أصيب طفل سعودي وإمرأتين (سعودية وإثيوبية)، صباح اليوم الإثنين، إثر سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية على منطقة "جازان"، جنوبي السعودية.
وأشار الدفاع المدني السعودي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إلى "سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية، مما نتج عنه إصابة طفل سعودي وإمرأتين؛ سعودية وأخرى أثيوبية، تم نقلهم للمستشفى".
ويعد هذا ثالث مقذوف عسكري يقع على قرى حدودية جنوبي السعودية خلال الـ 24 ساعة، وينتج عنه ضحايا وإصابات.
ولقي 3 أطفال سعوديين مصرعهم، مساء أمس، إثر سقوط مقذوفين على نجران، في حادثين مختلفين.
ولم تحدد السلطات السعودية نوعية المقذوفات ولا هوية الجهة التي أطلقتها، لكن الشريط الحدودي يشهد معارك متصاعدة بين جماعة أنصار الله "الحوثيين" والجيش السعودي منذ أسابيع، بعد انهيار هدنة قادها زعماء قبليون في مارس/آذار الماضي، وأثمرت عن تهدئة، وتبادل للأسرى، ونزع لمئات الألغام.
ومنذ أسابيع، تتعرض "نجران" لقصف صاروخي شبه يومي، يسقط على إثره عدد من المدنيين بين قتيل وجريح، كما احترقت محطة كهرباء في نجران خلال اليومين الماضيين بمقذوف مصدره اليمن، رغم نشر السلطات السعودية أنظمة دفاع صاروخية في المنطقة، حسب تصريحات السلطات الحكومية.
ونجحت أنظمة الدفاع الجوية الأمريكية الشهيرة، في التصدي لعشرات من الصواريخ الباليستية القادمة من الأراضي اليمنية فوق سماء منطقتي "نجران" و"جازان" الحدوديتين مع اليمن، لكن الأمر مختلف بالنسبة للتعامل مع صواريخ "الكاتيوشا"، الأصغر حجما.
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ 6 أغسطس/آب الجاري، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، و"الحوثيين" وحزب المؤتمر الشعبي العام، جناح صالح، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ 2015.
