الرئيسية / طب وصحة / أسباب الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى؟
أسباب الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى؟

أسباب الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى؟

28 مارس 2012 08:30 صباحا (يمن برس)
تشير الدراسات إلى أنه لا يوجد طفل دون سن الخامسة لم يعان من التهابات بالأذن الوسطى كأحد مضاعفات التهابات الجهاز التنفسى، ولكن ما هى أسباب الإصابة وما هو العلاج؟

يوضح الدكتور مصطفى الهدهد، أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس، أن التهاب الأذن الوسطى من أشهر أمراض الأطفال الميكروبية انتشارا، وكذلك أخطرها من جهة المضاعفات، وتشتمل الأعراض ارتفاع درجة الحرارة وفى الغالب تتعدى 39 درجة وقد يصاحبها تشنجات حرارية وكذلك تشتمل على ألم شديد فى الأذن المصابة مع ملاحظة أنه فى السن الصغيرة قد لا يشير الطفل إلى الأذن ولكن يصاب ببكاء هستيرى لا يمكن تحديد سببه إلا بعد الكشف الطبى الدقيق. وقد يحدث ثقب فى طبلة الأذن مع خروج سائل صديدى من الأذن وقد تنخفض الحرارة بعده نسبيا، فتعتقد الأم خطأ أن الشفاء يقترب، بينما الميكروب قد ينتشر أو يصبح مزمنا.

ومن المضاعفات المحتملة لالتهاب الأذن الوسطى انتشار الميكروب فى الدم مع تسممه أو وصوله للجهاز المخى العصبى مع التهاب المخ أو الأغشية السحائية أو حدوث خراج بالمخ أو التهاب العظم المحيط بالأذن، ومع تكرار الأدوار الميكروبية قد يحدث فقدان للسمع، وإن حدث فى سن صغيرة قد لا يستطيع الطفل الكلام أيضا. و كثيرا ما يلجأ طبيب الأطفال إلى مساعدة متخصص فى أمراض الأذن للتدخل الجراحى فى كثير من هذه الحالات.

وأشار الى أن العلاج بالمضادات الحيوية يحتاج إلى فترات طويلة و أنواع قوية مع ملاحظة أن معظم الميكروبات المسببة قد تحورت وأصبحت ممانعة وغير مستجيبة لمعظم المضادات الحيوية المتداولة.

ومن أشهر العوامل المساعدة على حدوث هذه الالتهابات عوامل داخلية فى الطفل نفسه مثل نقص المناعة وسوء التغذية والأمراض المزمنة والتهابات الجهاز التنفسى وعدم الحصول على جرعات التطعيم المختلفة. أما العوامل الخارجية فتشمل التدخين السلبى واستخدام الساكتة والإرضاع فى الوضع المستلقى وليس الجالس، وكذلك سوء التهوية والازدحام فى الأماكن المغلقة والتلوث البيئى.

ويراعى أن الوقاية من المرض قد تعتمد على الأهل مثل منع الأسباب الخارجية وتحسن التغذية ولكن يبقى التطعيم ضد الميكروبات المسببة العامل المجتمعى الأكبر للحد من انتشار المرض على المستوى القومى.
 
*المصدر: اليوم السابع
شارك الخبر