على الرغم من عدم رغبة ناسا في الحصول على قدرة الهبوط الانقضاضي، التي يتمتع بها الصقور، إلا أن هناك العديد من المزايا الأخرى لهذا التصميم الفريد، مثل زيادة كفاءة وقدرات الطائرة.
وبحسب موقع “وندرفول إنجينيرينغ” البريطاني، أطلقت وكالة ناسا على هذا التصميم اسم “سبانوايز ادابتيف وينج”، وحتى الآن، كان الهدف من تعديل أجنحة الطائرات هو تقليل مساحة تخزينها وجعلها تنسجم مع الحظائر الصغيرة، كما يساعد وجود أجنحة قابلة للسحب في تسهيل الحركة والتنقل بين منشآت المطار.
ولكن ناسا، تريد استخدام أجنحة أصغر وقابلة للتعديل، مع تعديل الجناح بدقة أكثر لتكون قادرة على تغيير موقعها بشكل ديناميكي حيوي، لخلق التوازن المثالي بين الرفع والتحكم، حسب الحاجة، أثناء ظروف الطيران المختلفة.
وأحد استخدامات هذا التصميم هو الطائرات التي تفوق سرعة الصوت، فعندما تحلق بسرعات عالية جدًا، تخلق الكثير من الرفع، ونتيجة لذلك يكون التحكم أقل دقة وبطيء، إلا أنه مع نهايات الأجنحة للأعلى أو للأسفل يمكن تعزيز الاستقرار والتحكم، ما سيخلق سطحًا رأسيًا إضافيًا، لمساعدة ذيل الخلفية.
لكن هذا لن يحدث على حساب الكتلة الحرجة أثناء الإقلاع والهبوط الصعب، لأن الأجنحة لا تزال قادرة على الاستقامة، لتسهيل عملية الهبوط والإقلاع.
هذا المفهوم هو الآن حقيقة واقعة بفضل التقدم الذي طرأ على المحركات الكهربائية الخفيفة الضرورية لتحريك الأجنحة، والتي استبدلت الأنظمة الهيدروليكية العتيقة والثقيلة.
وقال “مات موهولت” من ناسا عن التصميم: “إننا بصدد إعادة النظر في الطائرات ذات الأجنحة القابلة للطي، لأن التكنولوجيات الجديدة التي لم تكن موجودة في العام 1960 تسمح بوضع المحركات الضابطة بكميات أقل في أجنحة أصغر، والتي تسمح بصنع جناح أرق بكثير، وأن يصبح جزءاً أرق من الجناح قابلاً للتعديل، وبالتحديد طرف الجناح الذي عادة ما يكون قطعة صلبة”.