شهدت مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء انخفاضًا حادًّا في عدد السائحين الوافدين لزيارة المدينة، منذ حادث سقوط الطائرة الروسية في أكتوبر من العام الماضي، وتراجعت نسبة الإشغالات في فنادق المدينة السياحية بنسبة كبيرة أيضًا، ما أدى لتسريح عدد كبير من العمال، فأصبحت المدينة تعاني من ركود سياحي حاد، وخفتت أضواؤها.

وكان من بين أحد الفنادق التي تعرضت لضرر كبير، بسبب انخفاض عدد السيّاح، فندق «رؤوف» الشهير بمدينة نبق بشرم الشيخ، فهو أحد فنادق الخمس النجوم التي كانت تتمتع برفاهية وفخامة، ونال شهرة كبيرة بين سياح المدينة.

وكان وراء إنشاء ذلك الفندق الفاخر قصة حب، فقد أنشأه رجل أعمال مصري، يُدعى رؤوف، لزوجته الأمريكية، التي كانت تعمل فنانة، ومنحها إياه كهدية، كما أنشأ رؤوف لزوجته فندقًا فاخرًا بحمامات سباحة، وكازينو، ومطاعم، وحدائق، وأطلق عليه اسمها وقامت زوجته بإدارة الفندق، والإشراف على الديكور والتصميم الداخلي، وفرشته بالأثاث الفاخر، وعلقت صورًا لها على جدرانه في كل مكان.

وكان الفندق من أفضل الفنادق في شرم الشيخ، والذي نال إعجاب السياح، بسبب فخامته وشكله المميز، ولكن الآن يبدو منكوبًا ووضعه مأساويًّا للغاية.

قد أصبح الفندق الفاخر مكانًا مهجورًا، حمامات السباحة به فارغة، والقاعات خالية، والأتربة تغطي الأثاث بالكامل، والنباتات في الحدائق قد جفت، والشاطئ خالٍ تمامًا، وكل شيء يبدو قديمًا ومتهالكًا، والمكان لا ينبض بالحياة، غير أن الموظفين تركوا بعض المصابيح مضاءة في المكان.

ونشر موقع «برايت سايد» صورًا من داخل الفندق، تعكس الوضع السيئ الذي وصل إليه، بعد أن كان مكانًا مضيئًا يَعُجّ بالسائحين.