الرئيسية / شؤون دولية / إيران تؤكد 'سيادتها التاريخية والأبدية' لجزيرة "ابوموسى" والامارات تستدعي سفيرها بطهران
إيران تؤكد \'سيادتها التاريخية والأبدية\'  لجزيرة \"ابوموسى\" والامارات تستدعي سفيرها بطهران

إيران تؤكد 'سيادتها التاريخية والأبدية' لجزيرة "ابوموسى" والامارات تستدعي سفيرها بطهران

14 أبريل 2012 06:15 صباحا (يمن برس)
استدعت ابوظبي الخميس سفيرها لدى ايران للتشاور غداة زيارة الرئيس محمود احمدي نجاد لجزيرة ابو موسى التي تؤكد الامارات سيادتها عليها، بحسبما افادت وكالة انباء الامارات.

وقال الوكالة في بيان مقتضب ان 'وزارة الخارجية استدعت سعادة سيف محمد عبيد الزعابي سفير الدولة لدى الجمهورية الاسلامية الإيرانية وذلك للتشاور'.

وكانت الامارات دانت بشدة زيارة قام بها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء الى جزيرة ابو موسى، معتبرة ان هذه الزيارة تكشف 'زيف الادعاءات الايرانية' حول ارادة اقامة علاقات جيدة مع الامارات ودول الجوار.

وقال وزير الخارجية عبد الله بن زايد في بيان نشرته وكالة الانباء الاماراتية الرسمية مساء الاربعاء انه يدين 'بأشد العبارات الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة أبوموسى الاماراتية التي تحتلها إيران منذ العام 1971'.

واعتبر الوزير الاماراتي ان الزيارة تشكل 'انتهاكا صارخا لسيادة الإمارات العربية المتحدة على أراضيها ونقضا لكل الجهود والمحاولات التي تبذل لايجاد تسوية سلمية لانهاء الاحتلال الايراني للجزر الاماراتية الثلاث'.

من جانبه أكد مساعد وزير الخارجية الإيرانية لشؤون الدول العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان ' سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية التاريخية والأبدية على الجزر الثلاث في الخليج الفارسي' .

و تعليقا على رد فعل وزير الخارجية الاماراتي عبد الله بن زايد على الزيارة التفقدية للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لجزيرة أبو موسى ، اعتبر أمير عبد اللهيان في تصريح هاتفي لقناة 'العالم' الاخبارية 'هذه الزيارة التفقدية التي تمت أمس الاربعاء هي شأن ايراني داخلي وجاء ضمن زيارة رئيس الجمهورية لمدن محافظة هرمزجان (جنوب ايران)'.

وأكد عبد اللهيان على 'السيادة التاريخية والأبدية للجمهورية الإسلامية الإيرانية على جزر طنب كبرى وطنب صغرى وابو موسى'.

واوضح أن ايران وضمن سعيها دوما في اطار تنمية وتعزيز العلاقات الاخوية مع الامارات تعتبر الحوار الثنائي والمباشر بين البلدين هو السبيل الأفضل لتبديد أي سوء فهم محتمل.

والجزر الثلاث هي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى التي سيطرت عليها ايران غداة انسحاب البريطانيين منها في 1971 وتؤكد الامارات سيادتها عليها. وكانت الامارات دعت مرارا الى حل مسألة الجزر عبر المفاوضات المباشرة أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية.

وأعرب المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات (البرلمان) عن استنكاره وإدانته للزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى مؤخرا.

وقال المجلس في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية 'د.ب.أ' صورة منه امس الخميس إن الزيارة تمت 'لجزيرة أبوموسى التي تحتلها إيران مع جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى' مشيرا إلى انه يستنكر خطاب احمدي نجاد الذي وصفه بأنه 'خطاب استفزازي'.

وتابع البيان أن 'المجلس الوطني الاتحادي يستهجن قيام الرئيس الإيراني بهذه الزيارة وخطابه الاستفزازي في هذا التوقيت، ويؤكد مخالفتها لما تم الاتفاق عليه بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإيران لتجنب التصعيد بشأن هذه القضية لتهيئة الأجواء للتوصل إلى حل يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة ويعزز علاقات حسن الجوار بين دولها'.

ودعا المجلس إيران إلى 'الكف عن مثل هذه الخطوات الاستفزازية وتبني مواقف بناءة تعزز الثقة بين دول وشعوب المنطقة وتساعد في التوصل إلى حل عادل لقضية الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران منذ عام 1971'.

وأعربت دول مجلس التعاون الخليجي الست عن استيائها واستنكارها الشديد لزيارة الرئيس الإيراني احمدي نجاد الأربعاء إلى جزيرة أبو موسى المتنازع عليها مع الإمارات.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، في بيان له امس الخميس، إن 'هذه الزيارة تعد انتهاكا لسيادة الإمارات العربية المتحدة، ولا تغير الوقائع التاريخية والقانونية وسيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث المحتلة (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)'.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون أن هذه الزيارة 'تمثل استفزازا غير مسؤول ، وخطوة لا تتماشى أبدا مع سياسة حسن الجوار التي تنتهجها دول المجلس في التعامل مع إيران، ولا مع المساعي السلمية التي دأبت دول مجلس التعاون على الدعوة إليها لحل قضية هذه الجزر وذلك عبر مفاوضات مباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية'.
شارك الخبر