الرئيسية / من هنا وهناك / كتاب اسلامي يعلم الغرب شد الرجل لزوجته من أذنها
كتاب اسلامي يعلم الغرب شد الرجل لزوجته من أذنها

كتاب اسلامي يعلم الغرب شد الرجل لزوجته من أذنها

25 مارس 2012 05:15 مساء (يمن برس)
ما أن ارتاحت أوروبا من عواصف الشتاء حتى هب عليها استغراب وصل صداه الى 5 قارات من كتاب بالانجليزية جاء الى مكتباتها من الهند ليعلم المسلمين كيف يضربون الزوجات، وهو شبيه بآخر ألفه امام مصري لمسجد في اسبانيا وانتهى قبل 8 سنوات محكوما عليه بالسجن 15 شهرا. الا أن مؤلف الكتاب "الجديد" راحل عن الدنيا منذ 1943 وهو أغرب من الكتاب نفسه.

وكتاب "هدية للزوجين المسلمين" هو من منشورات دار "ايدارا امبكس" التي تتخذ من نيو دلهي مقرها الرئيسي.

أما مؤلفه "م. أشرف علي تهانوي" فلم تذكر وسائل الاعلام شيئا عنه سوى اسمه، لانشغالها بمحتويات الكتاب المكون من 150 صفحة بمعدل 6 دولارات للنسخة كما يباع أيضا عبر الانترنت وكذلك "اي بي" الشهيرة للمزادات على الشبكة الدولية.

وفي الكتاب شرح من المؤلف الذي راجعت "العربية.نت" أرشيفه المعلوماتي مما كتبوا عنه في مواقع عدة، كيف يجب على الزوج ضرب زوجته طبقا لأحكام الشريعة، فيقول مثلا انه "من الضروري أن يضربها أحيانا، أو يهددها" ويشرح المزيد فيقول "ان بامكان الزوج أن يضرب زوجته بيديه، أو بالعصا اذا أراد" مشترطا أن يكون الضرب غير مبرح.

ثم ينتقل الى البديهي، وهو تذكير الزوج بأنه ملزم بمعاملة زوجته بعطف وحنان "حتى ولو وجدها في بعض الأحيان حمقاء وعصية الفهم والاستيعاب". وسريعا يعود لاعطاء الزوج حريته بأن يعاقب زوجته "حتى ولو بشدها من أذنها اذا رغب بذلك، أو بحرمانها من المال اذا أحب" وفق تعبيره.

المؤلف يقبلون قدمه وجده الأكبر يقوم من الموت
الكتاب موجود في الأسواق منذ العام الماضي، لكن أحدا لا يدري كيف نال اهتمام وسائل الاعلام في بريطانيا وكندا واستراليا بشكل خاص، وفجأة من دون أي مقدمات، كما لو أن هناك تخطيطا تسويقيا مسبقا جعل المكتبات تبيع ما كان لديها منه لتطلب من دار النشر الهندية، وهي متخصصة ببيع الكتب الاسلامية، المزيد من النسخ وبعشرات الآلاف.

ومع أن المؤلف، مولانا أشرف علي بن عبد الحق تهانوي، المعروف بلقب "حكم الأمة" والمولود في 1882 بالهند، ألف المئات من الكتب، الا أن اختيار "تحفة الزوجين" بالذات يبدو متعمدا لأن موضوعه من النوع المثير لإهتمام وإستغراب القارىء في الغرب المسيحي بشكل خاص، لكنه انقلب من شأن تسويقي الى تهكمي على الاسلام والمسلمين، حتى أن ناشطين اسلاميين في بريطانيا وكندا طالبوا بسحبه ومقاضاة طابعيه وموزعيه.

مؤلف لأكثر من 800 كتاب
والمؤلف التهانوي لمن يقرأ عنه، فهو مؤلف أكثر من 800 كتاب، منها 12 بالعربية، وآخرون ذكروا أن العدد الصحيح هو 1000 كتاب ومجلد. وكتبوا بالانجليزية عن جده الأكبر، محمد فريد، بأنه حضر مرة حفل زفاف فتعرض الحفل لهجمة من لصوص سال لعابهم على السرقة، فشارك في الدفاع ما أمكنه أن يشارك الى أن قتله اللصوص وفروا هاربين.

تمضي الراوية: "وبعد استشهاده ودفنه حدث أمر غريب، فقد ظهر محمد فريد فجأة لأفراد أسرته في احدى الليالي وبين يديه حلوى حملها اليهم وأمرهم أن يخبروا الجميع بقيامه من الموت، مهددا أنه سيحل عليهم دائما من قبره ان لم يفعلوا، فانصاعوا لما أمر، ومن بعدها لم يقم بزيارتهم أبدا".

أما حفيده التهانوي، مؤلف الكتاب، فنقرأ عنه في "ملتقى النخبة الاسلامي" صفات بالعربية مما لا عين قرأت ولا أذن سمعت، كتأكيد بعضهم أنه متحدر من عمر بن الخطاب لجهة الأب ومن علي بن أبي طالب لجهة الأم، وآخرون أوردوا قصصا عنه متنوعة، منها أنهم أسرعوا يقبلون قدمه "حين زار البنغال الغربية، فنهى الناس عن ذلك، فلم يمتنعوا، فاذا به يفعل معهم ما كانوا يفعلون معه، حتى تركوه".

واستغراب الغرب المسيحي لمحتويات الكتاب ليس جديدا، فقبل 12 سنة طلب الادعاء الاسباني السجن 3 سنوات للشيخ المصري محمد كمال مصطفى، امام مسجد مدينة "فوينخيرولا" في محافظ "مالقا" بالجنوب الاسباني، لتأليفه كتابا ترجموه له بالاسبانية وفيه يعلم الأزواج على أفضل طريقة لضرب زوجاتهم، فأحدث ضجة استمرت 4 سنوات وانتهت بادانته 15 شهرا وراء القضبان بتهمة التحريض على العنف العائلي.
شارك الخبر