إلام يسير اليمن بعد إتمام الصفقة وتسنم الرئيس الجديد سدة َ الرئاسة؟ هل إصلاح المؤسسة الأمنية اليمنية أمر واقعي شأنَ إصلاح الوحدة اليمنية المتداعية؟
فهل باتت البلاد الآن على مفترق الطرق إما الفدرالية وإما الحرب الأهلية الجديدة؟ وإذا كان ما حصل هناك ثورة ُ ألم تُصَب بالجمود أو رُحّلت لتتمَ إعادة بناء النظام؟
معلومات حول الموضوع:
نقل السلطة في اليمن نتيجة الإتفاق على الحل السياسي الوسط بين الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والدول الخليجية والولايات المتحدة لم يسفر ،
للأسف الشديد، عن تأمين الإستقرار في البلاد، فيما بات الوضع الأمني اقرب الى الفوضى.
رئيس الدولة المنتخب عبد ربه منصور هادي يواجه ازمة افتصادية خانقة يرافقها غياب الإستقرار السياسي والنَزعة الانفصالية خصوصا في الجنوب ومقاتلي القاعدة والجماعات القريبة منها الذين يحاولون السيطرة على محافظات بكاملها، كما تبين الأحداث في أبين.
والى جانب تصرفات الإسلاميين الراديكاليين يتهاوى الإستقرار تحت ضربات الإنفصاليين في جنوب اليمن وشمالها، حيث يطالبون بالحكم الذاتي والإستقلال في جرأة متزايدة نظرا لضعف السلطة المركزية.
كما يواجه الرئيس الجديد تحديا آخر يكمن في مسألة اصلاح البنى الأمنية اليمنية ، وهي مسألة اساسية ومفصلية لبناء الدولة مستقبلاً.
الا ان رجال الدائرة المقربة من الرئيس السابق علي عبد الله صالح ممن ظلوا في مناصبهم الحساسة في الجيش والأجهزة الأمنية لا ينوون الإستقالة ، بل يهددون باستخدام القوة للتأثير على السلطات الجديدة ، مما قد يفجر الموقف في اليمن بالنتيجة.