بحثت دراسة علمية جديدة ما يمكن أن تفعله جثة رائد فضاء ميتة في هذا الكون، على كوكب بعيد مثلاً.
فبحسب الدراسة التي افترضت أن تكون الجثة ماتت في الطريق إلى المريخ مثلاً، فإنها لو هبطت على كوكب آخر ربما ستكون بذرة لحياة ميكروبية جديدة هناك.
ونشرت الدراسة مجلة "آسترونومي" المختصة بعلوم الفضاء، وجاء فيها أن هناك احتمالين لبدء الحياة بهذه الطريقة، إما بوصول الكائنات الدقيقة حية إلى ذلك المكان، وإما أن تصل الجثة – في حال ماتت الفايروسات والبكتيريا بالطريق إلى هناك – وتنشأ حياة مختلفة تماماً.
وحول ما إذا كانت الكائنات الدقيقة قادرة على الحياة في ظروف "فضائية" فإن عالم الأحياء المجهرية غاري كنغ أجاب بنعم. ويعتمد ذلك، وفق كنغ، على الوعاء الذي يحتوي الجثة وبيئة التخزين ووقت التحليق.
ويلزم أن تكون الجثة محفوظة إما في مركبة فضائية أو بدلة رائد الفضاء المعروفة، حيث يلزم أن تخرج الجثة من هذا "الغلاف" كي تنتشر الكائنات الحية.
في نفس الوقت، يتطلب أن تكون الكائنات الحية هناك في درجة حرارة "فوق المتجمد" تسمح بوجود الماء السائل، أو في حالة "التجميد الجاف"، وهو ما يراه العلماء محتملاً إلى حد بعيد في الفضاء.
وخلال وجود الجثة في الفضاء، تتعرض لإشعاعات كونية تغير في تركيبة DNA، والحمض النووي الرايبوزي RNA، لكن كنغ أوضح أن الحديث يدور عن واحدة فقط من ملايين المايكروبات، وتكفي لإطلاق "شرارة حياة" جديدة.
وحول هذا، قال عالم الجينات حائز نوبل، جاك سوزتاك، "الظروف مثالية لبدء حياة. بعض المكونات لنشوء تلك الحياة ناقصة أو موجودة لكن بتركيزات قليلة حالياً".
وتزيد فرص نشوء تلك الحياة، وفق لي كرنين، الكيميائي في جامعة غلاسغو باسكوتلاندا، إذا هبطت عدة جثث على كوكب ما، أكثر مما لو كانت جثة واحدة.