تداولت مواقع إعلامية عدة، أنباء تفيد بوصول وفد إماراتي إلى دمشق لمقابلة مسؤولي النظام السوري، إلا أن هذه الأنباء قوبلت بالنفي من الدولة وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش.
وقال قرقاش في تغريدات على حسابه الرسمي في “تويتر”، إن الأنباء التي تحدثت عن وصول وفد دبلوماسي إماراتي إلى دمشق “مجرد إشاعة جديدة لا صحة لها” ، والأولوية هي الوضع الإنساني في حلب، ودونه تشتيت الأنظار عما يجري في الشهباء، وفق قوله.
ووصف قرقاش ما نشر بأنها إشاعات، مضيفا أن “عدد الإشاعات المغرضة التي زجت باسم الإمارات بعدد شعر الرأس، وزيارة الوفد شعرة كاذبة أخرى”، على حد تعبيره.
من جهته، قال موقع “الوعي نيوز” الذي نقل النبأ، إنه إذا صحت الأنباء التي جرى تداولها الأربعاء الماضي، حول وصول وفد دبلوماسي كبير من الإمارات على ظهر طائرة خاصة إلى دمشق، لتفقد سفارة بلاده في العاصمة السورية تمهيدا لإعادة فتحها مجددا، وهي تبدو أنباء صحيحة، فإن هذا يعكس احتمالات بدء صفحة جديدة في العلاقات الخليجية السورية”.
قد يعجبك أيضا :
وأفادت بعض المواقع التي نقلت هذه الأنباء، بأن ن الدلالات التي تدفع نحو تصديق وصول مثل هكذا وفد إلى دمشق، هو أن دولة الإمارات اندفعت في بداية الأزمة السورية في تأييدها لـ”الثورة” السورية، ولكنها تراجعت عن موقفها هذا، ونأت بنفسها عن تقديم أي مساعدات مالية أو عسكرية للمعارضة السورية المسلحة، وإن كانت التزمت بالاستمرار في عضويتها في منظومة أصدقاء سوريا.
بالإضافة إلى إشارتها إلى أن السفارة السورية في أبو ظبي لم تغلق، واستمر القسم القنصلي فيها في تقديم خدمات للجالية السورية في الإمارات، بما في ذلك تجديد جوازات السفر، والتصديق على الوكالات التجارية والشخصية.
من جانبها، نقلت صحيفة “رأي اليوم” عن مصادر في دمشق أن زيارات المبعوثين الإماراتيين إلى دمشق، ذات الطابع السري، لم تتوقف طوال الأعوام الأربعة الماضية من عمر الأزمة.
وإلى جانب ذلك كله، لوحظ أن الإمارات لم تنضم إلى الحلف الثلاثي السعودي التركي القطري الذي كان يدعم المعارضة السورية والائتلاف الوطني السوري خاصة بقوة.
وكشف الكاتب الصحفي المصري «عبد الرحيم علي» المقرب من الأجهزة الأمنية – خاصة أمن الدولة المصري، المعروف بعلاقاته القوية بالمسؤولين في أبوظبي، وذلك في تحقيق صحفي نشر على موقع “البوابة نيوز” -الذي يديره هو وتموله أبوظبي- عن أوجه الخلاف بين السعودية من ناحية، ومصر والإمارات من ناحية أخرى، بخصوص ملفات إقليمية عدة، بينها مستقبل رئيس النظام السوري، بشار الأسد.