يمارس الكثير من الرجال، العنف والاضطهاد بحق زوجاتهم، من خلال أشكال متعددة، كالتجاهل وعدم التسامح، وممارسة الصمت المقصود، والضرب، والتهديد بالقتل.
وكشفت دراسة للطبيب النفسي التشيكي، اليش كالينا، أن “وراء هذا السلوك للرجال يوجد خوف أو رغبة في إثبات الذات والظهور”.
وأشارت الدراسة إلى وجود سبعة أسباب وراء لجوء الرجال إلى ممارسة العنف بحق زوجاتهم، وهي التالية:
1 ــ الخشية من فقدان السيطرة والتحكم: يسود هذا الدافع في الأغلب لدى الرجال من الذين يعانون من ضعف الثقة بالنفس، لأنهم يخشون من أن تكون زوجاتهم أفضل منهم، وبالتالي يمكن لهن تسلم زمام الأمور في العائلة، ولهذا يحاولون منعهن من ذلك من خلال الإهانة والتحقير.
ويقوم هذا الصنف من الرجال بالابتزاز النفسي واستخدام طرق التلاعب كي يجبرون زوجاتهم على الإصغاء وفعل كل مايريدونه كي يظهر رجولتيه وتفوقه.
2 ــ الخوف: هذا النوع من الخوف يقف وراء كل الغيرة التي تظهر لدى الرجال لأنهم يخشون من أن تأتي زوجاتهم إليهم يومًا ما ويقلن لهم بأنهن عثرن على رجل أفضل منهم ولهذا يحاولون القيام بمختلف أنواع الاضطهاد لمنعهم من الإفلات منهم.
3ــ الرجل لا يستطيع فرض إرادته بالدبلوماسية والحب: يجب توضيح وتفسير كل رأي أو حاجة جديدة في العلاقة، لذلك فإن عدم وجود هذه المقدرة لدى الرجل تجعله يقوم بالتصرف بشكل فظ لتحقيق رغباته انطلاقًا من مقولة إما الخضوع لي أو المعاناة.
4 ـ الرجل يخشى من الكشف عن ممارساته غير النزيهة: إذا كان الرجل غير سعيد في الحياة الزوجية فأنه سيحاول إقامة علاقة مع نساء أخريات وبالتالي سيحاول تبرير استمرار وجوده في العلاقة الزوجية من خلال إعطاء انطباع بأن زوجته سيئة وهي المسؤولة عن ذلك، وبالتالي يحق له القيام بما يحلو له.
5ــ فقدان العقلانية والذكاء: إن هذا النوع من الرجال لا يتقن الاتفاق مع زوجته على العفو والتسامح وبالتالي فإن الرجل الذي لا يمتلك القدر الكافي من العقلانية والذكاء وحين لا يتقن إيجاد الطريق الذي يعيده إلى زوجته يتحول إلى طاغية.
6ــ الرجل يخشى الاحتقار: هذا النوع من الخوف يظهر لدى الرجال الذين تم إهمالهم أثناء مرحلة الطفولة أو أنه أعطي انطباع له بأنهم كانوا فاشلين، ولهذا يحاولون التعويض عن ذلك، وهم في هذا المجال يخشون من أن يتم إعطاء انطباع لهم من قبل زوجاتهم بأنهم غير جيدين وغير أذكياء وفاشلين.
7ــ الفشل وفقدان التوازن الرجال غير المتوازنين والفاشلين في العلاقة يميلون إلى سكب شرهم على المقربين منهم من خلال التصرف بسلبية وبشكل شرير وغضب واتهام الآخرين والافتراء عليهم الأمر الذي لا تكون الزوجة مسؤولة عنه بل على العكس يتم رفض طلبها بتقديم المساعدة في هذا الأمر.
ويرى الدكتور كالينا أن أفضل طريقة لتجنب عدوانية هذا النوع من الرجال، تكمن في إتقان اختيار الشريك الحياتي والتصرف بلا مهادنة في حال ظهور المظاهر العدوانية خلال الزواج من خلال التأكيد له أن مثل هذه الممارسات غير مقبولة وتمثل خطًا أحمر في العلاقة، أما في حال استمرارها من الأفضل الانسحاب من هذه العلاقة الزوجية.