فتح تصريح للمسؤول القطري عن ترتيبات التجهيز لكأس العالم 2022، حول المشروبات الكحولية، الباب مجدداً أمام الفيفا لتعيد التذكير بأن هناك قضايا عديدة ما زالت عالقة بينهم وبين الدوحة وتحتاج لحسم، كما أن فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية يشكل هاجساً مستجداً قد يحمل مفاجآت، كون الولايات المتحدة وسويسرا لم تغلقا ملف التحقيق في شبهات الرشوة والفساد التي طالت فوز روسيا وقطر باستضافة مونديالات 2018 و 2022.
حسن الذوادي مسؤول اللجنة القطرية العليا المكلفة بالاشراف على ترتيبات كأس العالم، قال قبل أيام إنه مع حظر المشروبات الكحولية في سياق الدورة الرياضية.
وأشار الذاودي الى أنه شخصياً مع حظر الكحوليات، لكن ذلك رأيه الشخصي ولا يعبر فيه عن السياسة الرسمية لدول قطر.
وكالة بلومبيرغ نقلت عن السكرتيرة العامة للفيفا، فاطمة سامورا، اثناء زيارتها للدوحة الأربعاءالماضي قولها “إن قراراً من قطر لم يصدر حتى الآن بمنع البيرة في كأس العالم” مضيفة “لم نبدأ بعد مفاوضات معهم بهذا الخصوص، وهي المفاوضات التي لن تقتصر على المشروبات بل ستشمل الأكل أيضاً”
وقالت الوكالة أن حظر البيرة يعتبر مشكلة في سلسلة القضايا العالقة بين الدوحة ومؤسسة كرة القدم الأممية. فشركة بودوايزر المصعنة للبيرة راع رئيس لأنشطة الفيفا، منذ عدة سنوات وأي قيود على مقدرة الشركة “تكييش” رعايتها للفيفا، -مثل حظر البيرة- ستشكّل مشكلة.
وأضافت بلومبيرغ أن البيرة والنبيذ والمشروبات الكحولية تباع في الدوحة ببعض الفنادق وللأجانب الذين يحملون ترخيصا بذلك. ترامب وشبهات فساد الفيفا واستذكرت الوكالة الأميركية أن قطر واجهت خلال السنوات الماضية التي أعقبت فوزها باستضافة مونديال 2022 انتقادات دولية بخصوص معاملتها للعمال الأجانب، وهي عمالة كبيرة يراد لها تنفيذ مشاريع بنية أساسية كلفتها حوالي 200 بليون دولار، وأن قطر أعطت وعوداً وتأكيدات بأن هذه المعاملة تتحسن،” والفيفا من طرفها ستواصل حثّ الحكومة القطرية على تسريع إصلاحات قوانين العمل لديهم” كما قالت سامورا.
ونسبت الوكالة الى سامورا قولها “إن الإدارة العليا للفيفا، التي ما زالت تخضع للتحقيق من طرف السلطات الأمريكية والسويسرية بخصوص شبهات الرشوة والفساد في اختيار أماكن كأس العالم 2018 و 2022 في روسيا وقطر، تعهدت في شهر ابريل الماضي بتشكيل لجنة لمراقبة مباني المباريات، وأن اللجنة هذه ستعقد أول اجتماعاتها في يناير القادم”.