الرئيسية / تقارير وحوارات / فتيات من عدن تقهر البطالة وتثبت أن : وراء كل امرأة عظيمة ارادة قوية
فتيات من عدن تقهر البطالة وتثبت أن : وراء كل امرأة عظيمة ارادة قوية

فتيات من عدن تقهر البطالة وتثبت أن : وراء كل امرأة عظيمة ارادة قوية

16 نوفمبر 2016 07:59 مساء (يمن برس)

عندما يكون هناك ارادة قوية تذل جميع الصعاب وتفتح لنا أبواب للنجاح والتميز , وكلما كانت هناك عزيمة واصرار نجد أنفسنا نكسر حواجز الصمت وعقبات الحياة وظروفها الصعبة لنخلق لأنفسنا مجالات نضع بصمتنا فيها ويرى الجميع أنها مخصصة لنا.

فتيات من عدن قرروا أن يقهروا البطالة المنتشرة في البلاد والتي يذهب ضحيتها كما هائلا من شباب المجتمع وتحديدا خريجي الجامعات , وجعلوا من مجال دراستهم سلما للعبور والوصول  الى هدفهم وخلق فرص عمل لهم تتناسب من تخصصاتهم وهواياتهم.

واستطاعوا أن يكونوا افضل من بعض الشباب اللذين جعلوا من ظاهرة البطالة شماعة يعلقون عليها عدم رغبتهم بالعمل في مجالات أخرى او عدم تسخير قدراتهم وامكانياتهم بالقيام بمشاريع صغيرة قد تصبح كبيرة في المستقبل.

كان لي لقاءات مع مجموعة من الفتيات في محافظة عدن يعملون في مجالات اعتيادية ولكن بإضافة قالبهم الأنثوي الخاص , وتمكنوا من فرض أنفسهم على المجتمع الذي مازال يرى فرقا بين الرجل والمرأة رغم التطور الكبير والتغيير الحاصل في العالم , وكانوا نموذجا للمرأة العدنية الذي عرفت منذ القدم بكفاحها وصمودها ونشاطها وحبها للعمل مساواة مع الرجل بل وتتفوق عليه في معظم الأحيان.

لمعرفة تفاصيل اكثر حول هؤلاء الفتيات ومجالات عملهم وتحدياتها اليكم الاستطلاع التالي...

استطلاع : دنيا حسين فرحان


لأول مرة افتتاح محل صيانة وطباعة تملكه فتيات

تتحدث خلود خالد سيف (بكلاريوس هندسة اتصالات والكترونيات) :

قرننا أنا وزميلة لي تعرفت عليها بدورة مالكات المشاريع كان لديها فكرة محل طباعة وانا محل صيانة فقمنا بدمج المشروعين مع بعض وتم افتتاح (محلFriends) في الشارع الرئيسي لمديرية المعلا في عدن , والذي يتكون من قسمين قسم خاص بالطباعة وقسم خاص بالصيانة  , وانشائي للقسم المخصص للصيانة جاء لتطبيق كل ما تعلمته في دراستي لهندسة الاتصالات والالكترونيات  في الجامعة , وبعد أن رأيت الفتيات وحاجتهم لفتاة مثلهم لإصلاح اجهزتهم خصوصا في حال وجود بعض الخصوصيات في الجوال أو الكمبيوتر واللابتوب.

نحن نعمل الآن والحمدلله لدينا اقبالا كبيرا من الزبائن , لم نجعل البطالة شماعة لعدم قدرتنا على العمل فعندما وجدنا احتياج مجتمعنا المحافظ وخصوصيات الفتيات جاءتنا فكرة عمل هذا المشروع فكل شخص قادر على العمل عليه أن يعمل ولا ينتظر التوظيف بل يسعى الى فتح مشروعة الخاص ولو بأقل الإمكانيات.

اوجه نصيحة لكل شاب وفتاة لا تقع في فخ نحن نصبناه لا نفسنا بأنفسنا يسمى البطالة , اسعى واعمل على تأهيل نفسك في اي مجال تحبه , وحاول ان تبدأ من الصفر فالرزق مكتوب من الله نحن فقط من نسعى اليه , العمل ليس عيب حتى وإن كان بسيط كما يعتقد بعض من ينتظر الوظيفة تأتي اليه على طبق من فضة قوموا وقاوموا واعملوا بأي مجال حلال المهم أن يدر لك دخل وتتمكن أن تتحدى البطالة المنتشرة في البلاد.

 

وتضيف اجلال نوشاد ابراهيم (طباعة حرارية) :

كنا نعمل قبل الحرب أنا وصديقتي أرزاق سمير احمد في محل للطباعة الحرارية على بعص المستلزمات برغم اننا خريجات كلية الهندسة ولكننا التحقنا بالعديد من الدورات في مجال التصاميم كي نطور من انفسنا وجاءتنا فكرة المشروع عندما دخلنا على مواقع الانترنت ووجدنا أن في هذا العمل اقبال كبير الفتيات عليه وتم افتتاح المحل لكننا نقلنا بعد الحرب الى مكتان آخر بسبب تدمر المبنى الذي كان فيه واستمرينا بالعمل وفتحنا جزء من المحل لصيانة الالكترونيات تحت اشراف فتاة ايضا.

واقول لكل من يضن أن الوظائف في هذه البلد تأتي بسهولة أو علينا انتظارها لاتقف عند نقطة معينة وادرس وطور من نفسك التحق بالدورات التدريبية في مختلف التخصصات حتى لو كانت بعيدة من مجال دراستك المهم أن تكسب حرفة أو مهنة تمكنك من فتح عملك الخاص بك أو قامة مشروع بسيط لتكسر حاجز البطالة وأأكد على ضرورة الدراسة الجامعية لأنها تجعل من الشاب او الفتاة أكثر نضج وخبرة فعلينا أن نتحدى كل الظروف لخلق فرص عمل لنا ولا ننظر الوظيفة أن تأتي الينا.

 

تصوير المناسبات وطباعة ومعالجة الصور

مروى عبد الحكيم القدسي (مصورة ومصممه) :

فكرة المشروع هي تصوير المناسبات كحفلات التخرج والاعراس وذلك لحاجة النا لتوثيق هذه المناسبات السعيدة والاحتفاظ بالصور لبقية العمر , لدي هواية التصوير وقمت بتطوير نفسي بالالتحاق بدورات في التصوير والتصميم ولدي شهادة جامعية بتقدير جيد جدا عالي وكنت اطبق كل ما تعلمته في مناسبات المقربين الي كتجربة ونالت اعجابهم الى أن جاء الوقت المناسب وأصبح لي مشروعي الخاص بدعم كبير من والدتي التي وفرت لي كل احتياجات العمل.

أقوم بالنزول الى مكان المناسبة والتصوير بكاميرتي الخاصة وبعدها أقوم بتعديل الصور في برامج الفوتوشوب والتصميم في لا بتوبي بالمنزل وطباعتها بطابعة خاصة تشابه المتواجدات في الاستوديوهات وأشرف على طباعتها بنفسي دون تدخل أحد.

اواجه صعوبات في الوقت الحالي بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء فاضطر لتأخير العمل عند عودة الكهرباء واتمنى أن نتخلص من هذه المشكلة قريبا.

اريد أن اقول لكل شاب وفتاة اذا كان عندكم حب لشيء فعليكم تحدي جميع الصعاب من اجل تحقيقه فلا تنتظروا الوظيفة لأن في الوقت الحالي الموظفون أنفسهم بدون رواتب لأشهر , ابدأو بخطوات بسيطة وذلك بفتح مشاريع خاصة بكم ومع الوقت ستتطور وستكبر  وستجدون انفسكم منافسين في سوق العمل , وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( اكثروا من الحرف تنجوا من الفقر)) صحيح أن البداية ستكون متعبة وشاقة لكل بالإصرار تتسهل كل الطرق الصعبة.

 

تعليم قيادة السيارات للفتيات

مايس نجيب فرحان (دارسه اعلام وبزنزس Englishe) :

فكرت في هذا المشروع لأني كنت ابحث عن عمل ولم اجد و اطمح بعمل خاص وفجاه زميلة لي عرضت علي تعليم فتاة قيادة سيارة احببت الفكرة جدا وتمسكت فيها كعمل خاص لي ..

الدورة عباره عن اسبوع واحد يوميا يقام التدريب كخطوه اولى بمكان خالي من الناس وراء قصر سبا أو ساحل ابين كيوم واحد او يومين لتعليم اساسيه القيادة وثالث يوم يبدا الخروج لأمكان بسيطة لغرض التدريب على المنعطفات والشوارع وبعد ذلك الخروج للشارع العام والزحام والأسواق..

صحيح بأني اواجه مشكله فسيارتي عطلت وحاليا لا املك سيارة وعند التدريب اضطر لتأجير سيارة بينما أن المبلغ اللي اخده لا يتبقى منه الا مبلغ بسيط لي لا يساوي التعب الذي اقوم به لكنني رغبت بهذا العمل اولا لان مهما يكون المبلغ المتبقي اشعر براحه وسعادة لأنه من عرق جبيني- وثانيا هدفي  بأن الفتيات تكمل ثقافتها لأن قيادة السيارة مثل ما يتعلمها الرجل ايضا مهمه أن تتعلمها المرأة..

كلمتي للشباب قبل الفتيات البطالة شيء عام ووارد في أي بلد ولكن لا يجب ان نجعلها عائق لحياتنا فحن يجب علينا من نصنع انفسنا ولا ننتظر من يصنعنا ليس بالضرورة أن ننتظر من الحكومة ان توظفنا ولا من احد أن يمد يده لنا ولكن بوسعنا مهما كانت الظروف ان ننهض ونعمل شيء يرفع من شأننا حتى وإن فشلنا مرات عدة فهذه نتيجة طبيعية للوصول إلى النجاح فأعلم انك

ستنجح من هنا "لا يغير الله ما في قوما حتى يغيروا ما في انفسهم".
 

شارك الخبر