ازدادت خلال الآونة الأخيرة حوادث الاحتكاك بين السفن الأميركية في الخيلج العربي وبحر العرب وزوارق الحرس الثوري الإيراني في المنطقة، وصلت إلى حد تحذيرات متبادلة بخطر حدوث اشتباكات ومواجهات بين الطرفين.
وتقوم البحرية الإيرانية بحركات استفزازية ضد القوات الأميركية في المنطقة منذ إعلان المرشد الأعلى علي خامنئي في مايو الماضي أنه "على القوات الأميركية الرحيل إلى خليج الخنازير".
ويقول مراقبون إن إيران ومن وراء مطالبتها برحيل القوات الأميركية والبريطانية وغيرها، تريد السيطرة على ممرات الملاحة الدولية لكي تستمر بالعبث وإرسال السلاح إلى حلفائها في المنطقة، كالميليشيات الحوثية في اليمن ونظام بشار الأسد في سوريا وميليشيات "حزب الله" في لبنان.
وكان قائد الأسطول الخامس للبحرية الأميركية المتواجد في المنطقة حذر من حدوث اشتباكات مع الإيرانيين، وقال إن "إيران ترسل زوارقها الحربية السريعة الصغيرة بكثافة صوب سفننا الحربية الكبيرة لتهديدها، وبالطبع يمكن إغراقها بسهولة ولكن من المحتم أن هذه القضية هي أبعد من مسألة قدراتنا النارية وتشكل تهديداً لنا".
ويقول مسؤولون أميركيون، إن أكثر من 30 احتكاكاً وقع بين سفن أميركية وإيرانية في الخليج في الفترة الماضية من العام الجاري، وهو ما يزيد عن ضعفي الاحتكاكات التي وقعت في نفس الفترة من العام الماضي.
استعراض عسكري إيراني
من جهته، أعلن مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف، أن القوات المسلحة الإيرانية ستقيم استعراضاً عسكرياً كبيراً في ميناء بندر عباس على الخليج بمناسبة ذكرى حربها مع العراق (1980-1988).
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن شريف قوله إن الهدف من استعراض بندر عباس هو "إظهار الاقتدار والسيادة البحرية الإيرانية في الخليج، وكذلك إظهار قوة الردع ووحدة القوات المسلحة الإيرانية"، على حد تعبيره.
وأضاف: "على أعداء الشعب الإيراني أن يعلموا بأن الخليج هو بيتنا ونحن لن نبخل بالجهد لتعزيز أمنه بالتعاون مع باقي دول الجوار".
قنوات تواصل مع الأميركيين
من جهة أخرى، أكد قائد القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، الأميرال علي فدوي، عرض البحرية الأميركية في الخليج على نظيرتها الإيرانية إيجاد قنوات تواصل مباشرة بينهما، قائلاً إنها حاولت منذ 4 سنوات الحصول على خط اتصال مباشر مع مشاة البحرية الإيرانية، "لكن إيران رفضت التواصل مع واشنطن تحت أي ظرف من الظروف"، على حد تعبيره.
وقال الأميرال علي فدوي في مؤتمر صحافي، أمس الأربعاء، إن "الأميركان لجئوا للحرب الإعلامية ضد طهران بعد رفضنا فتح قنوات اتصال مباشرة بين البحرية الأميركية والإيرانية في منطقة الخليج".
وأضاف: "أنا اقترح وأدعو الأميركيين إلى مغادرة الخليج، لأن حضورهم منذ 28 عاماً أدى إلى انعدام الأمن في المنطقة".
واعتبر المسؤول الإيراني أن القوات الأميركية مطالبة بمغادرة الخليج العربي، "لأن التواجد الأميركي في هذه المنطقة سيؤدي إلى انعدام الأمن والاستقرار فيها"، على حد قوله.
تدشين سفينة حربية
وفي سياق متصل، ذكر التلفزيون الإيراني، أن الحرس الثوري دشن أمس الثلاثاء سفينة حربية جديدة طولها 55 متراً يمكنها نقل طائرة هليكوبتر وما يصل إلى 100 شخص. وذلك في ظل التوتر المتزايد بين إيران والولايات المتحدة في مياه الخليج.
وقال الأميرال علي فدوي خلال التدشين، إن "هذه السفينة تزيد قوة الردع الإيرانية للعدو، خاصة أميركا"، دون أن يفصح عن كون هذه السفينة مجهزة بالأسلحة.
وظهرت في صورة نشرت في موقع التلفزيون الرسمي الإيراني، طائرة هليكوبتر رابضة على السطح الأعلى للسفينة. وقال فدوي إن شركة "خاتم الأنبياء"، وهي شركة هندسية كبرى يشرف عليها الحرس الثوري، أقامت السفينة في مدينة بوشهر جنوب إيران.
"ضجيج إعلامي"
من جهته، علّق أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، على حوادث الاحتكاك بين القوات الأميركية والإيرانية في الخليج بالقول إنها "عبارة عن ضجيج إعلامي سعياً وراء إجراء عبثي باسم التواصل"، على حد تعبيره.
وقال شمخاني في تصريح للصحافيين، أمس الأربعاء، إن طلب الأميركيين للتواصل مع القوة البحرية الإيرانية ليس جديداً بل هو مطروح منذ أعوام طويلة، ولكن المهم أن نعلم أنه أثر على بعض الأمور التي طرحت، وهي أن زوارق الحرس الثوري تقوم بتحركات استفزازية في مضيق هرمز، أو أن طائرات تابعة لهم كانت قد اقتربت من الأجواء الإيرانية وتلقت تحذيرات، تبين أنهم يسعون من وراء هذا الضجيج الإعلامي إلى إجراء عبثي باسم التواصل.
ورأى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن "تواجد القوات الأميركية في الخليج يفتقد للأساس القانوني والدولي ويتعارض مع مطالب شعوب المنطقة، ومن الخطأ طرح مثل هذا الموضوع، وينبغي على وسائل إعلامنا أن تكون واعية، وأن تقيّم عمق الموضوع ومن ثم تتخذ الموقف تجاهه".
وتقوم البحرية الإيرانية بحركات استفزازية ضد القوات الأميركية في المنطقة منذ إعلان المرشد الأعلى علي خامنئي في مايو الماضي أنه "على القوات الأميركية الرحيل إلى خليج الخنازير".
ويقول مراقبون إن إيران ومن وراء مطالبتها برحيل القوات الأميركية والبريطانية وغيرها، تريد السيطرة على ممرات الملاحة الدولية لكي تستمر بالعبث وإرسال السلاح إلى حلفائها في المنطقة، كالميليشيات الحوثية في اليمن ونظام بشار الأسد في سوريا وميليشيات "حزب الله" في لبنان.
وكان قائد الأسطول الخامس للبحرية الأميركية المتواجد في المنطقة حذر من حدوث اشتباكات مع الإيرانيين، وقال إن "إيران ترسل زوارقها الحربية السريعة الصغيرة بكثافة صوب سفننا الحربية الكبيرة لتهديدها، وبالطبع يمكن إغراقها بسهولة ولكن من المحتم أن هذه القضية هي أبعد من مسألة قدراتنا النارية وتشكل تهديداً لنا".
ويقول مسؤولون أميركيون، إن أكثر من 30 احتكاكاً وقع بين سفن أميركية وإيرانية في الخليج في الفترة الماضية من العام الجاري، وهو ما يزيد عن ضعفي الاحتكاكات التي وقعت في نفس الفترة من العام الماضي.
استعراض عسكري إيراني
من جهته، أعلن مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف، أن القوات المسلحة الإيرانية ستقيم استعراضاً عسكرياً كبيراً في ميناء بندر عباس على الخليج بمناسبة ذكرى حربها مع العراق (1980-1988).
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن شريف قوله إن الهدف من استعراض بندر عباس هو "إظهار الاقتدار والسيادة البحرية الإيرانية في الخليج، وكذلك إظهار قوة الردع ووحدة القوات المسلحة الإيرانية"، على حد تعبيره.
وأضاف: "على أعداء الشعب الإيراني أن يعلموا بأن الخليج هو بيتنا ونحن لن نبخل بالجهد لتعزيز أمنه بالتعاون مع باقي دول الجوار".
قنوات تواصل مع الأميركيين
من جهة أخرى، أكد قائد القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، الأميرال علي فدوي، عرض البحرية الأميركية في الخليج على نظيرتها الإيرانية إيجاد قنوات تواصل مباشرة بينهما، قائلاً إنها حاولت منذ 4 سنوات الحصول على خط اتصال مباشر مع مشاة البحرية الإيرانية، "لكن إيران رفضت التواصل مع واشنطن تحت أي ظرف من الظروف"، على حد تعبيره.
وقال الأميرال علي فدوي في مؤتمر صحافي، أمس الأربعاء، إن "الأميركان لجئوا للحرب الإعلامية ضد طهران بعد رفضنا فتح قنوات اتصال مباشرة بين البحرية الأميركية والإيرانية في منطقة الخليج".
وأضاف: "أنا اقترح وأدعو الأميركيين إلى مغادرة الخليج، لأن حضورهم منذ 28 عاماً أدى إلى انعدام الأمن في المنطقة".
واعتبر المسؤول الإيراني أن القوات الأميركية مطالبة بمغادرة الخليج العربي، "لأن التواجد الأميركي في هذه المنطقة سيؤدي إلى انعدام الأمن والاستقرار فيها"، على حد قوله.
تدشين سفينة حربية
وفي سياق متصل، ذكر التلفزيون الإيراني، أن الحرس الثوري دشن أمس الثلاثاء سفينة حربية جديدة طولها 55 متراً يمكنها نقل طائرة هليكوبتر وما يصل إلى 100 شخص. وذلك في ظل التوتر المتزايد بين إيران والولايات المتحدة في مياه الخليج.
وقال الأميرال علي فدوي خلال التدشين، إن "هذه السفينة تزيد قوة الردع الإيرانية للعدو، خاصة أميركا"، دون أن يفصح عن كون هذه السفينة مجهزة بالأسلحة.
وظهرت في صورة نشرت في موقع التلفزيون الرسمي الإيراني، طائرة هليكوبتر رابضة على السطح الأعلى للسفينة. وقال فدوي إن شركة "خاتم الأنبياء"، وهي شركة هندسية كبرى يشرف عليها الحرس الثوري، أقامت السفينة في مدينة بوشهر جنوب إيران.
"ضجيج إعلامي"
من جهته، علّق أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، على حوادث الاحتكاك بين القوات الأميركية والإيرانية في الخليج بالقول إنها "عبارة عن ضجيج إعلامي سعياً وراء إجراء عبثي باسم التواصل"، على حد تعبيره.
وقال شمخاني في تصريح للصحافيين، أمس الأربعاء، إن طلب الأميركيين للتواصل مع القوة البحرية الإيرانية ليس جديداً بل هو مطروح منذ أعوام طويلة، ولكن المهم أن نعلم أنه أثر على بعض الأمور التي طرحت، وهي أن زوارق الحرس الثوري تقوم بتحركات استفزازية في مضيق هرمز، أو أن طائرات تابعة لهم كانت قد اقتربت من الأجواء الإيرانية وتلقت تحذيرات، تبين أنهم يسعون من وراء هذا الضجيج الإعلامي إلى إجراء عبثي باسم التواصل.
ورأى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن "تواجد القوات الأميركية في الخليج يفتقد للأساس القانوني والدولي ويتعارض مع مطالب شعوب المنطقة، ومن الخطأ طرح مثل هذا الموضوع، وينبغي على وسائل إعلامنا أن تكون واعية، وأن تقيّم عمق الموضوع ومن ثم تتخذ الموقف تجاهه".