يعد الشباب الركيزة الاساسية في البناء والتنمية وبناء السلام ونشره وتحقيق العدل والحرية والنهوض بالأوطان في معظم بلدان العالم، غير أن دور الشباب اليمني يكاد يكون غائبا تماما وبالذات في مجال تعزيز السلام رغم ما يمثلونه من نسبة كبيرة من السكان تبلغ اكثر من 50% من اجمالي السكان حسب الاحصائيات الرسمية. كان اليمنيون وما يزالون يؤملون كثيرا من الشباب انقاذ اليمن من وحل الحرب الدائرة في البلد واخراجها من مستنقع الدماء الى بر الامان وتحقيق الدولة المدنية الحديثة وخاصة مشاركتهم الفاعلة في احتجاجات 2011م مطالبين بالتغيير ومحاربة الفساد والحرية والعدالة والمساواة وبناء الدولة المدنية الحديثة بوسائل وطرق وادوات سلمية اذهلت العالم تحت شعارا ومطلب وهدف واحد هو التغيير والبناء والتنمية والمواطنة المتساوية والدولة المدنية الحديثة.
الا ان تلك الآمال والتطلعات تحطمت عند الشعب عامة والشباب خاصة بعد ان كادت تتحقق وترى النور بعد ان تم حرف مسار الثورة والانقلاب على مبادئها وقيمها واهدافها ومحاولة اعادت عجلة التغيير الى الوراء، وتم ادخال البلد في حروب كادت ان تقضي على الاخضر واليابس فيها وتودي بها الى الهاوية ادت الى انهيار العملية السياسية في البلاد وتوقف العمل المدني وتدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية لدى المواطن اليمني، فصار صوت الرصاص هو المسموع في كل ارجاء البلاد ولا صوت بعلو فوق صوت البندقية، ووجد الشباب انفسهم عند اذ محبطون وعاجزون عن عمل او تقديم أي شيء لإنقاذ البلاد في ظل تلك الظروف فغاب دورهم في مجال السلام وغيره فيما عدا مبادرات او دعوات سلام شخصية نفذها بعض الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي لم نسمع لها صدى باستثناء حملة "لا تعودوا لليمن الا بسلام" التي نفذتها الناشطة اليمنية هند الايراني من خارج الوطن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وطالبت فيها طرفي الصراع المتحاورين في دولة الكويت ومبعوث الامم المتحدة الخاص باليمن ان لا يعودوا الى اليمن الا بسلام وكان لها صدى كبيرا، لكنها لم تجد لها اذانا صاغية او أي استجابة من قبل المتحاربين المتحاورين وقادة الصراع في البلد.
لم يتوقف الامر عند سكوت الشباب او غياب دورهم ازاء الحرب الدائرة في البلاد بل ان الكثير من الشباب دخلوا في المعترك وشاركوا في الحرب اما بشكل مباشر بالمشاركة في المعارك والجبهات المشتعلة في معظم ارجاء البلاد، او غير مباشر بالدعم والتأييد والمساندة وذلك لدوافع طائفية ومذهبية وقبلية وحزبية و مناطقية او شخصية. لذا كان الشباب هم اكثر ضحايا هذه الحرب واكثر المتضررين منها، فقد رصدت تقارير بأن أكثر من 30 ألف يمني قتلوا جراء الحرب الدائرة في البلاد خلال العام 2015 من قوات الحوثيين وصالح وما يسمى الجيش الوطني والمقاومة في عدة محافظات غالبيتهم من الشباب والاطفال وطلاب المدارس تم تجنيدهم والزج بهم في المعارك المفتوحة والمنتشرة في نواحي اليمن.
الشباب والحرب والدور الغائب
وعن دور الشباب في بناء السلام في اليمني يقول الصحفي والناشط السياسي منصور الصمدي ان "دور الشباب في مجال تعزيز وبناء السلام في اليمن وفي ظل الاوضاع والاحداث الدامية التي تشهدها البلد في الوقت الحالي يكاد يكون شبه غائب ومفقود بإستثناء بعض المبادرات البسيطة والفردية التي يقوم بها البعض هنا وهناك والمقتصرة على بعض الادوار البسيطة ذات الصلة بمعالجات تداعيات وآثار الاحداث الجارية فقط بمعنى ان الدور المتعلق ببناء السلام غائب تماما".
وعن اسباب غياب دور الشباب في تعزيز السلام وايقاف الحرب في يعتقد الصمدي ان "هذا الغياب ناتج عن ما يمكن ان نطلق عليه بالانتكاسة الكبيرة وخيبة الأمل التي مُني بها الشباب اليمني خلال قيامهم بثورة 11فبراير ٢٠١١ والتي على اثرها تم اقصاءهم من المشهد تماما وتجاهل مطالبهم وذلك من خلال فرض التسوية السياسية التي جاءت بها المبادرة الخليجية، وهو الامر الذي اصاب غالبيتهم بالإحباط واليأس وعلى اثره اتخذ الكثير منهم موقف المتفرج ازاء الاحداث والتقلبات التي تشهدها الساحة الى جانب ان الكثير من الناشطين منهم تم استقطابهم وشراء ولاءاتهم من قبل القوى والجماعات المتصارعة بالساحة وبالتالي تحولت ادوارهم وانشطتهم لصالح تلك القوى، وهذا يعني ان دورهم الجمعي تشتت وفقد الكثير من مقوماته وركائزه".
فيما ترى الاعلامية والناشطة الشبابية حبيبة راجع ان "المعوق الاول للشباب في ان يقوموا بواجبهم في تعزيز السلام في البلاد هو الصراع الذي لم نجد له حل، والذي كثيرا ما تخفي علينا اسبابه وتداعياته، وايضا الانتماءات الحزبية والتبعية العمياء للشباب، كذلك عدم وجود ارضية صالحة تماما لبناء السلام، فبعض المفاهيم جعلت ارضيتنا هشة لاستقبال السلام منها التعصب والتطرف واقصاء الآخر ومن المعوقات ايضا الاوضاع الاقتصادية السيئة لدى الشباب، الى جانب التحريض المستمر من قبل قنوات اطراف الصراع الذي حال دون تحقيق السلام، فالفرد يكتفي بقناعاته التابعة لجماعته التي لا تخلوا مفرداتها من تأجيج الحرب".
اما الناشط الشبابي همدان طميرة يرى ان سبب غياب دور الشباب في تعزيز السلام في اليمن والمساهمة في ايقاف الحرب هو "عدم تمكن الشباب من ممارسة حرياتهم المجتمعية في التوعية وبسبب المضايقات التي يتعرضوا لها، فمنهم من يتم اعتقاله وملاحقته فلو قمت بوقفة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين لن تجد من يسمعك كما حصل عند اهالي الصحفيين المعتقلين الذين نفذوا عدة وقفات احتجاجية مطالبة بإطلاق سراح ذويهم الذين معتقلين في السجون، ولم تجد تلك الوقفات اي صدى بل تعرضت للمضايقات والملاحقات".
ويشدد على ضرورة توفير منظمة الامم المتحدة الحماية، وان تكون الضامنة لحماية حقوق الناشطين الشباب. وفيما يتعلق بالدور المطلوب من الشباب اليمني لتعزيز السلام وايقاف الحرب في البلاد يقول الصمدي:" ارى ان هناك الكثير من الادوار والمهام الجسيمة تقع على عاتق الشباب والتي منها العمل على تنفيذ حملات توعوية وتثقيفية واسعة في مختلف المحافظات والمناطق تستهدف تنوير الناس وتبصيرهم بالمخاطر والتبعات الكارثية الناجمة عن التعاطي مع الافكار والمفاهيم الطائفية والعنصرية والمناطقية التي عملت القوى السياسية والجماعات الدينية على نشرها وتكريسها في اوساط المجتمع، الى جانب التوعية بمخاطر حمل السلاح واشراك الشباب والاطفال او الزج بهم في الصراعات المسلحة، وحث الناس على ضرورة نبذ كل الافكار الدخيلة التي تقود الى التفرقة والانقسام والتشظي المجتمعي وغير ذلك من الحملات التي من شأنها ان تحد من تلك الظواهر الخطيرة التي باتت تشكل الخطر الاكبر الذي يتربص بالبلد والمستقبل والأجيال، بالإضافة الى امكانية اصطفاف الشباب في الوقت الحالي وقيامهم بإتخاذ مواقف موحدة من خلال تنظيم العديد من الفعاليات الاحتجاجية وذلك بهدف الضغط على القوى السياسية والجماعات المتصارعة في الساحة وكذا الاطراف الاقليمية والدولية الراعية لعملية التسوية السياسية في اليمن للعمل على وضع حد للحروب العبثية ولممارساتهم التدميرية التي تعصف بالبلد، والسعي لإقامة حوارات جادة وهادفة وبناءة تمكن الجميع من التوصل الى حلول حقيقية وعملية لكل تلك الحروب والازمات والمشكلات وتعيد بناء الثقة فيما بين كافة مكونات المجتمع اليمني/ وذلك بما يضمن اعادة توحيد صفوفهم وجهودهم في سبيل معالجة ما دمرته الاحداث والتأسيس لدولة المواطنة المتساوية".
من جهته يقول الناشط الحقوقي والاعلامي خالد سند يدعوا الشباب اليمني الى "التحرك قبل فوات الاوان وأن يسمع صوته لجميع الاطراف في الداخل"، مضيفا "لقد تم اقصاء الشباب في الفترات الماضية نتيجة لسيطرة شخصيات معينة على سلطة القرار داخل اغلب الاحزاب وظلت هذه الاحزاب تراوح مكانها نتيجة غياب دور الشباب في هذه المكونات السياسية".
ويؤكد سند على انه "لابد أن يكون للشباب رأى في ما يدور من أحداث ولابد لصوت السلام ان يحل محل الحرب والدمار، وهذا بدورة يعود لرؤية الشباب في احلال السلام في اليمن من أجل مستقبلهم ومستقبل الاجيال القادمة".
في ذلك تقول الناشطة الشبابية والاعلامية حبيبة راجع: "يجب على الشباب بداية عدم الالتفات للأحقاد السابقة التي اجبرنا الوقت للانجرار وراءها فنحن كشباب ما نحن الا ضحايا احقاد وتقاضي امور سابقة أما لأحزاب او لشخصيات او حتى المناطقية ليست منا في شي". ان الدور الاساسي للشباب اليوم هو التوعية المجتمعية لبناء السلام عبر كافة الوسائل المتاحة، والابتعاد بقدر اﻻمكان عن المماحكات السياسية التي غالبا ما تخلق شروخا في صدر السلام المجتمعي، وعدم الاستجابة لدعاوى الجهاد تحت أي مبرر.
الا ان تلك الآمال والتطلعات تحطمت عند الشعب عامة والشباب خاصة بعد ان كادت تتحقق وترى النور بعد ان تم حرف مسار الثورة والانقلاب على مبادئها وقيمها واهدافها ومحاولة اعادت عجلة التغيير الى الوراء، وتم ادخال البلد في حروب كادت ان تقضي على الاخضر واليابس فيها وتودي بها الى الهاوية ادت الى انهيار العملية السياسية في البلاد وتوقف العمل المدني وتدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية لدى المواطن اليمني، فصار صوت الرصاص هو المسموع في كل ارجاء البلاد ولا صوت بعلو فوق صوت البندقية، ووجد الشباب انفسهم عند اذ محبطون وعاجزون عن عمل او تقديم أي شيء لإنقاذ البلاد في ظل تلك الظروف فغاب دورهم في مجال السلام وغيره فيما عدا مبادرات او دعوات سلام شخصية نفذها بعض الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي لم نسمع لها صدى باستثناء حملة "لا تعودوا لليمن الا بسلام" التي نفذتها الناشطة اليمنية هند الايراني من خارج الوطن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وطالبت فيها طرفي الصراع المتحاورين في دولة الكويت ومبعوث الامم المتحدة الخاص باليمن ان لا يعودوا الى اليمن الا بسلام وكان لها صدى كبيرا، لكنها لم تجد لها اذانا صاغية او أي استجابة من قبل المتحاربين المتحاورين وقادة الصراع في البلد.
لم يتوقف الامر عند سكوت الشباب او غياب دورهم ازاء الحرب الدائرة في البلاد بل ان الكثير من الشباب دخلوا في المعترك وشاركوا في الحرب اما بشكل مباشر بالمشاركة في المعارك والجبهات المشتعلة في معظم ارجاء البلاد، او غير مباشر بالدعم والتأييد والمساندة وذلك لدوافع طائفية ومذهبية وقبلية وحزبية و مناطقية او شخصية. لذا كان الشباب هم اكثر ضحايا هذه الحرب واكثر المتضررين منها، فقد رصدت تقارير بأن أكثر من 30 ألف يمني قتلوا جراء الحرب الدائرة في البلاد خلال العام 2015 من قوات الحوثيين وصالح وما يسمى الجيش الوطني والمقاومة في عدة محافظات غالبيتهم من الشباب والاطفال وطلاب المدارس تم تجنيدهم والزج بهم في المعارك المفتوحة والمنتشرة في نواحي اليمن.
الشباب والحرب والدور الغائب
وعن دور الشباب في بناء السلام في اليمني يقول الصحفي والناشط السياسي منصور الصمدي ان "دور الشباب في مجال تعزيز وبناء السلام في اليمن وفي ظل الاوضاع والاحداث الدامية التي تشهدها البلد في الوقت الحالي يكاد يكون شبه غائب ومفقود بإستثناء بعض المبادرات البسيطة والفردية التي يقوم بها البعض هنا وهناك والمقتصرة على بعض الادوار البسيطة ذات الصلة بمعالجات تداعيات وآثار الاحداث الجارية فقط بمعنى ان الدور المتعلق ببناء السلام غائب تماما".
وعن اسباب غياب دور الشباب في تعزيز السلام وايقاف الحرب في يعتقد الصمدي ان "هذا الغياب ناتج عن ما يمكن ان نطلق عليه بالانتكاسة الكبيرة وخيبة الأمل التي مُني بها الشباب اليمني خلال قيامهم بثورة 11فبراير ٢٠١١ والتي على اثرها تم اقصاءهم من المشهد تماما وتجاهل مطالبهم وذلك من خلال فرض التسوية السياسية التي جاءت بها المبادرة الخليجية، وهو الامر الذي اصاب غالبيتهم بالإحباط واليأس وعلى اثره اتخذ الكثير منهم موقف المتفرج ازاء الاحداث والتقلبات التي تشهدها الساحة الى جانب ان الكثير من الناشطين منهم تم استقطابهم وشراء ولاءاتهم من قبل القوى والجماعات المتصارعة بالساحة وبالتالي تحولت ادوارهم وانشطتهم لصالح تلك القوى، وهذا يعني ان دورهم الجمعي تشتت وفقد الكثير من مقوماته وركائزه".
فيما ترى الاعلامية والناشطة الشبابية حبيبة راجع ان "المعوق الاول للشباب في ان يقوموا بواجبهم في تعزيز السلام في البلاد هو الصراع الذي لم نجد له حل، والذي كثيرا ما تخفي علينا اسبابه وتداعياته، وايضا الانتماءات الحزبية والتبعية العمياء للشباب، كذلك عدم وجود ارضية صالحة تماما لبناء السلام، فبعض المفاهيم جعلت ارضيتنا هشة لاستقبال السلام منها التعصب والتطرف واقصاء الآخر ومن المعوقات ايضا الاوضاع الاقتصادية السيئة لدى الشباب، الى جانب التحريض المستمر من قبل قنوات اطراف الصراع الذي حال دون تحقيق السلام، فالفرد يكتفي بقناعاته التابعة لجماعته التي لا تخلوا مفرداتها من تأجيج الحرب".
اما الناشط الشبابي همدان طميرة يرى ان سبب غياب دور الشباب في تعزيز السلام في اليمن والمساهمة في ايقاف الحرب هو "عدم تمكن الشباب من ممارسة حرياتهم المجتمعية في التوعية وبسبب المضايقات التي يتعرضوا لها، فمنهم من يتم اعتقاله وملاحقته فلو قمت بوقفة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين لن تجد من يسمعك كما حصل عند اهالي الصحفيين المعتقلين الذين نفذوا عدة وقفات احتجاجية مطالبة بإطلاق سراح ذويهم الذين معتقلين في السجون، ولم تجد تلك الوقفات اي صدى بل تعرضت للمضايقات والملاحقات".
ويشدد على ضرورة توفير منظمة الامم المتحدة الحماية، وان تكون الضامنة لحماية حقوق الناشطين الشباب. وفيما يتعلق بالدور المطلوب من الشباب اليمني لتعزيز السلام وايقاف الحرب في البلاد يقول الصمدي:" ارى ان هناك الكثير من الادوار والمهام الجسيمة تقع على عاتق الشباب والتي منها العمل على تنفيذ حملات توعوية وتثقيفية واسعة في مختلف المحافظات والمناطق تستهدف تنوير الناس وتبصيرهم بالمخاطر والتبعات الكارثية الناجمة عن التعاطي مع الافكار والمفاهيم الطائفية والعنصرية والمناطقية التي عملت القوى السياسية والجماعات الدينية على نشرها وتكريسها في اوساط المجتمع، الى جانب التوعية بمخاطر حمل السلاح واشراك الشباب والاطفال او الزج بهم في الصراعات المسلحة، وحث الناس على ضرورة نبذ كل الافكار الدخيلة التي تقود الى التفرقة والانقسام والتشظي المجتمعي وغير ذلك من الحملات التي من شأنها ان تحد من تلك الظواهر الخطيرة التي باتت تشكل الخطر الاكبر الذي يتربص بالبلد والمستقبل والأجيال، بالإضافة الى امكانية اصطفاف الشباب في الوقت الحالي وقيامهم بإتخاذ مواقف موحدة من خلال تنظيم العديد من الفعاليات الاحتجاجية وذلك بهدف الضغط على القوى السياسية والجماعات المتصارعة في الساحة وكذا الاطراف الاقليمية والدولية الراعية لعملية التسوية السياسية في اليمن للعمل على وضع حد للحروب العبثية ولممارساتهم التدميرية التي تعصف بالبلد، والسعي لإقامة حوارات جادة وهادفة وبناءة تمكن الجميع من التوصل الى حلول حقيقية وعملية لكل تلك الحروب والازمات والمشكلات وتعيد بناء الثقة فيما بين كافة مكونات المجتمع اليمني/ وذلك بما يضمن اعادة توحيد صفوفهم وجهودهم في سبيل معالجة ما دمرته الاحداث والتأسيس لدولة المواطنة المتساوية".
من جهته يقول الناشط الحقوقي والاعلامي خالد سند يدعوا الشباب اليمني الى "التحرك قبل فوات الاوان وأن يسمع صوته لجميع الاطراف في الداخل"، مضيفا "لقد تم اقصاء الشباب في الفترات الماضية نتيجة لسيطرة شخصيات معينة على سلطة القرار داخل اغلب الاحزاب وظلت هذه الاحزاب تراوح مكانها نتيجة غياب دور الشباب في هذه المكونات السياسية".
ويؤكد سند على انه "لابد أن يكون للشباب رأى في ما يدور من أحداث ولابد لصوت السلام ان يحل محل الحرب والدمار، وهذا بدورة يعود لرؤية الشباب في احلال السلام في اليمن من أجل مستقبلهم ومستقبل الاجيال القادمة".
في ذلك تقول الناشطة الشبابية والاعلامية حبيبة راجع: "يجب على الشباب بداية عدم الالتفات للأحقاد السابقة التي اجبرنا الوقت للانجرار وراءها فنحن كشباب ما نحن الا ضحايا احقاد وتقاضي امور سابقة أما لأحزاب او لشخصيات او حتى المناطقية ليست منا في شي". ان الدور الاساسي للشباب اليوم هو التوعية المجتمعية لبناء السلام عبر كافة الوسائل المتاحة، والابتعاد بقدر اﻻمكان عن المماحكات السياسية التي غالبا ما تخلق شروخا في صدر السلام المجتمعي، وعدم الاستجابة لدعاوى الجهاد تحت أي مبرر.