الرئيسية / فيسبوكيات / أحمد الشلفي يروي قصته مع قناة الجزيرة في ذكراها ال 20
أحمد الشلفي يروي قصته مع قناة الجزيرة في ذكراها ال 20

أحمد الشلفي يروي قصته مع قناة الجزيرة في ذكراها ال 20

01 نوفمبر 2016 11:42 صباحا (يمن برس)
لاشيءفي هذه الحياة يعادل الرضى ولطالما كنت مستمتعا وراض بتجربة العمل في الجزيرة  القناة طوال مشواري فيها

‏أنا من جيل علمته الجزيرة  وكانت بالنسبة له مدرسة فعندما انطلقت عام ستة وتسعين كان عمري لايتجاوز العشرين .

‏كسرت الجزيرة كل تلك القيود وفي لحظة استثنائية فتحت الباب واسعا أمامنا  للتعرف على فضاء آخر وشيئا فشيئا كبر ليصبح قصة حلم وحرية.

‏القطرة أصبحت بحرا وأمواجا حركت الجمود  تعلم الناس في هذه الجغرافيا التي كادت أن  تموت بين جدران الصمت والتسلط ..تعلمواالكلام

‏ولد الربيع الحلم.. حلمنا وحلم جيلنا وصوتنا وكان للجزيرة الدور الأكبر ليس فقط في تجلي التجربة العظيمة التي أبهرت العالم كله .

‏ألفان وأحد عشر كان حضورا للتوق اليمني لتبني قيم التغييرفي أبهى صورها وكانت الجزيرة هناك وكنت وسأظل أفخر بأني كنت هناك وزملائي.

‏اثناعشر عاما ومنذالفين وأربعة شاهدت وعايشت أحداثا جساما في الحرب والسلم غطيت الأحداث في اليمن ولن أنسى تجربة تغطية اعتصام رابعة.

‏أهم ما يمكن أن يتعلمه الأنسان من تجربة كهذه وهي تجربة مستمرة أن الأفكار القوية لاتموت وأنها بالمثابرة والصبر تصبح حقيقة واقعة.

‏قدر الأعمال العظيمة الاستمرار وتحدي المخاطر .فكرت كيف استمرت الجزيرة وكيف استمرت طواقمها في مواجهة كل تلك التحديات ؟

‏مر شريط  لأحداث مرت بي بدءا من التنصت على هاتفي  عام 2005 في صنعاء مرورا بالاعتقالات والتهديدات قبل 2011والتعرض  للاحتجازوالقتل .

‏كان المخلوع علي عبدالله صالح لا يشاهد سوى الجزيرة وكلما اشتدت الأحداث كان يحمل الجزيرة جزءا من تبعات ذلك كما قال لي.

‏يدفع الصحفيون الثمن في هذه الأحداث وبالطبع تبقى الجزيرة في الميدان رغم كل التضحيات وبقيت في اليمن حاضرة حتى اليوم بطواقمها الشجاعة.

‏هاجرت إلى مقرالجزيرةبالدوحة غير أن الحنين يبقى للميدان رغم كل المخاطر التي تعترضنا في الطريق للحقيقة، باعتبارها الحلم والأمل.
شارك الخبر