معتدل القامة ووسيم الوجه يغطي الشيب الخفيف جانبي رأسه ، أحد أقوى رجال الاعمال في اليمن ومؤخرا صار محافظا لأكثر المحافظات سكانا ونفوذا في السلطة و التجارة و التعليم و المجالات المختلفة ، إنه شوقي أحمد حفيد امبراطور الاقتصاد الراحل هائل سعيد أنعم .
قبل أيام أصدر الرئيس التوافقي لليمن عبد ربه منصور هادي قرارات تضمنت تعيين أربعة محافظين جدد كان أبرز هذه القرارات هو قرار تعيين رجل الأعمال شوقي أحمد محافظا لمحافظة تعز ، حيث جاء هذا القرار كما يراه معظم سكان المحافظة التي تقع إلى الجنوب من العاصمة صنعاء ويبلغ تعداد سكانها نحو 3 ملايين ونصف تقريبا استجابة لرغبتهم في مرحلة التغيير التي ينشدونها منذ أن أشعلوا ثورة الشباب السلمية التي اندلعت في فبراير الماضي و أطاحت بنظام الرئيس علي صالح .
دفع اليمنيون ثمنا باهضا لإنهاء حكم الرئيس صالح الذي استأثر هو وعائلته بالحكم و السلطة لما يزيد عن 33 عاما ، لكن تعز و ابنائها المتواجدون في جميع المحافظات تقريبا كان لهم نصيب الأسد من التضحيات ، كما يقول حسام وهو طالب جامعي ، حيث قتل ما يزيد عن 550 منهم و جرح ما يزيد عن الفين برصاص قوات النظام ومسلحين موالين له إبان حركة الاحتجاجات الواسعة التي عمت البلاد في العام الماضي .
خيم الدمار على محافظة تعز ، عاصمة اليمن الثقافية ، كما يطلق عليها ، فقد تعمد النظام المخلوع ، "على تركيع أبنائها بشن حرب إبادة حقيقية دمرت المنازل و الأحياء و المستشفيات و الطرقات و المدارس وقضى العديد من الأطفال و النساء اثر قصف متواصل على المدينة احتدم منذ يوليو واستمر حتى نوفمبر 2011" ، كما يقول أكرم ، أحد الناشطين في الحركة الاحتجاجية .
منذ توقف القصف في تعز وحتى مع توقيع اتفاق نقل السلطة في 23 نوفمبر الماضي ، الاحتجاجات لم تتوقف في محافظة تعز حتى مع تقلد الرئيس هادي في 21 فبراير زمام الحكم ، حيث تخلل هذه الفترة احتجاجات متواصلة لما عرفت بثورة المؤسسات للمطالبة بإقالة مسؤولين في المناصب الحكومية متهمين بالفساد و المحسوبية و انتهت بالمطالبة بإقالة محافظها السابق حمود الصوفي ، وهو قيادي في حزب المؤتمر الذي يراسه صالح ، ولم يكن يحظى بقبول من ابناء المحافظة و كان دون مستوى تطلعاتهم .
تعاني تعز من مشاكل عدة تتلخص أبرزها في افتقارها لمشاريع البنية التحتية من كهرباء ومياه وتعليم وصحة وطرقات ، ويشعر أبنائها بالغبن لعدم تناسب مخصصات المحافظة المالية المقرة من قبل الحكومة مع احتياجاتها فضلا عن الفساد وسوء الإدارة التي ظلت تعاني منه المحافظة في عهد محافظها "المخلوع" .
لكن لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم ( مجموعة شركات عائلية متعددة الصناعات و المجالات ) التي جاء منها محافظها الجديد بصمات في المحافظة و إسهامها في توفير احتياجات سكانها في مناطق عدة عبر مشاريع مختلفة تقوم بها أمر لا يختلف عليه اثنان سواء في تعز أو حتى في المحافظات الأخرى وهو السبب ، كما يرى عادل ، مالك متجر لبيع الأجهزة الكهربائية وينحدر لمحافظة ذمار ، في حالة الشعور الطيب التي يكنها الشعب لشركات المرحوم الحاج .
تقول بسمة الأصبحي التي تعمل في إحدى منظمات المجتمع المدني "إن تعيين شوقي محافظا لتعز كان موفقا باعتباره يأتي متناسبا مع احتياجات المرحلة الصعبة التي تمر بها المحافظة و إعادة بناء ما دمرته الأحداث التي شهدتها في العام الماضي "، وتضيف أنه عموما يأتي مؤشرا على اهتمام السلطة المركزية بصنعاء بمحافظة تعز .
يوافقها الرأي محمد العريقي ، وهو مهندس يعمل في إحدى الشركات الخاصة ، حيث يقول بارتياح كبير استقبلنا خبر تعيين شوقي ، فهو رجل يحظى بقبول في الأوساط السياسية وله حضور في دعم شباب المحافظة ، صحيح أن المرحلة صعبة لكن أثق أن شوقي سيكون بحجم المسؤولية ولن يقصر " .
قالت وسائل الإعلام إن المحافظ الجديد شوقي أحمد تفاجأ بخبر تعيينه الذي تلقاه وهو في مهمة تجارية يقضيها في مدينة القاهرة ، وترددت أنباء عن رفض المجموعة التي يديرها لقرار تعيينه ، لكن الرجل قبل يومين قبل التكليف على ما يكتنفها من مشاق و أدى قسم توليه المنصب ، وذلك بعد ان أعلنت مجموعة هائل سعيد عبر مجلس إدارتها تفريغه بصورة كاملة لإدارة شؤون المحافظة.
يرى ياسين حزام الباحث في الشؤون السياسية أن قرار هادي في تعيين عصب الاقتصاد لإدارة شؤون تعز كان ذكيا وفي نفس الوقت يشوبه نوع من التنصل الإيجابي ، على حد قوله ، فهادي يدرك قوة نفوذ رجل المحافظة الجديد و ابنها وفي الوقت ذاته يدرك حجم احتياجات المحافظة و إمكانات إمبراطورية هائل سعيد الاقتصادية ، فكأن هادي يقول لبيت هائل سعيد " هذه بضاعتكم ردت إليكم " .
أمس كتب أحد الناشطين على "فيس بوك" تعليقا على أول قرار أصدره محافظ تعز الجديد قضى بالإطاحة بالدكتور عبد اللطيف مجلي، وتعيين الأستاذ الدكتور مرتضى علي الهويش مديراً عاماً للمستشفى اليمني السويدي بتعز ، كتب عنه "أنه أول قرار وأحلى خبر لأحرار القطاع الصحي ".
و أضاف " للعلم الدكتور مرتضى علي الهويش واحد من أروع وأنبل من أنجبتهم تعز.. شكراً شوقي هائل.. بهذا القرار تأكد لنا وللجميع انك تستحق منصبك وستكون تعز أجمل بوجودك في المحافظة إن شاء الله " .
قبل أيام أصدر الرئيس التوافقي لليمن عبد ربه منصور هادي قرارات تضمنت تعيين أربعة محافظين جدد كان أبرز هذه القرارات هو قرار تعيين رجل الأعمال شوقي أحمد محافظا لمحافظة تعز ، حيث جاء هذا القرار كما يراه معظم سكان المحافظة التي تقع إلى الجنوب من العاصمة صنعاء ويبلغ تعداد سكانها نحو 3 ملايين ونصف تقريبا استجابة لرغبتهم في مرحلة التغيير التي ينشدونها منذ أن أشعلوا ثورة الشباب السلمية التي اندلعت في فبراير الماضي و أطاحت بنظام الرئيس علي صالح .
دفع اليمنيون ثمنا باهضا لإنهاء حكم الرئيس صالح الذي استأثر هو وعائلته بالحكم و السلطة لما يزيد عن 33 عاما ، لكن تعز و ابنائها المتواجدون في جميع المحافظات تقريبا كان لهم نصيب الأسد من التضحيات ، كما يقول حسام وهو طالب جامعي ، حيث قتل ما يزيد عن 550 منهم و جرح ما يزيد عن الفين برصاص قوات النظام ومسلحين موالين له إبان حركة الاحتجاجات الواسعة التي عمت البلاد في العام الماضي .
خيم الدمار على محافظة تعز ، عاصمة اليمن الثقافية ، كما يطلق عليها ، فقد تعمد النظام المخلوع ، "على تركيع أبنائها بشن حرب إبادة حقيقية دمرت المنازل و الأحياء و المستشفيات و الطرقات و المدارس وقضى العديد من الأطفال و النساء اثر قصف متواصل على المدينة احتدم منذ يوليو واستمر حتى نوفمبر 2011" ، كما يقول أكرم ، أحد الناشطين في الحركة الاحتجاجية .
منذ توقف القصف في تعز وحتى مع توقيع اتفاق نقل السلطة في 23 نوفمبر الماضي ، الاحتجاجات لم تتوقف في محافظة تعز حتى مع تقلد الرئيس هادي في 21 فبراير زمام الحكم ، حيث تخلل هذه الفترة احتجاجات متواصلة لما عرفت بثورة المؤسسات للمطالبة بإقالة مسؤولين في المناصب الحكومية متهمين بالفساد و المحسوبية و انتهت بالمطالبة بإقالة محافظها السابق حمود الصوفي ، وهو قيادي في حزب المؤتمر الذي يراسه صالح ، ولم يكن يحظى بقبول من ابناء المحافظة و كان دون مستوى تطلعاتهم .
تعاني تعز من مشاكل عدة تتلخص أبرزها في افتقارها لمشاريع البنية التحتية من كهرباء ومياه وتعليم وصحة وطرقات ، ويشعر أبنائها بالغبن لعدم تناسب مخصصات المحافظة المالية المقرة من قبل الحكومة مع احتياجاتها فضلا عن الفساد وسوء الإدارة التي ظلت تعاني منه المحافظة في عهد محافظها "المخلوع" .
لكن لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم ( مجموعة شركات عائلية متعددة الصناعات و المجالات ) التي جاء منها محافظها الجديد بصمات في المحافظة و إسهامها في توفير احتياجات سكانها في مناطق عدة عبر مشاريع مختلفة تقوم بها أمر لا يختلف عليه اثنان سواء في تعز أو حتى في المحافظات الأخرى وهو السبب ، كما يرى عادل ، مالك متجر لبيع الأجهزة الكهربائية وينحدر لمحافظة ذمار ، في حالة الشعور الطيب التي يكنها الشعب لشركات المرحوم الحاج .
تقول بسمة الأصبحي التي تعمل في إحدى منظمات المجتمع المدني "إن تعيين شوقي محافظا لتعز كان موفقا باعتباره يأتي متناسبا مع احتياجات المرحلة الصعبة التي تمر بها المحافظة و إعادة بناء ما دمرته الأحداث التي شهدتها في العام الماضي "، وتضيف أنه عموما يأتي مؤشرا على اهتمام السلطة المركزية بصنعاء بمحافظة تعز .
يوافقها الرأي محمد العريقي ، وهو مهندس يعمل في إحدى الشركات الخاصة ، حيث يقول بارتياح كبير استقبلنا خبر تعيين شوقي ، فهو رجل يحظى بقبول في الأوساط السياسية وله حضور في دعم شباب المحافظة ، صحيح أن المرحلة صعبة لكن أثق أن شوقي سيكون بحجم المسؤولية ولن يقصر " .
قالت وسائل الإعلام إن المحافظ الجديد شوقي أحمد تفاجأ بخبر تعيينه الذي تلقاه وهو في مهمة تجارية يقضيها في مدينة القاهرة ، وترددت أنباء عن رفض المجموعة التي يديرها لقرار تعيينه ، لكن الرجل قبل يومين قبل التكليف على ما يكتنفها من مشاق و أدى قسم توليه المنصب ، وذلك بعد ان أعلنت مجموعة هائل سعيد عبر مجلس إدارتها تفريغه بصورة كاملة لإدارة شؤون المحافظة.
يرى ياسين حزام الباحث في الشؤون السياسية أن قرار هادي في تعيين عصب الاقتصاد لإدارة شؤون تعز كان ذكيا وفي نفس الوقت يشوبه نوع من التنصل الإيجابي ، على حد قوله ، فهادي يدرك قوة نفوذ رجل المحافظة الجديد و ابنها وفي الوقت ذاته يدرك حجم احتياجات المحافظة و إمكانات إمبراطورية هائل سعيد الاقتصادية ، فكأن هادي يقول لبيت هائل سعيد " هذه بضاعتكم ردت إليكم " .
أمس كتب أحد الناشطين على "فيس بوك" تعليقا على أول قرار أصدره محافظ تعز الجديد قضى بالإطاحة بالدكتور عبد اللطيف مجلي، وتعيين الأستاذ الدكتور مرتضى علي الهويش مديراً عاماً للمستشفى اليمني السويدي بتعز ، كتب عنه "أنه أول قرار وأحلى خبر لأحرار القطاع الصحي ".
و أضاف " للعلم الدكتور مرتضى علي الهويش واحد من أروع وأنبل من أنجبتهم تعز.. شكراً شوقي هائل.. بهذا القرار تأكد لنا وللجميع انك تستحق منصبك وستكون تعز أجمل بوجودك في المحافظة إن شاء الله " .