السبت ، ٠٢ نوفمبر ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٢٩ صباحاً
عبده بورجي والعليمي أصيبا في حادث دار الرئاسة بإصابات بالغة
مقترحات من

العليمي وبورجي رسما خطة جمعة الكرامة

الكشف عن تفاصيل وأسرار جديدة لجمعة الكرامة تشر لأول مرة

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

صحيفة أخبار اليوم في تحقيق مطول لها بعض خفايا جمعة الكرامة وجاء في التقرير أن عبده بورجي ورشاد العليمي هما من رسما خطة جمعة الكرامة ونفذها بلاطجة الرئيس المخلوع ومنهم علي صعترة ومنصور الذيب وكليهما من الحراسة الشخصية لـعلي صالح، غير أن الذيب سبق وأن أحاله صالح إلى التقاعد الإلزامي بعد وشاية تعرض لها قبل عدة سنوات.. لتعيده أحداث جمعة الكرامة إلى البلاط الرئاسي.

يمن برس يعيد نشر التقرير كما نشرته صحيفة أخبار اليوم والذي كشفت فيه عن أسرار عديدة من أسرار جمعة الكرامة ووعدت بنشر المزيد:

صباح جمعة الكرامة 18 مارس 2011، كان شباب ساحة التغيير بصنعاء يرددون الهتافات الحماسية في الساحة، مطالبين بسقوط النظام ورحيل صالح.. في حين كان عضو المجلس المحلي لمديرية معين عبدالجليل السنباني يقوم بتحريض سكان حي الدائري بحماس وهو على متن سيارة تحمل مكبرات الصوت بقوله: "يا سكان الحارة.. الرئيس معكم وإحنا معكم.. لا تخافوا، قعوا رجال واخرجوا دافعوا عن حارتكم من المعتصمين".

إلى أن حلقت طائرة مروحية فوق ساحة التغيير أثناء خطبة الجمعة وكان ثوار ساحة التغيير يصرخون: "إرحل.. إرحل.. إرحل".
وكان القاضي/ حمود الهتار يحاول الاتصال بالرئاسة لإثناء صالح عن مخططه لاقتحام الساحة؛ ولكن تم الرد عليه من موظف التحويلة: "الرئيس خارج".. فإلى تفاصيل قصة جمعة "الكرامة" في هذا التحقيق.

ثلاث ساعات من الرصاص المنحدر صوب جماجم وأفئدة خيرة شباب اليمن ورجالاتها.. وصفه علي صالح بأنه شيء مؤسف.
وقال صالح بعد ساعات من انتهاء قناصته إفراغ ما في جعبتهم "إن المعتصمين يتمددون يومياً، وكل يوم يقتحمون شوارع جديدة لنصب خيامهم، اليوم لم تكن الشرطة موجودة، ونحمد الله أنها كانت من المواطنين السكان أنفسهم مع المسلحين الذين داخل المخيمات".

فيما يلي من السطور نكشف لكم في الجزء الأول من هذا التقرير الاستقصائي تفاصيل أهم الأحداث والاستعدادات التي حدثت عقب الانتهاء من أداء صلاة جمعة الصمود وإلي حين تحليق الطائرة العمودية فوق ساحة التغيير بصنعاء في يوم جمعة الكرامة.. إلي التفاصيل:

"بالكاد تمكن الدكتور/ رشاد العليمي وعبده بورجي من التوصل لخطة تنال موافقة الرئيس وتريح باله"، بهذه العبارة اختزل أحد كبار موظفي رئاسة الجمهورية تلك المداولات والنقاشات التي أجراها صالح مع العليمي وبورجي خلال النصف الأول من شهر مارس 2011م والتي تمخض عنها مجزرة جمعة الكرامة.
قبل أحداث تلك الجمعة العظيمة كان أنصار صالح ينفذون تلك المخططات البدائية لـ"عارف الزوكا ونعمان وحافظ معياد"، لكنها لم تحل دون توسع وتمدد ساحة التغيير التي كانت تقض مضجع الحاكم (اتبعوني إذا معاكم حل سوى) قالها صالح بصوت عال.

أثناء الحديث يتلقى موظف الرئاسة مكالمة هاتفية.. فتعود بي الذاكرة إلى تلك العشر الوسطى من شهر مارس من العام 2011م والتي كانت دموية بشكل لم يعتد عليه اليمنيون من قبل، حيث لم تنحصر اعتداءات العشر الوسطى من مارس على شباب الثورة في العاصمة صنعاء، بل امتدت إلى مدن عدة منها عدن وتعز والمكلا والحديدة ومأرب وذمار سقط خلالها العديد من الشهداء وأكثر من ألفي جريح ومصاب.

وعند الركعة الثانية من صلاة فجر يوم السبت 12 مارس 2011م تعرضت ساحة التغيير بصنعاء لاعتداء من قبل قوات الأمن وبمساندة من مسلحين مدنيين من الجهة الجنوبية للساحة في جولة سيتي مارت.. وفي اليوم التالي الأحد 13 مارس وأثناء أداء المعتصمين لصلاة الظهر قامت مجاميع مسلحة بالاعتداء على ساحة التغيير من جهة شارع العدل في حين اعتلى بعض تلك العناصر أسطح المنازل المطلة على الشارع.
وكذلك كررت القوات الأمنية والمسلحون اعتداءاتهم على ساحة التغيير بصنعاء خلال يومي الأربعاء والخميس 16 و 17 مارس 2011، كما كادت أن تفعل ذلك في الساعات الأولى لفجر يوم الاثنين 14 مارس، لكنها تراجعت رغم قيامها بمحاصرة الساحة من جميع الجهات حينها.

غضب رئاسي
أنهى موظف الرئاسة مكالمته وتابع حديثه: "ما كان يغضب الرئيس هو توسع الساحة وتزايد إعداد المعتصمين".
كيف؟..
 "في جمعة ـ الصمود ـ 11 مارس، اتسعت مساحة الاعتصام بشكل كبير، حيث امتدت من جولة السنباني – الفرقة – شمالاً وحتى جولة سيتي مارت جنوباً.. بالإضافة إلى تمددها في شوارع العدل والحرية وبداية شارع الزراعة".
في الأيام الأولى للثورة, كانت الجمعة هي الفرصة الوحيدة لتمدد وتوسع ساحة التغيير, حيث كان رجال الأمن والمسلحون المدنيون يمنعون دخول الخيام إلى الساحة فلجأ المنضمون للثورة في ذلك اليوم إلى نصب خيامهم التي كان يرفض رجال الأمن دخولها.

يقول المسؤول بالقصر الجمهوري: "ومن أجل الحد من ذلك التوسع اقترح رشاد العليمي وعبده بورجي أن يتم مهاجمة الساحة في يوم جمعة 18 مارس والذي من شأنه منع المعتصمين من التوسع، بالإضافة إلى إرعاب المحتجين".

وكانت الخطة في يومها الأول بهذه البساطة، لكنها سرعان ما تطورت وتم حبكها من قبل القيادات التنفيذية للجريمة.

يقول المسؤول بالقصر الرئاسي: "لم يحن الوقت بعد كي أكشف عن شخصيتي وما في جعبتي من أسرار.. ولعل الأشهر القادمة كفيلة بذلك".

جمعة الصمود
عقب الانتهاء من صلاة جمعة الصمود في 11 مارس, نصب المعتصمون خيامهم التي وصلت إلى جولة سيتي مارت وهو ما أغاظ الحاكم الذي بعث بقواته الأمنية وبلاطجته للاعتداء على المعتصمين وهم يؤدون صلاة فجر يوم السبت 12 مارس..
وبسقوط الشهيد/ عبدالله دحان, قام شباب الثورة بتوسيع رقعة احتجاجاتهم كردة فعل لمقتل رفيق نضالهم الثوري, فوصلت خيامهم صبيحة ذلك اليوم إلى جولة المركز الإيراني.
يقول أحد الضباط المشاركين في عملية الاقتحام: "لقد تفاجأت فعلاً من بسالة الشباب وتضحياتهم وكنا نعتقد بأننا سنتمكن من السيطرة على الجولة وإعادة الخيام إلى أماكنها السابقة، لكنهم أجبرونا على التراجع إلى ما بعد جولة المركز الطبي الإيراني".

زامل بأصوات تعزية:
في نهار الاثنين 14 مارس، والذي كانت تتأهب فيه قوات أمنية ومجاميع مسلحة بلباس مدني لاقتحام ساحة التغيير من كل الجهات والمنافذ الرئيسية للساحة، كان من في القصر قد انتهى من تشكيل وتسمية قيادة الفرق الخمس الميدانية لتنفيذ المخطط الذي أعده العليمي وبورجي، حيث أنيط بوزير الداخلية السابق مطهر رشاد المصري رئاسة اللجنة الأمنية، فيما تولى علي صعترة ومنصور الذيب قيادة المسلحين، وكانت مهمة تشكيل اللجان الشعبية من نصيب الدكتور عبد الله فروان وعبد الرحمن الكحلاني، وأسندت مهمة إدارة العملية ميدانياً للجنرال غازي أحمد الأحول وشقيقه علي الأحوال، فيما كانت اللجنة الإعلامية تحت إدارة عبده بورجي.
وباشرت تلك الفرق أعمالها بعد ساعات من ذلك الفشل الذريع الذي حل بالقوات الأمنية والمسلحين المدنيين الذين قاموا بمحاصرة الساحة من كل المنافذ الرئيسية بما فيها جامعة صنعاء التي قاموا بالدخول إليها عبر البوابة الجنوبية، لكنهم لم يتمكنوا حتى من التقدم إلى الأمام خطوة.

أتذكر جيداً تفاصيل تلك اللحظات العصيبة التي مر بها شباب الثورة، خصوصاً بعد أن اعتلى منصة ساحة التغيير الدكتور عبد الرقيب عباد وبدأ يتحدث عن رائحة الجنة التي أقسم بأنه يشتم رائحتها، وبصنيعة كان يعتقد بأنه سيرفع من المعنويات الثورية ولكنه للأسف دفع بالرعب إلى أفئدة شباب الثورة الذين ما برحوا من خيامهم إلا بعد أن بثت مكبرات الصوت الأغاني الوطنية للفنان أيوب طارش.

وما هي إلا لحظات واستعاد الشباب معنوياتهم المسلوبة ومن ثم قاموا مع شباب محافظة عمران الملتحمين بساحة التغيير، قاموا بترديد ذلك الزامل الذي انتهى من نظمه أحد الشعراء الشعبيين.

ذلك الزامل الذي قام بأدائه شباب المدن ومع أن أغلبهم كانت هي المرة الأولى في حياته التي يقومون فيها بأداء هذا الفن الشعبي، إلا أنهم تمكنوا بأصواتهم الجهورية من إرعاب القوات الأمنية والبلاطجة المحاصرين للساحة.
وردد الشباب: "بلغ السفاح وكل البلاطجه.. من يريد الموت يهجم علينا.. من دخل والله ما هو بخارج.. نحرقه بالنار قده عشانا".

تعيين الأحول:
في صباح يوم الثلاثاء 15 مارس أصدر صالح قراراً جمهورياً بتعيين غازي أحمد الأحول - مديراً لأمن محافظة عدن- وهو ما دفع الرجل لتنفيذ الخطة المؤكدة إليه بحماس ودقة.
"نشتي عمل يبيض بالوجه عند الفندم"، قالها غازي مخاطباً شقيقه علي الأحول الذي من فرط حماسته أحتل المرتبة الأولى في قرار اتهام النيابة العامة، فيما حل غازي ثانياً في قائمة الـ79 متهماً.
يقوم الدكتور/ فروان بتشكيل اللجان الشعبية – العصابات – فيتكفل خالد شوتر بقيادة عصابة حي السنينة ويتولي صالح المراني بتجميع وتشكيل عصابة اللكمة.. وأنيط بشخص مجهول مهمة تشكيل عصابة حي القاع.

العمري والمصري:
ببسالة يستمر صالح علي العمري في التصدي لاعتداءات القوات الأمنية والبلاطجة على شباب الساحة خلال يومي الأربعاء والخميس 16 و 17 مارس.

وكان العمري يقاوم الاعتداءات والنوم معاً.. فالنوم لا يزال يطارده على مدى الـ48 ساعة التي استغلها لحماية الساحة ونقل المصابين للمستشفى الميداني.. في الوقت الذي تنصل فيه وزير الداخلية مطهر المصري عن مهامها الأمنية التي دفعت صالح العمري للسهر ليومين متتاليين لذود قوات الأمن والبلاطجة عن المعتصمين.. وكان الوزير حينها مشغولاً بإصدار توجيهاته الأمنية بتعزيز الحراسات حول مبنى قناة اليمن الفضائية ومبنى اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر.

كما قام المصري بتوجيه قيادة الأمن المركزي بتنفيذ الخطة المتفق عليها والتي تنص على انسحاب قوات مكافحة الشغب من موقعها خلف الجدار الفاصل بين ساحة التغيير والحي الذي يقطن فيه منزل محافظ المحويت.. وانسحابها إلى جولة كنتاكي.

كما أصدر المصري توجيهاته إلى إدارة أمن العاصمة بعدم التدخل فيما يحدث في حي الجامعة خلال يوم الجمعة 18 مارس 2011م.

يقول مدير أمن العاصمة العميد عبد الرحمن حنش "وجه الينا الوزير المصري بعدم التدخل.. بدعوي أن تلك المنطقة خاضعة لاختصاص قوات الأمن المركزي".

لم تنحصر مهمة اللجنة التي يديرها الوزير المصري على ذلك، بل امتدت نحو التوجيه بتكليف الجنود المستجدين من الأمن المركزي بالنزول الميداني إلى الحي الذي يقطنه الأحول ويحملون معهم الهراوات.

عدسة النمري:

كان الزميل/ سمير النمري - مصور قناة الجزيرة- يقوم بتصوير الاعتداءات التي تعرضت لها ساحة التغيير فجر يوم الخميس 17 مارس من جهة شارع العدل وبعد فترة وجيزة وصل المصورون بقناة اليمن وسبأ والتوجيه المعنوي لتنفيذ خطة عبده بورجي، وذلك عبر تصوير وإجراء لقاءات مع من وصفوهم بسكان الحي المتضررين من الاعتصام.

وظلت قناة اليمن وقناة سبأ على مدى يومي الأربعاء والخميس وهي تنقل تصريحات لأنصار صالح المطالبين ببقائه والتي تدعي تضررها من الاعتصام.. واستمرت تلك الحملة التحريضية على المعتصمين على مدى يومي الأربعاء والخميس.

البلك:
"الآن عيشتروا العيال البلك ويجيبوهن لعندك"، قالها فروان مخاطباً عاقل حارة الغدير عقيل البنوي، والذي تولى في يوم الخميس ليلاً بناية الجدار وانتهى من عملية بناءه صباح جمعة الكرامة 18مارس2011ٍ.
وفي الساعات الأولى من ليل الخميس تعرضت ساحة التغيير بصنعاء لهجوم مباغت من مسلحين مدنيين من جهة شارع العدل.

يأتي ذلك في الوقت الذي قام فيه علي الأحول بشراء الإطارات والسلاسل الحديدية والإسفلت، فيما قام عبدالجليل السنباني بشراء البنزين والتينار.

حينها كان القاضي حمود الهتارـ والذي استقال مطلع ذلك الأسبوع من منصبه كوزير للأوقاف- يحاول تشكيل لوبي ضغط على النظام السابق لعدم تنفيذ ذلك المخطط الإجرامي الذي كان يجهل أدق تفاصيله، لكنه سمع عن نية مبيتة لاقتحام ساحة التغيير.

في تلك الليلة تزايد عدد الوافدين إلى الخيمة المنصوبة قبالة منزل الأحول، وكانت بنادقهم المتدلية على أكتافهم تثير قلق الآخرين.

وكذلك الحال للسيارات التي كان يتنقل عليها علي صعترة ومنصور الذيب وكليهما من الحراسة الشخصية لـعلي صالح، غير أن الذيب سبق وأن أحاله صالح إلى التقاعد الإلزامي بعد وشاية تعرض لها قبل عدة سنوات.. لتعيده أحداث جمعة الكرامة إلى البلاط الرئاسي.

 مباني القناصة:
وتأتي تلك الأحداث في الوقت الذي دعا فيه عدد من الصحفيين والناشطين في المراكز الإعلامية للاحتشاد لجمعة الإنذار، وكانت تسمية الجمع السابقة تأتي عبر هذه المراكز، غير أن مباشرة اللجنة التنظيمية لمهامها من ذلك الحين كان هو السبب وراء تغيير اسم جمعة الإنذار إلى "جمعة الكرامة"، فيما أطلقت قوى أنصار صالح على جمعتها بـ "الإخاء والوفاق" في ميدان السبعين المتاخم للقصر الرئاسي.

وفي ساعة مبكرة من ليلة الجمعة انسحبت قوات مكافحة الشغب من منطقة التماس إلي جولة كنتاكي وذلك على إثر التعليمات الصادرة من العميد علي قرقر ـ رئيس العمليات بالأمن المركزي.

وحينئذ كانت المباني السكنية التي ستنفذ من خلالها عمليات قنص شباب الثورة قد تم الاتفاق مع ملاكها على استئجارها بمبالغ مغرية.

لم يكن من السهل التوصل إلى اتفاق مع مالكي جميع المباني السكنية التي اختارتها اللجان التي يتولى رئاستها فروان والأحول، فـ بالكاد تسنى لها إقناع هؤلاء المُلاك: عزالدين النهمي ولطف مهدي وعلي هادي وأحمد سالم الوصابي وعبدالله محمد علي ناصر، إضافة إلي منزل محافظ المحويت وأولاده.

وكان سيناريو الجريمة يتضمن ما يربو عن 14 عمارة، موزعة على مختلف أنحاء الساحة، بحيث يكتب للخطة النجاح وتحظى الرواية التي سيتهم من خلالها سكان الأحياء بالقبول من العامة.. ولكن بقية ملاك البنايات المستهدفة رفضوا ذلك.

ولتعزيز تلك الرواية في قلوب العامة قامت مجاميع مسلحة في يوم الأحد 13 مارس بالصعود إلي عدد من المباني السكنية المطلة على شارع العدل والاعتداء على شباب الثورة منها.

حميد الأحمر:
يبدو أن أكثر ما أغاض صالح من التوسع الأخير للساحة والذي وصل إلي جولة المركز الإيراني هو التحام شباب محافظة عمران بساحة التغيير بصنعاء وقيامهم بنصب خيامهم في المنطقة المستحدثة والواقعة مابين جولة سيتي مارت وجولة المركز الإيراني.

يعتقد أحد ضباط المخابرات بأن حساسية علي صالح من حميد الأحمر هي ما دفعته لتدبير وتنفيذ هذه المجزرة البشعة، فالرئيس يرى بأن حميد الأحمر أشد خصومه السياسيين، ويعتقد بأن انضمام شباب محافظة عمران جاء بتوجيه منه، ولذلك أشار الإعلام الموالي لصالح بأصابع الاتهام إلي حميد الأحمر بذريعة قنص الشباب من الخلف.

طائرة هيلوكابتر:
صباح جمعة الكرامة الثامن عشر من مارس2011م، كان إبراهيم الذيفاني يثير حماسة شباب ساحة التغيير بشعاراته الثورية.. وفي الوقت ذاته كان عبدالجليل السنباني - عضو المجلس المحلي لمديرية معين- يقوم بتحريض سكان حي الدائري وهو على متن سيارة تحمل مكبرات الصوت.. "يا سكان الحارة.. الرئيس معكم وإحنا معكم، لا تخافوا قعوا رجال واخرجوا دافعوا عن حارتكم من المعتصمين".. قالها السنباني بحماس.

حينها كان القاضي حمود الهتار قد توجه إلي المسجد الواقع بقرب مسكنه، وطلب من خطيب الجمعة اختصار زمن الخطبة.

وبعد خروجه من صلاة الجمعة اتصل القاضي الهتار بدار الرئاسة عله يتمكن من إقناع صالح بالتخلي عن مخططه، أجابه موظف التحويلة: الرئيس خارج.

يفتح الهتار شاشة التلفاز وإذا بطائرة عمودية ـ هيلوكابترـ تحوم فوق ساحة التغيير بصنعاء، والمعتصمون يصرخون بصوت عال"إرحل .. إرحل".. .بقية القصة تقرأونها في الغد بمشيئة الله.

الخبر التالي : اليمن: "صالح" يعتبر اتفاق نقل السلطة "مؤامرة" ويواصل التحرش بالحكومة

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من