دبت خلافات حادة بين حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه من جهة، واللقاء المشترك وشركائه من جهة أخرى، المؤتلفين في حكومة الوفاق الوطني، بسبب ما يقول عنه المؤتمر، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح إنه سعي من الحكومة لرفع أسعار المشتقات النفطية .
وهاجم رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر سلطان البركاني في جلسة لمجلس النواب أمس، توجهات الحكومة، خاصة شريكه في الائتلاف حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذي قال إنه يدفع إلى ذبح المواطنين من الوريد إلى الوريد من خلال رفع أسعار المشتقات النفطية، مشيراً إلى أن اليمنيين عانوا عاماً كاملاً في أحوالهم المعيشية، في إشارة إلى فترة الاحتجاجات التي شهدها اليمن وأدت إلى خلع الرئيس صالح عن كرسي الرئاسة، وقال إن رفع سعر الديزل خط أحمر سيؤثر على حياة اليمنيين في لقمة عيشهم .
وأكد البركاني أن رفع سعر المشتقات النفطية يُعد حرباً على الفقراء، مشيراً إلى أن المواطنين أهم من الإيرادات، التي قال إنه لا فائدة منها ما لم تنعكس على حياة المواطنين .
من ناحيتهم، هاجم نواب في حزب التجمع اليمني للإصلاح سكوت أعضاء حزب المؤتمر الشعبي عند رفع حكومة تصريف الأعمال المؤتمرية، التي كان يرأسها القيادي في الحزب علي محمد مجور لسعر البنزين أثناء الأزمة، مشيرين إلى أن البركاني وكثيرا من المؤتمرين أعضاء في لجنة الموازنة العامة للدولة المنظورة لدى البرلمان هذه الأيام وكان أولى بهم النقاش في اللجنة .
وقال النائب المستقل ناصر عرمان إن البرلمان أقر برنامج حكومة الوفاق الوطني في وقت سابق من العام الماضي المتضمن إعادة النظر في أسعار المشتقات النفطية، فيما طالب النائب شوقي شمسان حزب المؤتمر واللقاء المشترك بالتهدئة لإخراج اليمن من أزمته .