نواب في البرلمان يطالبون بإصدار بيان تأييد لقرارات الرئيس هادي

قد يعجبك أيضا :

مجلس النواب في جلسته يوم أمس عن إدانته واستنكاره الشديدين لزيارة الرئيس الإيراني لجزيرة «أبوموسى» الإماراتية، واعتبر ذلك استفزازاً لمشاعر الشعوب العربية والجهود الخيّرة الرامية إلى حل الخلاف بالطرق السلمية.. وأكد المجلس في بيان له سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران وهي “طنب الصغرى, وطنب الكبرى، وأبوموسى” كما أكد المجلس سيادة جمهورية السودان الديمقراطية على منطقة هيجليج السودانية، مطالباً جمهورية جنوب السودان بالانسحاب الفوري من المنقطة المشار إليها وحل أي خلاف بين الدولتين بالطرق الدبلوماسية.

إلى ذلك استمع المجلس إلى تقرير اللجنة المشتركة من لجنتي الخدمات والتنمية والنفط حول اتفاقية قرض مشروع خطوط النقل ومحطات التحويل “الحبيلين–يافع- البيضاء” المبرمة بين حكومة بلادنا والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بمبلغ 9 ملايين دينار كويتي؛ ما يعادل 31 مليون دولار، كما استعرض المجلس تقرير اللجنة المشتركة من لجنتي الشؤون الدستورية والقانونية والدفاع والأمن بشأن اتفاقية أعمال قمع الإرهاب النووي بعد إدراجها في جدول أعماله, وأرجأ مناقشتها إلى جلسة أخرى.

من جهة أخرى أشاد عدد من أعضاء مجلس النواب بالبطولات الأسطورية التي يسطّرها أبناء أبين واللجان الشعبية والقوات المسلحة المرابطة في أبين ضد تنظيم “القاعدة”.. وقالوا في جلسة المجلس يوم أمس: إن أبين وأبناءها يسطّرون اليوم أروع البطولات في التضحية والفداء للدفاع عن أبين ومقارعة جماعة “القاعدة” الإرهابين.

وأضاف عبدالعزيز جباري: يجب تسيير قوافل دعم كما في 94م لأولئك الأبطال الذين يذودون عن حمى الوطن ويقارعون الإرهابيين في واحدة من أهم الثغور اليمنية, وهي أبين، وأثبتوا شجاعة منقطعة النظير في مواجهة هذه الآفة الخطيرة الذين لا يرقبون في الناس إلاً ولا ذمة، فيما طالب محمد مقبل الحميري من مجلس النواب إصدار بيان يندّد بأعمال “القاعدة” الإرهابية ومن يقف وراءها, وأشاد بالبطولات التي يسطّرها أبناء القوات المسلحة المرابطون هناك وإلى جانبهم أبناء أبين واللجان الشعبية وبدعم قرارات فخامة رئيس الجمهورية الجريئة, وقال: هذه الأمور تُحسب لمجلس النواب وتدعم شرعية قرارات رئيس الجمهورية، وتشكّل منطلقاً لمؤازرة إخواننا الأبطال الأشاوس من أبناء أبين والقوات المسلحة.. واتهم الحميري في تصريح لـ“الجمهورية” النظام السابق بإثارة القلاقل والأزمات وافتعال الحروب؛ وما يحدث في أبين دليل على نواياه الخبيثة, وقال: إن ما يحدث في أبين أمر فيه من اللبس الكثير؛ وتحرّكه أصابع خفيّة تشير في مجملها إلى النظام السابق, وإن هناك تواطؤاً لبعض القادة العسكريين هناك؛ وخير دليل على ذلك مجزرة أبين عقب عزل مهدي مقولة.. وتساءل الحميري: من أين للقاعدة دبابات وم
دفعية وأسلحة ثقيلة أخرى لا تملكها إلا الدولة, ومن الذي أعطاهم إياها؟!.

مشيراً إلى أن النظام السابق كان يريد تحويل تعز أيضاً إلى أبين أخرى, وهذا ما جاء على لسان المحافظ السابق حمود الصوفي حينما صرّح أن تعز ستسقط في يد “القاعدة” خلال أيام, وقال: أصابع الاتهام لا تبتعد عنهم كثيراً؛ لأنهم يعتقدون بهذا الإرباك أن الناس سيقولون “رحم الله الحجاج” وهذه الأمور لن تضر فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي, رئيس الجمهورية, بل ستزيده قوة وتثبّته أكثر, وحساباتهم بذلك خاطئة كون عبدربه منصور هادي شرعيته دستورية, والمجتمعان الدولي والمحلي يقفان إلى جانبه ويساندان قراراته ويؤيدان توجهاته لأمن واستقرار اليمن.. ودعا الحميري الحكومة واللجنة العسكرية إلى الإفصاح عن الذين يقفون وراء الإشكاليات والحوادث والأعمال الإجرامية التي تقلق الأمن والاستقرار والسكينة العامة علناً حتى يعرفهم الناس وسنكون معهم.

من جانبه أوضح أحمد العقاري, عضو مجلس النواب أن المهلة التي طلبها وزير الدفاع من مجلس النواب بشأن المظاهر المسلحة في أمانة العاصمة والمشاكل والحوادث الأمنية التي تحدث في أمانة العاصمة أو المحافظات الأخرى ومن يقف وراءها والمعرقلين لسير عمل اللجنة العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار انتهت يوم أمس الأربعاء؛ الأمر الذي يلزم وزيري الدفاع والداخلية الإيفاء بوعدهما والمثول أمام المجلس الأسبوع المقبل لإيضاح تلك الصورة وفضح كل من يعرقل سير عمل اللجنة العسكرية ومن يفتعل الحوادث الأمنية في أمانة العاصمة وغيرها من المحافظات؛ كون الأمن والاستقرار أمرين أصبحا يهمّان الجميع, ويكفي البلاد ما وصلت إليه من أزمة خانقة, مؤكداً أن مجلس النواب وكل الخيّرين في الوطن سيقفون إلى جانب رئيس الجمهورية واللجنة العسكرية في تحقيق الأمن والاستقرار وضد كل من تسوّل له نفسه زعزعة أمن المواطن واستقراره وكل ما يرتبط بحياته المعيشية.

الخبر التالي : طائرة إيرباص كويتية تحط في العراق للمرة الأولى منذ 1990