الرئيسية / شؤون محلية / الأمن المركزي يطلق إذاعة بدون ترخيص وقائد الحرس يوقع عقداً مع قناة الـ LBC
الأمن المركزي يطلق إذاعة بدون ترخيص وقائد الحرس يوقع عقداً مع قناة الـ LBC

الأمن المركزي يطلق إذاعة بدون ترخيص وقائد الحرس يوقع عقداً مع قناة الـ LBC

31 مارس 2012 05:01 صباحا (يمن برس)
عندما يتحدث اليمنيون عن العائلة فإنهم يقصدون "عائلة صالح" ولاعلاقة للتسمية بالمسلسل المصري "العائلة والناس"!

والعائلة هي حجر العثرة الوحيد أمام اليمنيين الآن، وليس المقصود بالعائلة جميعاً؛ وإنما المتمركزون في مناصب قيادية في الجيش الحامي لعرين السبعين الذي فقد أنيابه ليلجأ للاحتفال بعيد ميلاد مُزيف بالقرب من جامع الصالح كخاتمة بلا مسك!

مُدللُو العائلة يحاولون -باجتهاد ولا يألون- الربط بين العمل العسكري والمدني والاستثمار، علاوة على أعمال أخرى، وكل ذلك كي لاتُغَيبهم عن المشهد اليمني.

فلـ "يحيى إذاعة، ولـ"أحمد قناة تلفزيونية" وبينهما قواسم مشتركة لا تُبث عبر موجات الأثير ومشاريع فوضى لا تُفصح عنها ترددات القرية الكونية التي استضافت مؤخراً "اثنين من حارة السبعين".

بعد ثلاثة أشهر من جمعة الكرامة اجتمع يحيى صالح بشباب يرتادون ساحة التغيير -عبر إحدى الناشطات المقربات منه- لغرض فهم "أي تغيير يقصدونه"، وحينما بدأوا يناقشون الوضع قال لهم رئيس أركان الأمن المركزي يحيى صالح وهو يشير إلى صورة جيفارا المعلقة في مكتبه: "أنا مع التغيير وأُحب جيفارا"، لكن الذين "قطعوا شوارعنا" يطالبون بالمستحيل.

وبشرهم باستعداده لإطلاق حزب جديد بصبغة علمانية (مختزلةٍ على حلق الشارب وادعاء حب الموسيقى)، قبل أن يُسدي لهم النصيحة المعززة بالدعم المادي لتشكيل ائتلافات داخل ساحة التغيير، وبعد نحو أسبوعين أرسل لهم بهدية إلكترونية عبارة عن أربع كاميرات -أقل كاميرا منها بـ 700دولار، تم استلامها من أستوديو شهير في العاصمة صنعاء.

قبل أسبوعين فقط خرج محفوظ الحميري من زنازين الأمن المركزي (طبيب في المعسكر لما يقارب من 19 عاماً) خرج بيدٍ لا تقوى عن حمل اللقمة فكيف ستُعيل أسرة قوامها 9 أشخاص؟!!

كان ذلك العذاب من قبل القائد يحيى صالح الذي قال إنه "مع التغيير ويُحب جيفارا".

بيروت وإعلام صالح!
بعيداً عن شاشات الإعلام وصفحات الفيسبوك يعمل نجل الرئيس السابق علي صالح.

حيث قام قائد الحرس الجمهوري أحمد علي، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة القابضة للتنمية العقارية (شبام) سعد صبرة بالتعاقد مع إدارة قناة الـLBC اللبنانية لإدارة قناة "اليمن اليوم"، وهي القناة الوليدة التي انطلقت بإمكانيات إلكترونية تابعة لقناة اليمن الرسمية.

تستميت قناة اليمن اليوم لنقل ما يفعله صالح وبكادر لبناني أيضاً ومن داخل أحد المعسكرات التابعة للأمن المركزي تم إطلاق إذاعة محلية عبر موجات الـ FM تحمل شعار "يمن إف إم.. مافي هم"!

وللعلم فإن إطلاق أي إذاعة لا يتم دون موافقة وزارة الإعلام ووفقاً لشروط وإجراءات عديدة حسب قانون الصحافة والمطبوعات، فكيف تم إطلاق هذه الإذاعة؟!
 
افتتاح "مطبخ" في الأمن المركزي
يتعرض الجيش اليمني في أبين لخيانة من الداخل وتُرتكب بحقه أبشع المجازر، فيما يحتفل صالح بعيد ميلاده ويفتتح يحيى صالة لمطعم في معسكر الأمن المركزي وبتقاليد رسمية.

تبدو حادثة افتتاح مطعم كافية "لهيكلة الجيش على أسس وطنية" والتي لن تكون إلا بعد إقالة الأولاد المدللين.

وليست الحادثةُ غريبةً بالنسبة للمقربين من يحيى صالح الذي يتصرف بدلال زائد ويُشهر ذاته لوسائل الإعلام بغزارةٍ مُنقطعة النظير، إذ أنه مُنظر العائلة الذي لا يتحرج من ازدواجية شخصيته من رئاسة الرقي والتقدم "المدنية" إلى الأمن المركزي "العسكرية"، إلى "نادي العروبة الرياضي".

تُبنى القواعد العسكرية على أسس عقائدية ووطنية بحتة لا باستضافة فنانة إلى معسكر كما يفعل يحيى، أو بقص شريط افتتاح لمطعم داخل معسكر الأمن المركزي.

في السياق ذاته ينشر العميد طارق صالح صوراً لنجله عفاش متمنياً له النجاح في مهامه العسكرية، وفي الآونة الأخيرة قام بنشر صورة بعد صدور القرار الجمهوري بتعيينه قائداً للواء الثالث "حرس جمهوري"وهو يكرم مساعد قديم (ومن المفترض أنه قد تقاعد) كما جاء على لسان طارق.

بنت عمر!!
كما تقتحم قوات مكافحة الإرهاب منازل جنود انضموا للثورة يُقحم يحيى صالح نفسه على أنه رائد التقدمية في البلد.

مؤخراً التقى بـ "عائدة بنت عمر" وهي أمين عام لرابطة وهمية تسمى: "رابطة الصحافة القومية".

وبحسب موقع "الإعلام التقدمي" التابع للأمن المركزي فإن يحيى صالح ثمن - خلال اللقاء- كل المبادرات التي تقوم بها القوى التقدمية العربية من أجل تعزيز وعي المواطن العربي وتنويره بقضاياه الوطنية والقومية، وبالأدوار والمسئوليات المناطة به في مواجهة التحديات وإفشال المشاريع التآمرية التي تحاك ضد عروبته ووحدته".

فيما ثمنت بنت عمر مواقف يحيى القومية والأممية وقالت: "أحيي يحيى محمد عبدالله صالح على هذا الإنجاز.. إنه ليس بغريب على هامة ونخلة شامخة، ونحن نعتبره بيرق عز وبندقية موجهة نحو أعداء عروبتنا.. وكل الشباب العربي من محيطه إلى خليجه يعرف من هو يحيى صالح ويدين له بكل امتنان لأنه ناصر العروبة وناصر هموم الشباب العربي في زمن الخذلان والعار".
شارك الخبر