دعا علماء كواكب وخبراء فضاء من ألمانيا وخارجها لإطلاق مهام فضائية لاكتشاف الكويكبات التي تهدد كوكب الأرض ومنعها من السقوط عليها، وذلك قبل أسبوع من اجتماع مقرر لمسؤولين أوروبيين لتحديد إذا كان يجب المضي في مثل هذه المهمة أم لا.
ورغم أن العلماء يعتقدون بأن الكويكبات الضخمة التي تهدد الأرض نادرة نسبيا، فإن المذنب الذي سقط عام 2013 فوق مدينة تشيليابينسك الروسية قدّم دليلا واضحا على إمكانية وجود أجسام خطرة في النظام الشمسي يجب اكتشافها ودراستها.
ومذنب تشيليابينسك الذي انفجر دون سابق إنذار فوق المدينة المذكورة كان فقط بعرض عشرين مترا، ومع ذلك تسبب في إصابة 1200 شخص، وألحق أضرارا بآلاف المباني.
ويعتقد العلماء بأن مذنبا أكبر حجما قد يمحو مدينة بأسرها، وبهذا الصدد يرى كاي فونيمان من المتحف الألماني للطبيعة في برلين في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية أنه "إذا لم نفكر في إجراءات لمواجهة هذه الكويكبات فإن الجيل الذي سيأتي بعدنا سيواجه مشكلة".
وكان فونيمان من بين أكثر من مئة عالم وقعوا على خطاب مفتوح نشر أمس الاثنين في برلين، ورجح فيه الخبراء الموقعون أن يمثل نحو 1700 كويكب قريب من الأرض خطرا محتملا.
ويعكف خبراء وكالة الفضاء الأوروبية حاليا على دراسة تكاليف مثل هذه المهام، وسيقدم اللقاء الوزاري للدول 22 الأعضاء بالوكالة وكندا المزمع مطلع ديسمبر/كانون الأول المقبل، اقتراحات لاعتماد البرامج الفضائية للوكالة على مدى السنوات المقبلة، ومن بينها إطلاق مهمة الكشف عن الكويكبات التي لم يتم الموافقة عليها رسميا بعد.
وأكد الخبير الأوروبي فونيمان أن هذه المهمة ستكون في حالة اعتمادها مساهمة أوروبية ضمن مشروع دولي لتغيير مسار الكويكبات من أجل إبعادها عن الأرض.
