اتخذ الاتحاد التايلاندي لكرة القدم قراراً بمنع الهتافات التشجيعية والاحتفالات في المباراة المقبلة للمنتخب الوطني في تصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، وذلك حداداً على ملك البلاد بوميبول إدوليادي الذي توفي الخميس الماضي عن 88 عاماً.
وحاولت تايلاند في بادئ الأمر نقل المباراة المقررة في 15 الشهر المقبل ضد أستراليا بعد وفاة الملك الذي اعتلى العرش طيلة سبعين عاماً.
لكن أستراليا رفضت هذا الطلب بحسب ما كشف المسؤولون في الاتحاد التايلاندي الذي فكر بإمكانية خوض اللقاء دون جمهور قبل أن يتخذ القرار بمنع الاحتفالات والهتافات التشجيعية وذلك إلى جانب فرض شروط تتعلق بملابس المشجعين بحسب المتحدث باسم السلطة الكروية المحلية باتيب سوفافونغز.
وارتدى التايلانديون ملابس قاتمة منذ وفاة الملك وحتى أن السلطات دعت السياح إلى ارتداء ملابس قاتمة وطلب من الملاهي خفض أصوات الموسيقى ومنع بيع المشروبات الكحولية.
وفي هذا الحداد الذي سيستمر سنة كاملة، طلبت الحكومة العسكرية من "أماكن اللهو والتسلية" خفض الضجيج ثلاثين يوماً. وقد حذرت الحكومة التايلاندية من إمكان نفاد الملابس السوداء من الأسواق بسبب الاقبال الشديد على شرائها وقالت وزارة التجارة أنها ستتعاون مع شركات تصنيع لضمان تزويد ثابت لملابس الحداد مع توعد التجار الذين يستغلون الطلب الكبير لرفع اسعارهم بعقوبات مشددة.
وتم الغاء مجموعة من النشاطات العامة وجرى تعديل برمجة القنوات التلفزيونية كما طلب من المؤسسات العاملة في قطاع السهر والمطاعم تكييف أنشطتها على مدى شهر كامل تماشياً مع أجواء الحداد في البلاد.
ومن المؤكد ان مباراة في كرة القدم لن تكون خارج أجواء الحداد الرسمي في البلاد خصوصاً أن المنتخب الوطني فقد منطقياً الأمل في المنافسة على التأهل إلى مونديال روسيا 2018 لأنه لم يحصل على أي نقطة بعد مرور أربع جولات على انطلاق الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية، فيما يحتل ضيفه الأسترالي المركز الثاني في المجموعة الثانية بفارق نقطتين عن السعودية المتصدرة.
ويتأهل إلى النهائيات بطل ووصيف كل من المجموعتين فيما يلعب صاحبا المركز الثالث مواجهتين فاصلتين ضد بعضهما على أن يلتقي الفائز مع رابع منطقة الكونكاكاف.
وسبق للسلطات الكروية التايلاندية أن ألغت ما تبقى من الموسم المحلي وأشارت إلى أن ترتيب الفرق قبل 14 الشهر الحالي سيحدد هوية البطل والفرق الهابطة.