الرئيسية / شؤون محلية / الناطق باسم اللجنة العسكرية: هيكلة الجيش اليمني لن تختزل في تغيير قيادات عسكرية
الناطق باسم اللجنة العسكرية: هيكلة الجيش اليمني لن تختزل في تغيير قيادات عسكرية

الناطق باسم اللجنة العسكرية: هيكلة الجيش اليمني لن تختزل في تغيير قيادات عسكرية

24 مارس 2012 02:30 صباحا (يمن برس)
أكد الناطق الرسمي باسم اللجنة العسكرية العليا، المكلفة تطبيع الأوضاع الأمنية والعسكرية في اليمن، أن إنجاز عملية إعادة هيكلة الجيش يحتاج إلى آلية ووثائق جديدة منظمة للقوات المسلحة، من قبيل تحديد عدد القوات المنضوية في إطار الجيش، واختيار قيادات عسكرية وطنية لقيادات الوحدات العسكرية والأمنية، معتبراً في تصريحات أدلى بها ل"الخليج" أن إعادة هيكلة الجيش لا يمكن اختزالها في مجرد إقصاء قيادات عسكرية من مناصبها، وأن مصطلح هيكلة الجيش يعني إعادة تنظيمه على أسس وطنية بحيث يكون ولاء المؤسسة الأمنية والعسكرية للوطن وليس لأشخاص أو أحزاب وأن تكون محايدة وبعيدة عن أي صراعات سياسية .

وأكد علي سعيد عبيد أنه "بموجب المبادرة الخليجية فإن عملية إعادة هيكلة الجيش تتم في المرحلة الانتقالية الثانية التي بدأت بانتقال السلطة وإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، لكن عملية إعادة هيكلة الجيش لا يمكن اختزالها في مجرد إقصاء قيادات عسكرية من مناصبها فمصطلح هيكلة الجيش يعني إعادة تنظيم الجيش على أسس وطنية والابتعاد عن الصراعات السياسية والحزبية، والأمر يحتاج إلى إجراءات وترتيبات دقيقة ومدروسة .

وعن السبب في إرجاء البدء بعملية إعادة هيكلة الجيش التى تعد صمام الأمان لتثبيت التسوية السياسية الناشئة في البلاد بموجب المبادرة الخليجية يقول عبيد في تصريحه ل"الخليج" إن "هيكلة الجيش تحتاج إلى آلية ووثائق جديدة تنظم الجيش من جديد من قبيل تحديد عدد القوات المنضوية في إطار الجيش واختيار قيادات عسكرية وطنية لقيادات الوحدات العسكرية والأمنية، والعملية تحتاج فعلياً إلى وقت وآلية ووثائق" .

وعن الإطار الزمني لبدء عملية إعادة هيكلة الجيش أشار عبيد إلى أن "هناك ترتيبات ووثائق ضرورية لذلك، مثلاً يجب أن يشير الدستور الجديد إلى القوات المسلحة ويحدد مهامها وأن يشير إلى حيادية الجيش، كما أن المؤتمر المزمع عقده للحوار الوطني بعد زهاء شهرين ربما يحدد ملامح الدولة المستقبلية وشكل وطابع النظام السياسي، هل سيكون رئاسياً أو برلمانياً، الأمر يحتاج إلى إعداد جيد وترتيبات ووثائق يبني عليها عند بدء عملية إعادة هيكلة الجيش" .

وعن طبيعة الوثائق التى تتطلبها عملية إعادة هيكلة الجيش، قال الناطق الرسمي باسم اللجنة العسكرية إن "الأمر يحتاج إلى لوائح لتنظيم القوات المسلحة على أسس وطنية بعيدة عن الولاءات الحزبية أو الشخصية الضيقة وأن يكون الولاء للوطن، والدستور سيحدد المهمة الرئيسة للقوات المسلحة وعلى ضوئه سيتم إعداد الوثائق المنظمة للجيش" .

وأما عن تقييمه للجدل القائم حول عملية إعادة هيكلة الجيش وتأثير ذلك في تصاعد المطالب بإقالة أقارب الرئيس السابق علي عبدالله صالح وقائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر فقال عبيد إن "اليمن بحاجة إلى الهدوء في هذه المرحلة من أجل استكمال تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وفق الآلية التنفيذية المزمّنة ومثل هذا اللغط سيخلق لنا إشكاليات نحن في غنى عنها" .
شارك الخبر