شُوهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يهرع راكضاً باتجاه مكتبه البيضاوي قبل ثوانٍ من صعوده على متن طائرته الهليكوبتر، وأظهرت الصور أوباما يتفقد جيوبه مكتشفا نسيانه شيئا، ما أعاده راكضا إلى داخل البيت الأبيض صباح أمس الجمعة.
وبطبيعة الحال توالت الاستنتاجات والتصورات حول الأمر المهم الذي يجعل رئيس أقوى دولة في العالم يعود راكضاً.
فمن المعلوم أن أوباما لا يحتاج لجواز سفر أو حتى رخصة قيادة لأن أمنه الشخصي سيمنعه من قيادة سيارة بنفسه في الشوارع العامة.
وإذا تم افتراض أنه نسي علبة سجائره، فقد أعلن قبل 6 سنوات أنه أقلع عن التدخين خوفا من زوجته، على حد تعبيره، أما جواز سفره الدبلوماسي فهو مسؤولية مساعديه.
واستمرت التحليلات حول نسيانه مثلا المال، لكنه أمر نادر الحصول إذ لا يحتاج الرؤساء إلى أوراق نقدية إلا إذا كانت الزيارة المقررة تتضمن نوعا من التبرع، كما حدث مع الرئيس الراحل جون كيندي الذي كان يستدين من مساعده ليتبرع أثناء زيارته للكنائس.
وينقل المؤرخون، أن الرئيس ابراهام لينكولن، كان يحمل سكينة وكذلك ليندن جونسن، بينما كان جورج بوش الأب يحمل منديلا، وابنه يحمل بطاقة ائتمانية.
وكان أوباما نفسه نسي العام 2014 جهازه المحمول البلاكبيري فعاد لإحضاره، علما بأنه لا يستطيع أن يرسل رسائل نصية إلا لعدد محدود من الأشخاصن وبأنه أول رئيس أمريكي يحمل تلفوناً محمولاً.
وبعد التحري والاستقصاء، تبين أن أوباما نسي هويته التي سيحتاجها ليصوت، وفق ما أوضحت صحيفة “ناشونال بوست”.
إذ كان من المقرر، أن يقدم على التصويت المبكر لمرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، الأمر الذي يتطلب منه وفق القوانين إظهار بطاقة هوية، وكانت هذه المرة رخصة قيادته.