أكد الدكتور علي محمد الصبيحي الناشط السياسي وعضو مجلس النواب سابقا انه بعد حرب 94 كان التوجه العريض للسلطة في صنعاء إقصاء الشريك الجنوبي الحزب الاشتراكي اليمني خاصة والجنوب عامه، قائلا" ان قيادة النظام استمرت في مصادرة حقوق الجنوب أرضا وإنسانا وهوية".
جاء ذلك في ورقة عمل قدمها بعنوان "الحراك الجنوبي وما سبقه من حركات مطالبه بالتغيير "في الندوة الخاصة بالقضية الجنوبية وأسباب تفاقمها والحلول المطروحة في الساحة اليمنية بهذا الشأن نظمها الملتقى الوطني للشباب اليمني بالتعاون مع مبادرة القيادات الشبابية.
وقال الصبيحي ان "الوحدة كمنجز عظيم لم تجد من يحمل مشروعها العظيم والكبير وانه نظر اليها اللصوص وتجار الحروب الى انها وسيلة لتحقيق أهداف أنانيه وآنية ومصدر للتكسب والإثراء "، موضحا انه "من حق الجنوبيين النضال لاستعادة دولتهم التي دخلت في وحدة مع سلطه لم ترتقي الى وضع الدولة في طبيعتها نظامها وهيكل الدولة وغياب السيطرة على كل أراضيها وغياب سلطة القانون ووجود التمييز الطبقي".
واشار الصبيحي الى انه" في الساحة الجنوبية اليوم يتسع ميدان الحركات والأصوات المطالبة بفك الارتباط واستعادة الدولة وان هناك عوامل عديدة تساعد هذا التيار تتمثل في تهرب سلطة صنعاء من الاستماع الى الأصوات المعتدلة والتي كانت تراهن على إيصال صوت العقل لإسماع السلطة لإعادة الاعتبار للوحدة" ، منوها الى ان "ارتفاع صوت المطالبين باستعادة الدولة وفك الارتباط وتوسع قاعدتهم الشعبية جاء نتيجة للقاعدة الواسعة من الجنوبيين الذين طالهم الظلم والإقصاء والتهميش والتمييز الذي مورس بخطه مدروسة ومنهجه ضد الجنوبيين إضافة الى غياب مشروع الدولة لدى الطرف الأخر وفقدانه شكل ألدوله البسيطة التي كانت لديهم قبل الوحده".
وأكد الصبيحي ان "ابناء الجنوب لا يستطيعون العيش الا في كنف دوله نظام وقانون ولا يمكن التكيف في حياة تسودها الفوضى والفساد والعبث والعشوائية " ، مرجعا "سر الخلاف بين السلطة في صنعاء وكل أبناء الجنوب بكل مشاربهم وانتماءاتهم المختلفة بسبب ان ابناء الجنوب يبحثون عن الدولة وإشكالها المتمثلة في الجيش والأمن والقضاء ونظام الحكم والإدارة المنظمة والتساوي امام القانون والحقوق المكتسبة في الوظيفة العامة ".
وقال الصبيحي ان المؤسسة العسكرية الجنوبية كانت هدف أساسي وأولي لأضعاف الجنوبيين وتشتيت قواهم من خلال تسارع الخطوات نحو إخراج الشريك الجنوبي من السلطة ، موضحا أن حل القضية الجنوبية يكمن في بحث اسباب جذور بداية ألازمه في الأيام الأولى للوحدة.
وبين الصبيحي ان الرئيس السابق علي عبدالله صالح عندما جاء الى عدن كان يصور للجنوبيين وجود قوى رافضه للوحده وانه جاء هاربا من هذه القوى ، مشيرا إلى ان الجنوبيين عبروا عن رفضهم ومقاومتهم للواقع الذي افرزته حرب 94 عبر عدة مكونات تمثلت بحركة موج وحركة حتم وملتقى ابناء الجنوب في صنعاء واللجان الشعبيه في الجنوب والتجمع الديمقراطي الجنوبي وحركة التصالح والتسامح ،جمعيات المتقاعدين العسكريين وجمعيات الشباب والمسرحيين من اعمالهم .
وقال الصبيحي "يمكن للأجيال القادمة التفكير في شكل أفضل للوحدة يضمن لها الديمومة والاستمرار والبقاء وفقا لضوابط تتفادى أخطاء الوحدة المغدورة" .
من جانبه أكد الدكتور جلال فقيره ، وهو وزير سابق أن "الوحدة كانت موجودة في وجدان الجنوبيين من قبل عام 90 وان الوحدة احتياج ماس لكل اليمنيين من حيث منظور برجماتي نفعي"، وقال ان "الخطأ ليس في الوحده وانما في المشروع القبلي الذي تحول الى مناطقي وان هناك ممارسات أفرغت مشروع الوحدة من محتواه واوصلت الناس الى فك الارتباط".
وأضاف قائلا "شكل ألدوله البسيطة لم يتم لا من قريب او بعيد وظلت الدوله مركزيه في صنعاء من 90 – 2012".
وتابع فقيره " هناك خيارات للحفاظ على الوحده من خلال الدوله الاتحادية والفيدرالية بإتباع احد إشكالها فيدرالية الاقليمين بحدودية الشطرين السابقين او نظام فيدرالي اقليمين بحدود شطريه سابقه أو اقاليم متعدده أو تعزيز النظام الحكم الكامل الصلاحيات".
وأكد "ان الفيدرالية لا تعني الانفصال" ، مدللا على ذلك بما هو جاري من نموذج لها في امريكا والمانيا وسويسرا".
وقال فقيره ان الوحدوي تم اختزاله في ألدوله البسيطة والبقية يستمدوا كل شيء من المركز الرئيسي وان كل من ينتقد هيمنة المركز يعتبر انفصالي ، داعيا الى ضرورة رد الاعتبار لمبدأ الشراكه باي صيغة كانت .
وشدد على ضرورة إعطاء بعض المؤشرات السلوكيه لاستمرار الوحدة من خلال إلغاء كافة التوجيهات السابقه بتوزيع الأراضي لكل القيادات الإدارية والعسكرية والشخصيات وغيرهم .
الى ذلك شدد الباحث التاريخي محمد العيسائي على ضرورة الاهتمام بمضمون الوحده ، معربا استغرابه من عدم اعتماد شهداء الحراك ضمن شهداء الثورة وهم اول من أشعل جذوة الثورات العربية ".
وقال الحراك السلمي ليس مسؤول عن تصرفات بعض الأشخاص التي تحصل في الجنوب ، مضيفا " هناك اطراف مدسوسة وسط الحراك وهم جنوبيين مدعومين من أشخاص في الشمال ".
بدورها قالت رئيسة الملتقى الوطني للشباب اليمني الدكتورة عبير الصلبه "انه ليس كل الشعب الجنوبي يريد الانفصال وان حل القضية الجنوبية يأتي من الشمال. ونصحت الشباب الجنوبيين إلى إتباع أسلوب المرونة في طرح قضيتهم".
من جهته قال الدكتور على محمد باوزير ناشط سياسي في مداخلة له ان القضية الجنوبية سياسيه واقتصاديه وليس ثروة فقط كما يردد البعض ، قائلا إن "الجنوبيين دخلوا الوحدة وكان لديهم وزراء ومدراء شماليين ".
واشار باوزير الى انه" لا يمكن القبول بان يقعد الجنوبيين والحوثيين في مؤتمر الحوار بنفس مستوى القضية وان قضية الجنوبيين اكبر من حيث الأهمية وانه يحترم قضية الحوثيين المشروعة".
جاء ذلك في ورقة عمل قدمها بعنوان "الحراك الجنوبي وما سبقه من حركات مطالبه بالتغيير "في الندوة الخاصة بالقضية الجنوبية وأسباب تفاقمها والحلول المطروحة في الساحة اليمنية بهذا الشأن نظمها الملتقى الوطني للشباب اليمني بالتعاون مع مبادرة القيادات الشبابية.
وقال الصبيحي ان "الوحدة كمنجز عظيم لم تجد من يحمل مشروعها العظيم والكبير وانه نظر اليها اللصوص وتجار الحروب الى انها وسيلة لتحقيق أهداف أنانيه وآنية ومصدر للتكسب والإثراء "، موضحا انه "من حق الجنوبيين النضال لاستعادة دولتهم التي دخلت في وحدة مع سلطه لم ترتقي الى وضع الدولة في طبيعتها نظامها وهيكل الدولة وغياب السيطرة على كل أراضيها وغياب سلطة القانون ووجود التمييز الطبقي".
واشار الصبيحي الى انه" في الساحة الجنوبية اليوم يتسع ميدان الحركات والأصوات المطالبة بفك الارتباط واستعادة الدولة وان هناك عوامل عديدة تساعد هذا التيار تتمثل في تهرب سلطة صنعاء من الاستماع الى الأصوات المعتدلة والتي كانت تراهن على إيصال صوت العقل لإسماع السلطة لإعادة الاعتبار للوحدة" ، منوها الى ان "ارتفاع صوت المطالبين باستعادة الدولة وفك الارتباط وتوسع قاعدتهم الشعبية جاء نتيجة للقاعدة الواسعة من الجنوبيين الذين طالهم الظلم والإقصاء والتهميش والتمييز الذي مورس بخطه مدروسة ومنهجه ضد الجنوبيين إضافة الى غياب مشروع الدولة لدى الطرف الأخر وفقدانه شكل ألدوله البسيطة التي كانت لديهم قبل الوحده".
وأكد الصبيحي ان "ابناء الجنوب لا يستطيعون العيش الا في كنف دوله نظام وقانون ولا يمكن التكيف في حياة تسودها الفوضى والفساد والعبث والعشوائية " ، مرجعا "سر الخلاف بين السلطة في صنعاء وكل أبناء الجنوب بكل مشاربهم وانتماءاتهم المختلفة بسبب ان ابناء الجنوب يبحثون عن الدولة وإشكالها المتمثلة في الجيش والأمن والقضاء ونظام الحكم والإدارة المنظمة والتساوي امام القانون والحقوق المكتسبة في الوظيفة العامة ".
وقال الصبيحي ان المؤسسة العسكرية الجنوبية كانت هدف أساسي وأولي لأضعاف الجنوبيين وتشتيت قواهم من خلال تسارع الخطوات نحو إخراج الشريك الجنوبي من السلطة ، موضحا أن حل القضية الجنوبية يكمن في بحث اسباب جذور بداية ألازمه في الأيام الأولى للوحدة.
وبين الصبيحي ان الرئيس السابق علي عبدالله صالح عندما جاء الى عدن كان يصور للجنوبيين وجود قوى رافضه للوحده وانه جاء هاربا من هذه القوى ، مشيرا إلى ان الجنوبيين عبروا عن رفضهم ومقاومتهم للواقع الذي افرزته حرب 94 عبر عدة مكونات تمثلت بحركة موج وحركة حتم وملتقى ابناء الجنوب في صنعاء واللجان الشعبيه في الجنوب والتجمع الديمقراطي الجنوبي وحركة التصالح والتسامح ،جمعيات المتقاعدين العسكريين وجمعيات الشباب والمسرحيين من اعمالهم .
وقال الصبيحي "يمكن للأجيال القادمة التفكير في شكل أفضل للوحدة يضمن لها الديمومة والاستمرار والبقاء وفقا لضوابط تتفادى أخطاء الوحدة المغدورة" .
من جانبه أكد الدكتور جلال فقيره ، وهو وزير سابق أن "الوحدة كانت موجودة في وجدان الجنوبيين من قبل عام 90 وان الوحدة احتياج ماس لكل اليمنيين من حيث منظور برجماتي نفعي"، وقال ان "الخطأ ليس في الوحده وانما في المشروع القبلي الذي تحول الى مناطقي وان هناك ممارسات أفرغت مشروع الوحدة من محتواه واوصلت الناس الى فك الارتباط".
وأضاف قائلا "شكل ألدوله البسيطة لم يتم لا من قريب او بعيد وظلت الدوله مركزيه في صنعاء من 90 – 2012".
وتابع فقيره " هناك خيارات للحفاظ على الوحده من خلال الدوله الاتحادية والفيدرالية بإتباع احد إشكالها فيدرالية الاقليمين بحدودية الشطرين السابقين او نظام فيدرالي اقليمين بحدود شطريه سابقه أو اقاليم متعدده أو تعزيز النظام الحكم الكامل الصلاحيات".
وأكد "ان الفيدرالية لا تعني الانفصال" ، مدللا على ذلك بما هو جاري من نموذج لها في امريكا والمانيا وسويسرا".
وقال فقيره ان الوحدوي تم اختزاله في ألدوله البسيطة والبقية يستمدوا كل شيء من المركز الرئيسي وان كل من ينتقد هيمنة المركز يعتبر انفصالي ، داعيا الى ضرورة رد الاعتبار لمبدأ الشراكه باي صيغة كانت .
وشدد على ضرورة إعطاء بعض المؤشرات السلوكيه لاستمرار الوحدة من خلال إلغاء كافة التوجيهات السابقه بتوزيع الأراضي لكل القيادات الإدارية والعسكرية والشخصيات وغيرهم .
الى ذلك شدد الباحث التاريخي محمد العيسائي على ضرورة الاهتمام بمضمون الوحده ، معربا استغرابه من عدم اعتماد شهداء الحراك ضمن شهداء الثورة وهم اول من أشعل جذوة الثورات العربية ".
وقال الحراك السلمي ليس مسؤول عن تصرفات بعض الأشخاص التي تحصل في الجنوب ، مضيفا " هناك اطراف مدسوسة وسط الحراك وهم جنوبيين مدعومين من أشخاص في الشمال ".
بدورها قالت رئيسة الملتقى الوطني للشباب اليمني الدكتورة عبير الصلبه "انه ليس كل الشعب الجنوبي يريد الانفصال وان حل القضية الجنوبية يأتي من الشمال. ونصحت الشباب الجنوبيين إلى إتباع أسلوب المرونة في طرح قضيتهم".
من جهته قال الدكتور على محمد باوزير ناشط سياسي في مداخلة له ان القضية الجنوبية سياسيه واقتصاديه وليس ثروة فقط كما يردد البعض ، قائلا إن "الجنوبيين دخلوا الوحدة وكان لديهم وزراء ومدراء شماليين ".
واشار باوزير الى انه" لا يمكن القبول بان يقعد الجنوبيين والحوثيين في مؤتمر الحوار بنفس مستوى القضية وان قضية الجنوبيين اكبر من حيث الأهمية وانه يحترم قضية الحوثيين المشروعة".