أكد وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان أن محمد مراح المشتبه به في شن سلسلة هجمات تولوز، لقي مصرعه يوم الخميس 22 مارس/آذار خلال عملية اقتحام شنتها القوات الخاصة التابعة للشرطة على شقته في شمال مدينة تولوز.
وأوضح ان مراح قفز من نافذة شقته بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة وهو يواصل إطلاق أعيرة نارية من سلاحه.
وذكر ان المشتبه به الذي حاصرته الشرطة فجر يوم الاربعاء، لم يدخل في المفاوضات مع رجال الأمن منذ المساء الماضي. وحاولت الشرطة تفجير قنابل عند مدخل شقته لترويعه ودفعه للاستسلام.
وفي نهاية المطاف قرر رجال الأمن شن عملية اقتحام، وفي البداية قاموا بتفجير 3 قنابل صوتية عند مدخل الشقة، ودخلوها بعد الذلك، لكن مراح خرج من الحمام الذي تحصن فيه وأطلق النار عليهم.
وقال مراسل قناة "روسيا اليوم" في باريس ان تبادل إطلاق النار استمر لمدة 4 دقائق تقريبا. وبعد انتهائه ذكرت مصادر في الشرطة ان المشتبه به قتل. من جانبه أوضح وزير الداخلية ان محمد مراح كان يرغب في الموت وهو يمسك سلاحه، ولذلك قفز من النافذة وهو يواصل إطلاق النار.
وذكرت مصادر في الشرطة ان 3 من عناصر الشرطة أصيبوا في تبادل إطلاق النار مع مراح المشتبه به في قتل 3 جنود فرنسيين من أصول مغربية و4 يهود في 3 هجمات منفصلة وقعت في تولوز ومونتبان.
وكانت السلطات الفرنسية قد قالت ان مراح على ارتباط بتنظيم القاعدة، ونقلت عنه انه أقدم على قتل اليهود وبينهم 3 أطفال، كان انتقاما لقتل أطفال فلسطينيين في قطاع غزة.
ساركوزي: المسلمون لا علاقة لهم بأعمال نفذها إرهابي
هذا وقد دعا الرئيس نيكولا ساركوزي الفرنسيين إلى التعاطي بتسامح قائلا إن المسلمين لا علاقة لهم بأعمال نفذها إرهابي.
وقال ساركوزي: " أريد أن أشكر قوات الشرطة والعدالة ووزير الداخلية لعملهم المتميز.
كل شيء تم من أجل جلب القاتل الى العدالة، لكنه لم يكن من الممكن تصور تعريض حياة أناس آخرين للخطر لتحقيق ذلك.. هناك تحقيق يجري من أجل معرفة ما إذا كان له شركاء. وفي مواجهة هجوم ارهابي أظهرت فرنسا رباطة جأش وعزيمة، وظلت موحدة..
اليوم على الفرنسيين التغلب على سخطهم وعدم إفساح المجال لغضبهم. مواطنونا من المسلمين ليس لديهم أي علاقة تجاه تصرف مجنون من قبل إرهابي.. يجب ألا يكون هناك أي التباس.. القاتل وقبل أن يستهدف أطفالا يهودا.. استهدف مسلمين".