يبدو واضحاً أن ارتفاع وتيرة الانتقادات من جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري لأداء الحكومة, يعكس في جانب كبير منه مدى الخلافات التي تعصف بين مكونات الأكثرية الوزارية بشأن الكثير من الملفات المطروحة أمام الحكومة, من الكهرباء إلى الموازنة, إلى الإنفاق المالي, إلى التعيينات, وفي ظل تباين وجهات النظر بشكل كبير بين قوى "8 آذار" حيال طريقة مقاربة هذه الملفات, ما يُبقي الأداء الحكومي أسير هذه التباينات دون أن ينجح مجلس الوزراء من زيادة إنتاجيته وتنفيذ ما وعد به, وتحديداً في ما يتصل بالمشروعات الاقتصادية والاجتماعية.
وفيما يتوقع أن تشهد جلسة الحكومة الأربعاء المقبل عودة قوية للسجالات بشأن ملف بواخر الكهرباء الذي سيعرض مجدداً على بساط البحث, قالت أوساط نيابية في تكتل "التغيير والإصلاح" ل¯"السياسة", إن الأمور على الصعيد الحكومي تسير من سيئ إلى أسوأ, بعدما انكشفت النوايا بشكل لا لبس فيه, بحيث ظهر المعرقلون على حقيقتهم, وبالتالي لا يمكن ل¯"التيار الحر" أن يستمر كشاهد زور في هذه الحكومة التي باتت عبئاً على اللبنانيين, وبالتالي سيكون لوزراء التكتل الموقف المناسب الذي ينسجم مع مواقفهم وطريقة تفكيرهم في العمل السياسي.
في المقابل, أكد نائب كتلة "المستقبل" جمال الجراح ل¯"السياسة" أن الخلافات بين مكونات الحكومة لا تتركز على ملف محدد, وإنما تشمل كل شيء, ولكن هناك من يتحكم في بقاء الحكومة, وهو "حزب الله" الذي يريد أن يُبقي على حكومة موالية له ولسورية.
وأشار إلى أن الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله, عبر عن ذلك بصراحة في إطلالته الأخيرة "وقال إن الحكومة باقية وممنوع عليها الاستقالة, وهذا ما جعل الاختلافات بين أعضائها تتفاقم, وبالأخص من جانب تكتل "التغيير والإصلاح" الذي رفع سقف المطالب, وهذه مسألة ليست بجديدة على تيار العماد عون المعروف عنه بالسمسرات والصفقات, وما يحصل في وزارتي الاتصالات والطاقة خير دليل على ما يقوم به "التيار الوطني الحر"".
وتعليقاً على منع "حزب الله" الجيش من مصادرة شاحنة محملة بالسلاح في بلدة خربة قنافار, قال "هذا دليل على أن هناك دويلة داخل الدولة وفوق الدولة, وعندما يمنع الجيش من مصادرة شاحنة أسلحة ل¯"حزب الله" وهم يتغنون بالتنسيق بين المقاومة والجيش, فهذا يعني أن الدويلة فوق الدولة وتتحرك ضد مصلحة الشعب اللبناني, وهذا يرسم علامات استفهام كبيرة حول هذه العلاقة".
وعن الوضع في سورية بعد البيان الصادر عن مجلس الأمن, رأى أن الموقف الدولي لا يتناسب وحجم المآسي التي يعيشها الشعب السوري", مضيفاً "لغاية الآن ليس هناك من موقف حاسم على المستوى السياسي ودعم الشعب, وهناك نوع من التواطؤ إذا جاز التعبير بين المجتمع الدولي وممارسة النظام, فيما المطلوب موقف حاسم بحجم المآسي التي تواجه الشعب السوري الذي لا وجود له حتى على صعيد الإغاثة, لكن إرادة الشعب السوري عظيمة وتصميمه على إسقاط النظام كبير جداً".
وكانت عناصر من "حزب الله" قد منعت الجيش اللبناني والقوى الأمنية من مصادرة شاحنة "مارسيدس" محملة بالسلاح تعطلت في بلدة قنافار وهي في طريقها إلى بلدة مشغرة.
واعتبر النائب بطرس حرب أن سلاح "حزب الله" تحول إلى أداة مهددة للاستقرار والوحدة الداخليين واستمراره سيؤدي إلى تفكك الثقة بين اللبنانيين.
إلى ذلك, شدد النائب إيلي ماروني على تمسك "حزب الكتائب" بشعار "لبنان أولاً", قائلاً إن "ربط مصيرنا بمصير سورية مازال الشغل الشاغل لعملاء سورية في لبنان", متوقفاً عند "ملفات الفساد" التي تتخبط بها الحكومة, وداعياً الجميع إلى حوار حقيقي يشترك فيه جميع أطياف المجتمع اللبناني.
*المصدر: صحيفة السياسه الكويتية
وفيما يتوقع أن تشهد جلسة الحكومة الأربعاء المقبل عودة قوية للسجالات بشأن ملف بواخر الكهرباء الذي سيعرض مجدداً على بساط البحث, قالت أوساط نيابية في تكتل "التغيير والإصلاح" ل¯"السياسة", إن الأمور على الصعيد الحكومي تسير من سيئ إلى أسوأ, بعدما انكشفت النوايا بشكل لا لبس فيه, بحيث ظهر المعرقلون على حقيقتهم, وبالتالي لا يمكن ل¯"التيار الحر" أن يستمر كشاهد زور في هذه الحكومة التي باتت عبئاً على اللبنانيين, وبالتالي سيكون لوزراء التكتل الموقف المناسب الذي ينسجم مع مواقفهم وطريقة تفكيرهم في العمل السياسي.
في المقابل, أكد نائب كتلة "المستقبل" جمال الجراح ل¯"السياسة" أن الخلافات بين مكونات الحكومة لا تتركز على ملف محدد, وإنما تشمل كل شيء, ولكن هناك من يتحكم في بقاء الحكومة, وهو "حزب الله" الذي يريد أن يُبقي على حكومة موالية له ولسورية.
وأشار إلى أن الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله, عبر عن ذلك بصراحة في إطلالته الأخيرة "وقال إن الحكومة باقية وممنوع عليها الاستقالة, وهذا ما جعل الاختلافات بين أعضائها تتفاقم, وبالأخص من جانب تكتل "التغيير والإصلاح" الذي رفع سقف المطالب, وهذه مسألة ليست بجديدة على تيار العماد عون المعروف عنه بالسمسرات والصفقات, وما يحصل في وزارتي الاتصالات والطاقة خير دليل على ما يقوم به "التيار الوطني الحر"".
وتعليقاً على منع "حزب الله" الجيش من مصادرة شاحنة محملة بالسلاح في بلدة خربة قنافار, قال "هذا دليل على أن هناك دويلة داخل الدولة وفوق الدولة, وعندما يمنع الجيش من مصادرة شاحنة أسلحة ل¯"حزب الله" وهم يتغنون بالتنسيق بين المقاومة والجيش, فهذا يعني أن الدويلة فوق الدولة وتتحرك ضد مصلحة الشعب اللبناني, وهذا يرسم علامات استفهام كبيرة حول هذه العلاقة".
وعن الوضع في سورية بعد البيان الصادر عن مجلس الأمن, رأى أن الموقف الدولي لا يتناسب وحجم المآسي التي يعيشها الشعب السوري", مضيفاً "لغاية الآن ليس هناك من موقف حاسم على المستوى السياسي ودعم الشعب, وهناك نوع من التواطؤ إذا جاز التعبير بين المجتمع الدولي وممارسة النظام, فيما المطلوب موقف حاسم بحجم المآسي التي تواجه الشعب السوري الذي لا وجود له حتى على صعيد الإغاثة, لكن إرادة الشعب السوري عظيمة وتصميمه على إسقاط النظام كبير جداً".
وكانت عناصر من "حزب الله" قد منعت الجيش اللبناني والقوى الأمنية من مصادرة شاحنة "مارسيدس" محملة بالسلاح تعطلت في بلدة قنافار وهي في طريقها إلى بلدة مشغرة.
واعتبر النائب بطرس حرب أن سلاح "حزب الله" تحول إلى أداة مهددة للاستقرار والوحدة الداخليين واستمراره سيؤدي إلى تفكك الثقة بين اللبنانيين.
إلى ذلك, شدد النائب إيلي ماروني على تمسك "حزب الكتائب" بشعار "لبنان أولاً", قائلاً إن "ربط مصيرنا بمصير سورية مازال الشغل الشاغل لعملاء سورية في لبنان", متوقفاً عند "ملفات الفساد" التي تتخبط بها الحكومة, وداعياً الجميع إلى حوار حقيقي يشترك فيه جميع أطياف المجتمع اللبناني.
*المصدر: صحيفة السياسه الكويتية