قتل 30 شخصاً وأصيب العشرات بجروح في سلسلة تفجيرات استهدفت منذ وقت باكر صباح الاثنين مناطق عدة في سوريا، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) سقوط "11 شهيداً، وإصابة 45 شخصاً آخرين بجروح" جراء تفجيرين وقعا قرب مدينة طرطوس الساحلية، في حصيلة جديدة بعدما كانت أفادت في وقت سابق عن سقوط خمسة قتلى.
ووقع التفجيران عند جسر الأرزونة عند أحد مداخل مدينة طرطوس، الأول كان تفجيراً بسيارة مفخخة ثم فجر انتحاري نفسه لدى تجمع الناس لإسعاف المصابين، بحسب سانا.
وبثت قناة الأخبارية السورية الرسمية صوراً لمكان الحادث أظهرت عدداً من السيارات والحافلات الصغيرة المتفحمة في وقت كان عناصر من الإطفاء يعملون على إخماد النيران.
قد يعجبك أيضا :
وبقيت محافظة طرطوس ذات الغالبية العلوية بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف آذار/مارس 2011، وتسبب بمقتل أكثر من 290 ألف شخص، إلا أن مدينة طرطوس تعرّضت في أيار/مايو السابق لتفجيرات غير مسبوقة أسفرت عن مقتل 48 شخصاً وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية برغم أن لا تواجد معلن له في المحافظة.
وفي شمال شرق سوريا، ارتفعت حصيلة القتلى جراء تفجير بدراجة نارية استهدف دوار مرشو في شمال مركز مدينة الحسكة إلى ثمانية قتلى، بينهم ستة من عناصر الأمن الكردي (الأسايش) ومدنيان، وفق ما نقل التلفزيون الرسمي.
قد يعجبك أيضا :
وكانت سانا أفادت في وقت سابق عن سقوط "خمسة شهداء وإصابة شخصين بجروح".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره أن التفجير في الحسكة استهدف حاجزاً لقوات الأمن الداخلي الكردية (الأساييش)، إذ يسيطر المقاتلون الأكراد على الجزء الأكبر من المدينة.
ونقل مراسل فرانس برس في الحسكة مشاهدته لعناصر الأسايش وهم يجمعون الأشلاء عن الأرض في مكان التفجير حيث عمدت سيارات الإسعاف إلى إخلاء الجرحى وسط بقع من الدماء المنتشرة.
وتعرّضت مدينة الحسكة لتفجيرات عدة في السابق، آخرها في بداية تموز/يوليو عشية عيد الفطر وأسفر عن مقتل 16 شخصاً على الأقل وإصابة أربعين آخرين بجروح.
وإثر معارك عنيفة مع قوات النظام في آب/أغسطس، بات المقاتلون الأكراد يسيطرون على غالبية مدينة الحسكة، فيما انحصر تواجد قوات النظام على المؤسسات الحكومية في وسط المدينة.
وفي وقت باكر من صباح الاثنين، استهدف تفجير بسيارة مفخخة مدخل حي الزهراء في مدينة حمص بوسط سوريا، ما أسفر وفق التلفزيون الرسمي عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وأظهرت صور لتلفزيون الأخبارية دماراً كبيراً في مكان التفجير وتناثر الحجارة وقطع معدنية وسط أشلاء القتلى.
وتعرضت أحياء عدة في مدينة حمص، وحي الزهراء تحديداً، لتفجيرات في وقت سابق، فقتل في 21 شباط/فبراير الماضي 59 شخصاً في تفجيرين تبناهما تنظيم الدولة الإسلامية.
وقرب دمشق، نقلت سانا عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق وقوع "تفجير إرهابي على طريق الصبورة البجاع" غرب العاصمة، ما أسفر عن "ارتقاء شهيد وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح".
وكان المرصد السوري أفاد بدوره أن التفجير استهدف حاجزاً للجيش السوري ما أسفر عن مقتل "ثلاثة عسكريين".
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن "من الواضح أن التفجيرات متزامنة واستهدفت جميعها حواجز أمنية".