باسندوة لـ شباب الساحات : لا تنجروا وراء العاطفة ولا تتنازلوا عن مطالبكم

قد يعجبك أيضا :

�يس حكومة الوفاق اليمنية محمد سالم باسندوة اليوم الأحد شباب الساحات على "عدم الانجرار وراء العاطفة والمزايدات ومراعاة مصالح الوطن أولا مع عدم التفريط أو التنازل عن حقوقنا ومطالبنا"، مؤكدا أن القبول بالتسوية السياسية هو من اجل تجنيب البلاد مخاطر الانزلاق إلى الفوضى والحرب الأهلية وتفادي حدوث ما يجري الآن في سوريا أو ليبيا".

جاء ذلك أثناء في كلمة ألقاها باسندوة أثناء ترأسه اجتماع للجنة الوزارية المكلفة بالحوار مع الشباب، بحضور نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بصنعاء ونائب السفير الروسي، ومساعدي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، بمشاركة عدد من ممثلي شباب ساحة التغيير بصنعاء، والذي من المقرر أن يعقبه اجتماعات مماثلة مع شباب الساحات في المحافظات".

وقال باسندوة " كان الحسم الثوري هو مطلبنا، لكنه لن يتحقق إلا بتكاليف باهظة والتسوية السياسية هي البداية لتحقيق كل الأهداف المطلوبة، وعلينا أن نحاول السير بالسفينة معا إلى بر الأمان".

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية " سبأ " ، فقد جرى خلال الاجتماع استعراض الآراء وتبادل وجهات النظر حول العوامل الكفيلة بالتهيئة والإعداد الجيد للحوار الوطني الشامل المقرر عقده بمشاركة كافة الأطياف السياسية في اليمن لرسم الملامح المستقبلية لبناء الدولة الحديثة على أساس الحرية والعدالة والمساواة وسيادة النظام والقانون.

وقدم المشاركون عدد من الرؤى والأفكار المعززة لإقامة حوار وطني جامع وناجح يتناول كافة المشكلات والقضايا على الساحة الوطنية بمسئولية، دون تهميش أو إقصاء لأي احد أو طرف، من اجل الاتفاق على الحلول الجذرية والناجعة لهذه المشكلات.

و أكد رئيس الحكومة أهمية الحوار الوطني الشامل المرتقب باعتباره الأرضية المناسبة لبناء يمن المستقبل كونها عنوان الوفاء للشهداء الذين قدموا التضحيات الجسيمة من اجل إحداث التغيير المنشود على كافة المستويات.. لافتا إلى ضرورة مثل هذا التواصل بين القوى السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وبين الشباب للتفكير معا حول الرؤى والأهداف المشتركة للتغيير وتلبية مطالب الشباب في ساحات وميادين الحرية والتغيير.

و شدد باسندوة على ضرورة وقوف الجميع صفا واحدا وفي المقدمة الشباب حتى نحقق تطلعات كافة مكونات الشعب اليمني في التغيير والانتقال صوب بناء دولة النظام والقانون. مشيرا إلى التحديات التي تواجه البلد على كافة المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية وما ورثته الحكومة من قضايا ومشكلات صعبة ومعقدة، بما في ذلك الإشكالات التي يفتعلها البعض في محاولة عرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية وإعاقة حكومة الوفاق الوطني عن أداء مهامها.

كما طالب رئيس حكومة الوفاق الدول الراعية والمشرفة على تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية والمجتمع الدولي إلى تحديد موقفا حازما إزاء الأطراف المعرقلة لسير تنفيذ التسوية السياسية ، مثمنا التضحيات الجسيمة للشباب الذين لولا تضحياتهم لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه.. لافتا إلى أن الجميع شركاء فيما تحقق وهذا شيء يجب أن يعترف به الجميع".

وحث على ضرورة القبول بجميع الآراء والتعاطي الإيجابي مع بعضنا في الحديث والحوار من اجل الوصول إلى نقاط مشتركة تمكننا من البناء عليها لمستقبل افضل لليمن وشعبه.

وتحدث في الاجتماع رئيسة وأعضاء اللجنة الوزارية للحوار مع الشباب الذين عبروا عن الحرص على الإعداد الجيد للحوار الوطني الشامل والتواصل الفاعل مع الشباب باعتبارهم قاطرة التغيير لوضع خطط وبرامج مدروسة للنهوض بالوطن وتحقيق الدولة المنشودة.. مؤكدين أن الإطار المرجعي للحوار هدفه الأساسي تحقيق التغيير المنشود الذي خرج من اجله الشباب والشعب إلى ساحات وميادين الحرية والتغيير.

ولفتوا إلى أهمية التفاف الشباب حول رؤية واضحة لمتطلباتهم من الحوار الوطني الشامل وفقا للمحددات والأهداف التي ينشدونها لبناء اليمن الجديد.

فيما طرح ممثلي شباب ساحة التغيير بصنعاء المشاركين في الاجتماع عدد من الملاحظات حول الأفكار التي يرونها والكفيلة بضمان إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يتوقف عليه رسم معالم المستقبل الجديد لليمن وطموحات شبابه.. لافتين إلى أهمية الأخذ في الاعتبار تحقيق أهداف الثورة وإنجاز متطلبات التهيئة للحوار الوطني الشامل وفي مقدمتها إنهاء الانقسام في الجيش وإعادة هيكلته على أسس وطنية، والاهتمام برعاية اسر الشهداء ومعالجة الجرحى والمصابين والإفراج عن المعتقلين والمخفيين قسريا، وإزالة كافة المسببات والعوامل التي من شانها التأثير السلبي على بلوغ أهداف الشباب ومطالباتهم في التغيير.

كما تحدث نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي ونائب السفير الروسي ومساعدي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن عن دور المجتمع الدولي في مساندة تطلعات الشعب اليمني في التغيير والأهمية المعقودة على نتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل لإخراج البلد من الوضع الراهن.

وجدد الدبلوماسيون على وقوف المجتمع الدولي مع اليمن ومساعدته على تنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية والعبور بنجاح إلى بر الأمان.. مؤكدين دعمهم للجنة الوزارية للحوار مع الشباب من اجل المضي قدما في التحضير والإعداد الجيد لمؤتمر الحوار الوطني الشامل.

الخبر التالي : ويكيليكس: كلينتون تعترف بأن السعودية مصدر تمويل الارهاب بالعالم