بعد عام كامل من إطلاق صفة "الجنرال المنشق" عليه، عقب إعلانه في 21مارس/آذار من العام الماضي تأييده للثورة الشبابية ودعمه للمتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح؛ منحت وزارة الدفاع اليمنية "الشرعية" مجدداً للواء علي محسن صالح الأحمر، قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية وقائد الفرقة الأولى مدرع، عبر استضافته في الصحيفة الناطقة باسم الوزارة ودائرة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة للمرة الأولى منذ خروجه على الرئيس السابق.
وصحيفة "26 سبتمبر" التي هي لسان حال الجيش اليمني أجرت حواراً مطولاً مع اللواء علي محسن صالح الأحمر، ووصفته بـ"صاحب التجربة العسكرية والسياسية الكبيرة والخبرات المتراكمة"، التي قالت إنها أكسبته المقدرة على التعامل مع مختلف القضايا الوطنية.
ضوء أخضر من هادي
ونقلت مصادر مقربة لـ"العربية.نت" انزعاج الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من ظهور اللواء المذكور في الصحيفة التي ظلت توصف بالقريبة من الرئاسة اليمنية ومن صالح، الذي كان له مكتباً فيها يحضره بين فترة وأخرى، على اعتبار أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويقف على رأس هرمها بعض مستشاريه.
وأشارت المصادر إلى أن استهلال الحوار بسؤال اللواء عن ما يمثله يوم انضمامه وإعلان تأييده لثورة الشباب الشعبية السلمية ضد صالح في 21مارس/آذار يكشف عن أن الحوار لم يكن "محض صدفة وإنما تم الترتيب له"، وقد منح الضوء الأخضر من الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي.
وفي حديثه لـ"26 سبتمبر" وصف الأحمر يوم خروجه على نظام صالح وانضمامه لثورة الشباب في 21مارس/آذار من العام الماضي بمثابة "نقلة تاريخية على مستوى حياتنا الشخصية وواجبنا الديني والوطني، انتقلنا فيه إلى الموقف الصائب، آثرنا فيه التضحية بكل شيء مقابل الوقوف مع الحق والمطالب المشروعة لأبناء شعبنا، ورأينا فيه الطريق الصحيح الذي سنتخلص فيه من كل مساوئ الماضي وسلبياته".
ونفى اللواء وجود انشقاق في الجيش اليمني، واعتبر أن الأمر لا يعدو أن يكون "خلافاً سياسياً فوقياً على مستوى القيادات"، مشدداً على ضرورة البدء بـ"هيكلة الجيش"، في رسالة موجهة للرئيس السابق وأقاربه الذين يسيطرون على مفاصل هامة في الجيش والأمن.
وقال الأحمر إن هيكلة الجيش ستهيئ الأجواء المناسبة للحوار الوطني، فضلاً عن كونها أولوية في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ولدى الرئيس عبد ربه منصور هادي والقوى السياسية، مؤكداً أن الفرقة الأولى مدرع ستخضع لآلية الهيكلة، وأنه لن يقف حجر عثرة أمامها.
الأحمر كان الأخ غير الشقيق لصالح
يذكر أن "26 سبتمبر" من أبرز المنابر الإعلامية التي هاجمت اللواء علي محسن صالح الأحمر ووصفته بالمنشق ونشرت كتابات تتهمه بـ"الخيانة" والحصول على أموال من الخارج، فضلاً عن اتهامه بدعم الإرهاب وتخريج عناصر قاعدة من بين صفوف منتسبي قوات الفرقة الأولى مدرع.
ويشار إلى أنه وعلى مدى نحو عام تصاعدت حدة الحرب الكلامية والاتهامات المتبادلة بين الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح واللواء علي محسن صالح الأحمر، الذي شكل ذراعه الأيمن في السابق، وظلت تسريبات القصر تقدمه لليمنيين على مدى ثلاثة عقود على أنه الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني السابق.
ورأى الباحث في الدراسات الاستراتيجية كامل عبدالغني أن علاقة الرجلين بدأت تسوء وتأخذ منحى تنازلياً عندما عمد صالح إلى ترتيب الوضع لمصلحة نجله وأولاد شقيقه وإخوته غير الأشقاء، مقابل تحجيم القادة العسكريين الذين دعموه في الوصول إلى السلطة والمحافظة عليها لفترة طويلة، وكانوا يمسكون بأبرز مفاصل الجيش والأمن، وفي مقدمهم اللواء علي محسن صالح الأحمر.
وصحيفة "26 سبتمبر" التي هي لسان حال الجيش اليمني أجرت حواراً مطولاً مع اللواء علي محسن صالح الأحمر، ووصفته بـ"صاحب التجربة العسكرية والسياسية الكبيرة والخبرات المتراكمة"، التي قالت إنها أكسبته المقدرة على التعامل مع مختلف القضايا الوطنية.
ضوء أخضر من هادي
ونقلت مصادر مقربة لـ"العربية.نت" انزعاج الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من ظهور اللواء المذكور في الصحيفة التي ظلت توصف بالقريبة من الرئاسة اليمنية ومن صالح، الذي كان له مكتباً فيها يحضره بين فترة وأخرى، على اعتبار أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويقف على رأس هرمها بعض مستشاريه.
وأشارت المصادر إلى أن استهلال الحوار بسؤال اللواء عن ما يمثله يوم انضمامه وإعلان تأييده لثورة الشباب الشعبية السلمية ضد صالح في 21مارس/آذار يكشف عن أن الحوار لم يكن "محض صدفة وإنما تم الترتيب له"، وقد منح الضوء الأخضر من الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي.
وفي حديثه لـ"26 سبتمبر" وصف الأحمر يوم خروجه على نظام صالح وانضمامه لثورة الشباب في 21مارس/آذار من العام الماضي بمثابة "نقلة تاريخية على مستوى حياتنا الشخصية وواجبنا الديني والوطني، انتقلنا فيه إلى الموقف الصائب، آثرنا فيه التضحية بكل شيء مقابل الوقوف مع الحق والمطالب المشروعة لأبناء شعبنا، ورأينا فيه الطريق الصحيح الذي سنتخلص فيه من كل مساوئ الماضي وسلبياته".
ونفى اللواء وجود انشقاق في الجيش اليمني، واعتبر أن الأمر لا يعدو أن يكون "خلافاً سياسياً فوقياً على مستوى القيادات"، مشدداً على ضرورة البدء بـ"هيكلة الجيش"، في رسالة موجهة للرئيس السابق وأقاربه الذين يسيطرون على مفاصل هامة في الجيش والأمن.
وقال الأحمر إن هيكلة الجيش ستهيئ الأجواء المناسبة للحوار الوطني، فضلاً عن كونها أولوية في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ولدى الرئيس عبد ربه منصور هادي والقوى السياسية، مؤكداً أن الفرقة الأولى مدرع ستخضع لآلية الهيكلة، وأنه لن يقف حجر عثرة أمامها.
الأحمر كان الأخ غير الشقيق لصالح
يذكر أن "26 سبتمبر" من أبرز المنابر الإعلامية التي هاجمت اللواء علي محسن صالح الأحمر ووصفته بالمنشق ونشرت كتابات تتهمه بـ"الخيانة" والحصول على أموال من الخارج، فضلاً عن اتهامه بدعم الإرهاب وتخريج عناصر قاعدة من بين صفوف منتسبي قوات الفرقة الأولى مدرع.
ويشار إلى أنه وعلى مدى نحو عام تصاعدت حدة الحرب الكلامية والاتهامات المتبادلة بين الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح واللواء علي محسن صالح الأحمر، الذي شكل ذراعه الأيمن في السابق، وظلت تسريبات القصر تقدمه لليمنيين على مدى ثلاثة عقود على أنه الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني السابق.
ورأى الباحث في الدراسات الاستراتيجية كامل عبدالغني أن علاقة الرجلين بدأت تسوء وتأخذ منحى تنازلياً عندما عمد صالح إلى ترتيب الوضع لمصلحة نجله وأولاد شقيقه وإخوته غير الأشقاء، مقابل تحجيم القادة العسكريين الذين دعموه في الوصول إلى السلطة والمحافظة عليها لفترة طويلة، وكانوا يمسكون بأبرز مفاصل الجيش والأمن، وفي مقدمهم اللواء علي محسن صالح الأحمر.