الرئيسية / شؤون محلية / مصدر دبلوماسي: الإمارات وافقت على استضافة صالح
مصدر دبلوماسي: الإمارات وافقت على استضافة صالح

مصدر دبلوماسي: الإمارات وافقت على استضافة صالح

06 أبريل 2012 11:30 صباحا (يمن برس)
أكدت مصادر دبلوماسية يمنية أن دولة الإمارات العربية وافقت على استقبال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح للإقامة فيها خلال الفترة الانتقالية المحددة بسنتين وبصورة دائمة أيضاً, وأنها أبلغت الأطراف الراعية للمبادرة الخليجية مطلع الأسبوع الجاري بموافقتها على استضافة صالح, وذلك بعد جهود أميركية سعودية.

ونقلت المصادر عن دبلوماسيين غربيين لـ"أخبار اليوم" تفاؤلهم الكبير بأن موافقة دولة الإمارات على استضافة صالح ستسهل مهمة الأميركان والأوروبيين في إقناع صالح بترك منصبه كرئيس للمؤتمر الشعبي العام ومغادرة اليمن.

وأوضحت المصادر أن دولة الإمارات العربية هي الدولة الوحيدة التي قبلت بإستضافة "صالح" والتي على أساسها أبدى صالح قبوله بترك رئاسة المؤتمر وخروجه من البلاد بعد أن تزايدت الضغوط الغربية والعربية عليه وفي مقدمتها أميركا والسعودية، مشيرة إلى أن الدبلوماسية الأميركية والسعودية كثفت خلال الأسبوع المنصرم جهودها في هذا الشأن، خاصة بعد زيارة رئيس الجمهورية المشير/ عبدربه منصور هادي للمملكة العربية السعودية في 26 مارس المنصرم والتي تلاها قمة أميركية سعودية جمعت العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز ووزيرة الخارجية الأميركية السيدة/ هيلاري كلينتون والتي أبدت ارتياحها الشديد للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لإزالة أسباب التوتر في اليمن وإنجاح المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، حيث كانت واشنطن والرياض قد اتفقتا على أن بقاء صالح في اليمن وترأسه للمؤتمر الشعبي العام يمثل عائقاً كبيراً أمام استكمال المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، سيما وأن التدخلات الأخيرة التي مارسها "صالح" كالتدخل بأعمال حكومة الوفاق والوطني وتهديده باعتقال رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة وكذا التلويح بسحب ممثلي المؤتمر من تشكيلة حكومة الوفاق وتلويحه تارة أخرى باستخدام الأغلبية الكاسحة في البرلمان بسحب الثقة عن حكومة الوفاق.. كل ذلك جعل رد رئيس الجمهورية صارماً في هذا الخصوص، إذ لوح بحل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة لوقف تدخلات صالح في أعمال الحكومة.

المصادر ذاتها أكدت للصحيفة أن الدبلوماسية الأميركية والسعودية قد لعبت دوراً كبيراً في إقناع صالح بترك العمل السياسي ورئاسة "المؤتمر" وخروجه من البلاد، كونها إجراءات تأتي في إطار الحفاظ على الحصانة التي يتمتع بها صالح حالياً، مؤكدة أن ممارسته للعمل السياسي وتدخلاته في عمل الحكومة ومحاولة عرقلة أوامر رئيس الجمهورية بصورة مباشرة أو غير مباشرة قد يجعل من الحصانة حبراً على ورق ويضعها على المحك وهو ما لا يريده صالح.

وكانت صحيفة "يمن فوكس" الناطقة باللغة الإنجليزية في عددها الصادر الإثنين الموافق 02 أبريل نقلت عن مصادر دبلوماسية غربية بصنعاء حديثها عن أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أكد لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كيلنتون أثناء زيارتها للرياض أن الرياض تعمل على إقناع صالح بمغادرة اليمن وأن الملك عبدالله سيبعث بخطاب مكتوب إلى الرئيس السابق صالح يطلب منه مغادرة اليمن في ظل هذه الأوضاع الراهنة والتي تشهد انفلاتاً أمنياً غير مسبوق، وهو ما حظي بترحيب من وزيرة الخارجية الأميركية كلينتون التي تعهدت للرياض - حسب ما ذكرته المصادر الدبلوماسية الغربية- بممارسة ضغوطات مماثلة وبإرسال مبعوثين من واشنطن إلى صنعاء لدعم جهود تحريك المبادرة الخليجية وللبدء في الحوار وهيكلة الجيش ولممارسة الضغوطات على صالح لمغادرة اليمن..
شارك الخبر