الرئيسية / شؤون دولية / غضب ودعوات لاقالة "مفتي مصر" اثر زيارته للمسجد الأقصى بالقدس المحتلة
غضب ودعوات لاقالة \"مفتي مصر\" اثر زيارته للمسجد الأقصى بالقدس المحتلة

غضب ودعوات لاقالة "مفتي مصر" اثر زيارته للمسجد الأقصى بالقدس المحتلة

19 أبريل 2012 07:15 صباحا (يمن برس)
استنكر علماء ازهريون ونقابات واحزاب وناشطون سياسيون زيارة المفتي الشيخ علي جمعة للقدس المحتلة امس، وطالبوا بإقالته من منصبه الذي عينه فيه الرئيس المخلوع حسني مبارك، واكدوا على الموقف الشعبي المصري الرافض لاي شكل من اشكال التطبيع مع اسرائيل.

واعتبر ناشطون ان جمعة ينتمي الى فلول العهد البائد، ودأب على الاتيان بتصرفات وفتاوى صادمة لا تتفق مع المنصب الرفيع الذي يشغله، سعيا الى جذب الانتباه الاعلامي، ودعوا حكومة كمال الجنزوري الى اقالته دون تأخير. وقال الشيخ صفوت حجازي رئيس رابطة علماء أهل السنة 'نرفض هذه الزيارة ونعتبرها سقطة من سقطات علي جمعة الذي ينتمي للنظام البائد'.

ووصف الدكتور خالد سعيد المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية، زيارة الدكتور علي جمعة لمدينة القدس المحتلة بـ'الخزي' و'العار'.

وكان المفتي اصدر في الماضي فتاوى مثيرة للجدل بينها 'جواز شرب بول الرسول' بغرض التداوي، وغيرها. ويذكر ان جمعة حاصل على بكالوريوس تجارة وليس من خريجي الازهر الشريف ما اثار الاستغراب لدى تعيينه مفتيا للديار المصرية، ولهذه الاسباب تم استبعاده من تولي مشيخة الازهر الشريف. الا انه تمكن من الاحتفاظ بوظيفته بسبب قربه من نظام حسني مبارك، واصداره عددا من الفتاوى التي خدمت سياساته ومنها 'عدم اعتبار ضحايا قوارب الموت شهداء'.

وأعلن الدكتور إبراهيم نجم المستشار الإعلامي لمفتي الجمهورية أن زيارته لمدينة القدس وصلاته بالمسجد الأقصى لا تعني التطبيع مع الكيان الصهيوني وأنها جاءت في إطار علمي غير رسمي، نافيا أن يكون المفتي قد حصل على تأشيرة دخول من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وأوضح نجم أن المفتي زار القدس ضمن وفد من الديوان الملكي الأردني المشرف على المزارات المقدسة للقدس الشريف ولا يحتاج لأي تأشيرات أو إذن للدخول.

وتابع نجم أن المفتي أعلن لأعضاء الوفد الأردني ضرورة إقامة مؤتمر صحافي توضيحي لأغراض الزيارة وأنها ليست بهدف التطبيع مع إسرائيل وإنما بهدف التأكيد على إسلامية وعربية المدينة المقدسة وأن إسرائيل مهما طال بها العمر أو استقوت بالجانب الأمريكي فلن تفلح في إثناء المسلمين والعرب عن الدعم الكامل لبيت المقدس والعودة إلى المسجد الأقصى خاصة بعدما زالت الأنظمة المستبدة التي كانت تدعمهم وتساند وجودهم، وأن حضوره إلى القدس جاء بمثابة إعلان لإشارة العودة إلى القدس مرة ثانية في ظل حماية شعبية والتأكيد على حق ثابت رفض القانون الدولي إثباته لكن القانون الطبيعي.

وصرح مستشار المفتي أن د. جمعة كثيراً ما أعلن رغبته في زيارة بيت المقدس ليجمع بين الصلاة في الأماكن المقدسة الثلاثة قبل أن يدركه الأجل ولكنه رفض مراراً ذلك حتى أتيحت له هذه الفرصة التي يتمناها كل مسلم تحت إشراف كامل من السلطات الأردنية.

وكان جمعة يرافقه الامير غازي بن محمد مستشار العاهل الاردني للشؤون الدينية ورئيس مؤسسة آل البيت للفكر الاسلامي قام الأربعاء بافتتاح كرسي الامام الغزالي للدراسات الاسلامية بالقدس الشريف بدعوة من مؤسسة آل البيت الملكية الاردنية وباعتباره احد امناء المؤسسة.

كما أم المفتي خلال الزيارة المصلين في صلاة الظهر داخل مسجد البراق بالحرم القدسي الشريف ورافقه في الزيارة والصلاة الامير غازي بن محمد رئيس مؤسسة آل البيت والشيخ محمد حسن مفتي القدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الاقصى والشيخ عبد العظيم سهلب رئيس مجلس الاوقاف الاسلامية بالقدس والدكتور عزام الخطيب رئيس اوقاف المسجد الاقصى.

*نقلاً عن صحيفة القدس العربي اللندانية
شارك الخبر