كشفت دراسة حديثة أجراها مركز “Pew” الأمريكي للأبحاث، عن أن الديانة الإسلامية ستكون الأولى في العالم بحلول العام 2070.
وأشارت الدراسة إلى أن “الدين الإسلامي يعد الأسرع نموا حول العالم بالنسبة لعدد الذين يعتنقونه”، لافتة إلى أن “عدد المسلمين سينمو سريعا جدا، من الآن وحتى عام 2050”.
وخلصت الدراسة إلى “حدوث تغير كبير في عدد المسلمين والمسيحيين واليهود، بالإضافة إلى البوذيين والهندوس، منذ العام 2010 وحتى 2015”.
ووفقًا للدراسة فإن “هناك العديد من العوامل التي تسهم في توقع ارتفاع عدد الناس الذين يدينون بديانة محددة، وهي بيانات عن العمر والخصوبة والوفيات والهجرة، إضافة إلى التحول الديني داخل الجماعات الدينية في جميع أنحاء العالم”.
ولفتت الدراسة البحثية إلى أن “الزيادة في التحول إلى إحدى الديانات الكبرى في العالم، قد يكون سببها معدلات الخصوبة وقلة عدد الشباب في الدول العلمانية”، لافتة إلى أنه “في الوقت الذي يتوقع فيه ارتفاع نسبة سكان العالم إلى 35% بحلول منتصف القرن الجاري، يتوقع ارتفاع عدد المسلمين بنسبة 73% بحيث يزيد من 1.6 مليار نسمة في العام 2010 إلى 2.8 مليار”.
وتتوقع الدراسة أنه “بحلول العام 2050، سيعادل المسلمون عدد المسيحيين، حيث تعد الديانة المسيحية حاليا الأولى في العالم بنسبة 31.4%”. وأفاد القائمون على الدارسة أن “سبب زيادة نسبة المسلمين حول العالم، هو عدم معاناتهم من شيخوخة السكان بعكس الغرب، حيث يبلغ متوسط أعمار المسلمين من 23 إلى 30 في غالبية دول العالم”.
وفي العام 2010، بلغ سن 34% من المسلمين أقل من 15 عامًا، في حين أن 30 في المئة من الهندوس، و27 في المئة من المسيحيين، كانوا في السن نفسها أيضًا. وأوضحت الدراسة أن “هذه الديموغرافية الكبيرة في عدد شباب المسلمين، ستكون هي العامل الأبرز في ارتفاع أعدادهم بصورة أسرع حتى حلول عام 2070، ومن المتوقع أن يحافظ الهندوس والمسيحيون على مواكبة النمو السكاني في أنحاء العالم التي تبلغ 27 في المئة”.
إلى ذلك، فإن أعمار جميع المجموعات الدينية المتبقية أقل من أعمار متوسط الشباب، ففي العام 2010 كان هناك 11 في المئة من سكان العالم فوق الـ60 عامًا، في حين كان 20% من أتباع الدين اليهودي يبلغون 60 عامًا أو أكثر.