز سيطرة إيران على العراق والشام، وهو ما يؤكد بدوره طموحاتهم للهيمنة الإقليمية.

الفضائيات الشيعية سلاح الاختراق

نجحت إيران في اختراق الدول العربية عبر القنوات الفضائية الشيعية، حيث كانت تلك القنوات سلاحها القوي في نشر التشيع في الدول العربية السنية، حيث تمتلك إيران أكثر من 100 قناة تبث على نفس المدار الذي يشغله قمر “نايل سات” الذي يغطي المنطقة العربية.

وهو ما جعل استقبال القمر الصناعي تلك القنوات أمرا سهلا، في الوقت الذي لا توجد فيه  سنية توجه لإيران باللغة الفارسية لتتصدى لنشر المذهب الشيعى.

وتلعب هذه القنوات دورا هاما في مد النفوذ الإيراني، حيث إنها تحرض على إثارة الفتن في الدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية واليمن والإمارات والبحرين والكويت، وكشفت بعض هذه القنوات عن دعمها للحوثيين في اليمين، وهو ما يخدم المخطط الإيراني.
شارك الخبر