10 مرات أعلن فيها وفاة عزت إبراهيم الدوري، الرجل الثاني في نظام صدام حسين، كما رصد مراسل "الخليج أونلاين"، إلا أن الحادية عشرة أثارت جدلاً كبيراً حول نبأ مقتله.
عزت الدوري كما قال محافظ صلاح الدين: إنه يحمل كماً كبيراً من أسرار العراق الحديث، فمنذ ما وصف بـ"انقلاب" صدام حسين عام 1979، حتى يومنا هذا، كان الدوري الرجل المحرك للأحداث في هذا البلد الجريح.
وأعلن محافظ صلاح الدين، شمالي العراق، رائد إبراهيم الجبوري، مقتل عزت إبراهيم الدوري، زعيم حزب البعث المنحل ونائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، يوم الجمعة، في عمليات للجيش العراقي شرق مدينة تكريت، في وقت نفى الحزب ذلك.
تذكر بعض المصادر العراقية أن عزت إبراهيم الدوري ولد عام 1942، في حين تؤكد مصادر أخرى أنه ولد قبل هذا العام.
وكان عزت الدوري الرجل الثاني في نظام صدام حسين، حيث شغل مركز نائب رئيس مجلس قيادة الثورة، وقبلها عدة مناصب، من بينها منصب وزير الداخلية ووزير الزراعة، كما نيط به منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة العراقية بعد غزو الكويت عام 1990.
كان عزت الدوري مقتنعاً تماماً بصدام حسين كقائد لحزب البعث المنحل والعراق، إلى درجة أنه قضى في تلك الفترة 35 سنة يتبعه كالظل.
ليس لعزت الدوري دور فيما عرف بانقلاب البعث، في الثامن من فبراير/ شباط 1963، مثلما لم يعرف لصدام حسين نفسه مثل هذا الدور، لكنه برز خلال التنظيم السري الذي أسفر عما يسمى بانقلاب 17 يوليو/تموز 1968 على الرئيس العراقي الراحل عبد الرحمن عارف، ليتبوأ بعده مراكز قيادية؛ كعضوية مجلس قيادة الثورة، ووزير الزراعة، ورئيس المجلس الزراعي الأعلى، وهي أعلى سلطة زراعية واقتصادية في البلاد.
قبل احتلال العراق بأسابيع، كلفه صدام حسين بمهمة القيادة العسكرية للمنطقة الشمالية، معيداً بذلك تكليفه بالقيادة ذاتها التي تولاها خلال حرب الخليج عام 1991، حيث نُقل عنه بحسب مصادر عراقية - كردية تحذيره للأكراد من إثارة المتاعب لنظام الحكم في بغداد آنذاك، مهدداً إياهم بتكرار "مجزرة حلبجة"، التي قيل إن النظام العراقي استخدم فيها الأسلحة الكيمياوية ضد القرى الكردية آنذاك.
بعد سقوط النظام توارى الدوري عن الأنظار، لكنه وجه العديد من التسجيلات الصوتية في فترات مختلفة، يحث فيها على مقاتلة القوات الأمريكية وقوات الأمن العراقية، وكان يعرّف نفسه في هذه التسجيلات بأنه "الأمين العام لحزب البعث"، خلفاً لصدام حسين بعد إعدامه.
ومع أن الدوري من أبرز رموز النظام السابق المطلوبة دولياً، إلا أن جميع محاولات القبض عليه باءت بالفشل، الأمر الذي شكل لغزاً حول قدرته على التخفي والتنقل، خصوصاً أنه مصاب بمرض سرطان الدم، الذي حاول علاجه في فيينا عام 1999، لكنه ترك النمسا على وجه السرعة بعد مطالبة المعارضة النمساوية آنذاك باعتقاله كمجرم حرب.
كما رصدت الولايات المتحدة مكافأة قيمتها عشرة ملايين دولار لمن يُرشد عنه، عقب احتلالها للعراق.
هناك جانب آخر في حياة عزت الدوري، وهو ارتباطاته القديمة بالتكايا والحلقات الصوفية، وقد نعمت العديد من هذه التكايا بعنايته خلال حكم صدام حسين.
ويرجح أن "جيش رجال الطريقة النقشبندية"، صاحب المرجعية "الصوفية"، يتزعمه الدوري، وشارك في الهجوم الكاسح الذي قاده تنظيم "الدولة" في العراق في يونيو/ حزيران الماضي، وأتاح له السيطرة على مناطق واسعة من شمالي البلاد وغربيها، إلا أن التفاصيل عن دور هذا الجيش ومجموعات أخرى يعتقد أنها أدت دوراً في الهجوم، انعدم بعد ذلك.
عزت الدوري كما قال محافظ صلاح الدين: إنه يحمل كماً كبيراً من أسرار العراق الحديث، فمنذ ما وصف بـ"انقلاب" صدام حسين عام 1979، حتى يومنا هذا، كان الدوري الرجل المحرك للأحداث في هذا البلد الجريح.
وأعلن محافظ صلاح الدين، شمالي العراق، رائد إبراهيم الجبوري، مقتل عزت إبراهيم الدوري، زعيم حزب البعث المنحل ونائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، يوم الجمعة، في عمليات للجيش العراقي شرق مدينة تكريت، في وقت نفى الحزب ذلك.
تذكر بعض المصادر العراقية أن عزت إبراهيم الدوري ولد عام 1942، في حين تؤكد مصادر أخرى أنه ولد قبل هذا العام.
وكان عزت الدوري الرجل الثاني في نظام صدام حسين، حيث شغل مركز نائب رئيس مجلس قيادة الثورة، وقبلها عدة مناصب، من بينها منصب وزير الداخلية ووزير الزراعة، كما نيط به منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة العراقية بعد غزو الكويت عام 1990.
كان عزت الدوري مقتنعاً تماماً بصدام حسين كقائد لحزب البعث المنحل والعراق، إلى درجة أنه قضى في تلك الفترة 35 سنة يتبعه كالظل.
ليس لعزت الدوري دور فيما عرف بانقلاب البعث، في الثامن من فبراير/ شباط 1963، مثلما لم يعرف لصدام حسين نفسه مثل هذا الدور، لكنه برز خلال التنظيم السري الذي أسفر عما يسمى بانقلاب 17 يوليو/تموز 1968 على الرئيس العراقي الراحل عبد الرحمن عارف، ليتبوأ بعده مراكز قيادية؛ كعضوية مجلس قيادة الثورة، ووزير الزراعة، ورئيس المجلس الزراعي الأعلى، وهي أعلى سلطة زراعية واقتصادية في البلاد.
قبل احتلال العراق بأسابيع، كلفه صدام حسين بمهمة القيادة العسكرية للمنطقة الشمالية، معيداً بذلك تكليفه بالقيادة ذاتها التي تولاها خلال حرب الخليج عام 1991، حيث نُقل عنه بحسب مصادر عراقية - كردية تحذيره للأكراد من إثارة المتاعب لنظام الحكم في بغداد آنذاك، مهدداً إياهم بتكرار "مجزرة حلبجة"، التي قيل إن النظام العراقي استخدم فيها الأسلحة الكيمياوية ضد القرى الكردية آنذاك.
بعد سقوط النظام توارى الدوري عن الأنظار، لكنه وجه العديد من التسجيلات الصوتية في فترات مختلفة، يحث فيها على مقاتلة القوات الأمريكية وقوات الأمن العراقية، وكان يعرّف نفسه في هذه التسجيلات بأنه "الأمين العام لحزب البعث"، خلفاً لصدام حسين بعد إعدامه.
ومع أن الدوري من أبرز رموز النظام السابق المطلوبة دولياً، إلا أن جميع محاولات القبض عليه باءت بالفشل، الأمر الذي شكل لغزاً حول قدرته على التخفي والتنقل، خصوصاً أنه مصاب بمرض سرطان الدم، الذي حاول علاجه في فيينا عام 1999، لكنه ترك النمسا على وجه السرعة بعد مطالبة المعارضة النمساوية آنذاك باعتقاله كمجرم حرب.
كما رصدت الولايات المتحدة مكافأة قيمتها عشرة ملايين دولار لمن يُرشد عنه، عقب احتلالها للعراق.
هناك جانب آخر في حياة عزت الدوري، وهو ارتباطاته القديمة بالتكايا والحلقات الصوفية، وقد نعمت العديد من هذه التكايا بعنايته خلال حكم صدام حسين.
ويرجح أن "جيش رجال الطريقة النقشبندية"، صاحب المرجعية "الصوفية"، يتزعمه الدوري، وشارك في الهجوم الكاسح الذي قاده تنظيم "الدولة" في العراق في يونيو/ حزيران الماضي، وأتاح له السيطرة على مناطق واسعة من شمالي البلاد وغربيها، إلا أن التفاصيل عن دور هذا الجيش ومجموعات أخرى يعتقد أنها أدت دوراً في الهجوم، انعدم بعد ذلك.