حصل موقع يمن على وثائق تثبت تورط نجل مدير دائرة الأشغال العسكرية مروان محمد علي سعيد بإختلاس الأموال العامة، عبر نهب ممتلكات وأثاث من إنتاج دائرة الأشغال العسكرية التي يديرها والده العميد محمد علي سعيد.

وتكشف الوثائق ان عمليات الصرف المؤرخة بتاريخ 3/11/2008 و 4/4/2011 على صرف العديد من قطع الأثاث منها 4 غرف نوم من خشب الزان المنحوت والذي يعتبر من أغلى أنواع الأخشاب وتقدر قيمة الغرفة الواحدة حوالي 1,000,000 ريال.

كما تكشف الوثائق ان عملية الصرف تتم بأسم مروان محمد صويلح بهدف التمويه حيث أن الأسم الكامل لمروان هو مروان محمد علي سعيد صويلح بينما يشتهر والده بأسم محمد علي سعيد.

وتتم عملية الصرف بتصريح خروج فقط بدون أوامر صرف صادرة من الشعبة المالية المخولة بإصدار أوامر الصرف بعد دفع قيمة المواد المصروفة، وتمت عملية الإختلاس بتسهيل وأوامر من رئيس شعبة المعامل والورش العقيد زيد المحبشي ومدير ورشة النجارة الرائد عبدالسلام حاشد.

وأكدت مصادر مطلعة في دائرة الأشغال العسكرية بأن ما تم صرفه لنجل مدير الدائرة مروان هي عملية نهب وإختلاس للمال العام وأنه أستغل منصب والده كمدير للدائرة، وأكدت تلك المصادر أن ما تم صرفه للمذكور يقدر بعشرات الملايين من أموال الدائرة.

وتؤكد تلك المصادر أن المذكور يعمل مدير إدارة الكمبيوتر ويمارس عمل المشتروات الخارجية التي تصل قيمتها إلى مئات الملايين من الدولارات بطرق مخالفة لقانون المناقصات والمشتريات، كما تم إيكال مهمة الإشراف على مشروع السفارة الأمريكية إليه من قبل والده، رغم أنه لا يمتلك إي مؤهلات أو خبرات في مجال المشتروات أو البناء حتى يتم إيكال تلك المهمات إليه، ولكنها المحسوبية حد تعبير تلك المصادر.

كما أستغربت تلك المصادر أن يتم صرف أربع غرف للمذكور دفعة واحدة وفي يوم واحد ولم تستبعد تلك المصادر أن يتم المتاجرة بها لصالحه الشخصي.

ويشار إلى أن دائرة الأشغال العسكرية لديها ورشة نجارة حديثة ومتكاملة وتنتج كافة أنواع الأثاث المكتبي والمنزلي كما تنتج الأبواب والنوافذ والمعدات الخشبية التي تستخدم في المشاريع التي تنجزها الدائرة، ولكن معظم منتجات الورشة يتم إختلاسها من قبل متنفذين داخل وخارج الدائرة والمبيعات النقدية تذهب لجيوب متنفذين داخل الدائرة.

ويحتفظ موقع يمن برس بعشرات الوثائق من هذا النوع التي تثبت إختلاس أموال دائرة الأشغال العسكرية وسيقوم الموقع بنشرها تباعاً في وقت لاحق.