بعد أكثر من مئة عام لاكتناف الغموض مثلث الرعب برمودا توصل فريق من علماء الأرصاد الجوية إلى براهين قد تفك لغزه، إذ يُرجّحون أن الغيوم السُداسية في سماء المنطقة، وما تُنتجه من قنابل هوائية مُرعبة مع سرعة رياح تصل إلى 170 ميل في الساعة قد تكون مسؤولة عن اختفاء السفن والطائرات، ووراء سر مثلث برمودا.

وبحسب صحيفة ميرور، فإن العُلماء يرون أن الانفجار الشديد المصحوب بالعواصف العاتية والتي تبلغ سرعات هائلة يُمكن أن تُوجه السفن في قاع البحر وتجذب الطائرات للأسفل وتُحطمها في مياه المحيط.

عالم الأرصاد الجوية راندي سيرفيني شرح للصحيفة البريطانية بالقول “الأشكال السداسية للسُحب فوق المحيط هي جوهر القنابل الجوية وتشكل microbursts (القنابل الهوائية الشديدة القوة)، والتي تأتي من قاع السحب، ثم تضرب المُحيط ثم تخلق موجات تكون في بعض الأحيان هائلة الحجم وتتفاعل مع بعضها البعض.

السُحب الحادة الحواف تظهر بشكل هائل في الطرف الغربي من جزيرة برمودا في مسافة تتراوح ما بين 20-55 ميلا. الدكتور ستيف ميلر خبير الأرصاد الجوية الفضائية عقّب بالقول من الغريب أن ترى غيوم بحواف مستقيمة، والتي دائماً ما تظهر بشكل عشوائي، وهذا دليل على أنها ظاهرة جوية وراء سر مثلث برمودا.

منطقة مثلث برمودا المُحيرة الواقعة في مساحة 500،000كم مربع شمال المحيط الأطلسي، مسؤولة عن اختفاء 75 طائرة على الأقل ومئات السفن، وفُقد في المنطقة أكثر 1000 شخص خلال المائة عام الأخيرة، ولم يعرف عنهم أثر ليُسجلوا في عداد المفقودين.