طلبت وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية البيت الابيض منحها ترخيصا لتوسيع برنامج توجيه ضربات صاروخية الى الارهابيين في اليمن بواسطة بطائرات دون طيار. اكد ذلك للصحفيين مسؤولون في ادارة اوباما يوم 19 ابريل/نيسان، مشيرين الى ان الطلب ورد الى مجلس الامن القومي من ديفيد بتراوس رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية. وبحسب قولهم فان عناصر الاستخبارات الامريكيون لا يريدون تصفية قياديي تنظيم "القاعدة" بواسطة الطائرات دون طيار فحسب، بل والقادة الميدانيين والمقاتلين العاديين، وحتى الضالعين في الانتماء الى الارهاب، وسيشكل اي تصرف مثير للشبهة ذريعة لذلك. وعلى سبيل المثال في حال تنقل كاميرا الفيديو الجوية تحشد متطرفين في موقع ما، او عملية تفريغ صناديق المتفجرات، فان ذلك سيكون مبررا لتوجيه ضربات الى هذا التحشد. وتستعين الاستخبارات الامريكية بهذه الوسيلة منذ فترة في باكستان. يذكر ان الولايات المتحدة قامت العام الجاري بتنشيط استخدامها للطائرات دون طيار لدى تنفيذ عملياتها الرامية الى تصفية الارهابيين في اليمن، حيث قامت بتوجيه 8 ضربات كل اربعة اشهر،وهو معدل الضربات الامريكية التي تم توجيهها خلال السنة الماضية. وبالاضافة الى الطائرات بدون طيار، التي تخضع للاستخبارات الامريكية هناك طائرات دون طيار تابعة للبنتاغون. وكان ناطق وزارة الدفاع الامريكية قد اشار مؤخرا الى ان اليمن تحظى الان باهتمام متزايد من جانب الامريكيين. ومع بدء الاضطرابات الشعبية في اليمن في يناير/كانون الثاني عام 2011 استفاد تنظيم القاعدة من مرحلة الفوضى والفتنة في هذا البلد، ليعزز الى حد كبير مواقفه في مناطق اليمن الجنوبية والشرقية. حيث احتل مقاتلو التنظيم عاصمة محافظة ابين، مدينة زنجبار. كما انهم كانوا يسيطرون طوال اسبوع واحد على مدينة رضا الواقعة في محافظة البيضاء، التي تبعد 150 كيلومرا عن العاصمة اليمنية. المصدر: وكالة "إيتار – تاس" الروسية للانباء