يبدو أن رياح الربيع العربي وإن لم تؤثر في الداخل الإيراني إلا أنها أحدثت عاصفة تهدد الخارج وكل ما بنته وتسعى لبنائه طهران منذ عقود. بعد فشل مساعيها وحلفائها في البحرين وفقدان "حزب الله" لمبررات امتلاك سلاحه وبالتالي "شرعيته" كمقاومة في لبنان واحتضار النظام في سوريا ما يهدد فقدانها أهم "حليف" في المنطقة، تبنّت إيران استرتيجية "الشيطان الأكبر" وبدأت تنفيذ سياسة "الفوضى الخلاقة"، هذه المرة في اليمن عبر تسليح "الحوثيين" ما ينذر بحرب أهلية في جنوب الجزيرة العربية تكون إيران أحد أطرافها المؤثرة.
إيران تسرع في وتيرة تسليح الحوثيين!
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الامريكية، أن إيران تحاول عبر تسليحها ودعهما العلني للمتمردين في اليمن إلى المحافظة على مكانتها ودورها كفاعل في منطقة الشرق الاوسط .
وأشارت الصحيفة أنه على مدار الاشهر القليلة الماضية عملت طهران على التكثيف من قنوات الاتصال السياسية بالحوثيين وإرسال شحنات أسلحة الى حلفائها ورموز سياسية أخرى في اليمن في إطار جهود إيرانية “مضنية” تهدف إلى توسيع نطاق النفوذ الايراني في المنطقة، بحسب الجيش الامريكي ومسؤولين في الاستخبارات.
الصحيفة أرجعت هذا التوجه الايراني “الجديد القديم” نحو اليمن الى الفوضى التي سبقت رحيل الرئيس علي عبد الله صالح حيث تعاني البلاد من الانقسام بين جنوب عادت إليه روح الانفصال و”قاعدة” بدأت تحاول السيطرة على مناطق تقع تحت نفوذها و حوثيين يحركهم تطرفهم ونزعتهم الطائفية.
انفلات أجزاء كبيرة من اليمن عن قبضة الحكومة المركزية شجع إيران على الدخول بشكل مفضوح في النزاعات اليمنية حيث قال مصدر عسكري يمني إن شحنة أسلحة إيرانية في طريقها إلى قيادات الحراك الجنوبي المطالب بالإنفصال عن الشمال.
وكشف المصدر للصحيفة اليمنية الالكترونية “الأضواء نت” عن معلومات استخباراتية حصلت عليها الحكومة اليمنية من الأمريكيين تفيد بأن شحنة اسلحة إيرانية في طريقها إلى قيادات الحراك الجنوبي المسلح بالتنسيق مع جماعة التمرد الحوثي في الشمال .
وكانت وسائل إعلام يمنية قد تحدثت عن إرسال الحراك الجنوبي لـ500 شخص إلى محافظة صعدة لتلقي تدريبات على يد خبراء حوثيين
“نيويورك تايمز” نقلت عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى قوله “إن المهربين الايرانيين بدعم من وحدة القدس -أحد أرقى الوحدات الدولية العاملة تحت لواء قوات الحرس الثوري الايراني يستخدمون سفنا لنقل بنادق هجومية من طراز إيه -كيه 47 و قذائف صاروخية الى جانب أسلحة أخرى لتحل حل محل الاسلحة القديمة التي يستخدمها المتمردون”.
المساعدات الإيرانية، التي تثير مخاوف زعماء القبائل السنية في شمال اليمن، تتشكل أساسا من بنادق أوتوماتيكية وقاذفات قنابل و مواد لصنع قنابل الى جانب ملايين الدولارات، تذهب جميعها الى تقوية شوكة الحوثيين في حال نشوب مواجهة مسلحة مع القوات الحكومية أو القاعدة أو القبائل.
وقد كشفت أن السلطات اليمنية والهندية الساحلية تمكنتا من توقيف ومصادرة بعض شحنات الاسلحة في هذا الصدد من خلال إطلاعهما على بعض المكالمات التي تمت بين المهربين وعناصر من قوى القدس رصدها الامريكيون وفقا لشهادات المسؤول الامريكي ومسؤول هندي رفيع المستوى.
حجم التدخل والنفوذ الايراني في الشأن اليمني لا يزال غير واضح فضلا عن أن بعض المسؤولين اليمنيين يقللون لاعتبارات سياسية من التأثير الحقيقي الناجم عن تهريب شحنات أسلحة للحوثيين ويرون أن دعم انفصاليي الجنوب يمثل الخطر الأكبر.
سواء جاء الخطر من الشمال أو من الجنوب أو كليهما، فإن إيران مستمرة في تنفيذ مخططها “الاستباقي” بدعم “الفوضى” في منطقة الخليج العربي، ما يؤهلها لتكون “حكما” أو “وسيطا” في قادم الأيام، بخاصة اذا ما تدهورت الأوضاع في سوريا ووجدت حليفها وقد أصبح فعلا ماضيا كما هو تأثيرها في المنطقة بعد هبوب عاصفة الربيع.
إيران تسرع في وتيرة تسليح الحوثيين!
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الامريكية، أن إيران تحاول عبر تسليحها ودعهما العلني للمتمردين في اليمن إلى المحافظة على مكانتها ودورها كفاعل في منطقة الشرق الاوسط .
وأشارت الصحيفة أنه على مدار الاشهر القليلة الماضية عملت طهران على التكثيف من قنوات الاتصال السياسية بالحوثيين وإرسال شحنات أسلحة الى حلفائها ورموز سياسية أخرى في اليمن في إطار جهود إيرانية “مضنية” تهدف إلى توسيع نطاق النفوذ الايراني في المنطقة، بحسب الجيش الامريكي ومسؤولين في الاستخبارات.
الصحيفة أرجعت هذا التوجه الايراني “الجديد القديم” نحو اليمن الى الفوضى التي سبقت رحيل الرئيس علي عبد الله صالح حيث تعاني البلاد من الانقسام بين جنوب عادت إليه روح الانفصال و”قاعدة” بدأت تحاول السيطرة على مناطق تقع تحت نفوذها و حوثيين يحركهم تطرفهم ونزعتهم الطائفية.
انفلات أجزاء كبيرة من اليمن عن قبضة الحكومة المركزية شجع إيران على الدخول بشكل مفضوح في النزاعات اليمنية حيث قال مصدر عسكري يمني إن شحنة أسلحة إيرانية في طريقها إلى قيادات الحراك الجنوبي المطالب بالإنفصال عن الشمال.
وكشف المصدر للصحيفة اليمنية الالكترونية “الأضواء نت” عن معلومات استخباراتية حصلت عليها الحكومة اليمنية من الأمريكيين تفيد بأن شحنة اسلحة إيرانية في طريقها إلى قيادات الحراك الجنوبي المسلح بالتنسيق مع جماعة التمرد الحوثي في الشمال .
وكانت وسائل إعلام يمنية قد تحدثت عن إرسال الحراك الجنوبي لـ500 شخص إلى محافظة صعدة لتلقي تدريبات على يد خبراء حوثيين
“نيويورك تايمز” نقلت عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى قوله “إن المهربين الايرانيين بدعم من وحدة القدس -أحد أرقى الوحدات الدولية العاملة تحت لواء قوات الحرس الثوري الايراني يستخدمون سفنا لنقل بنادق هجومية من طراز إيه -كيه 47 و قذائف صاروخية الى جانب أسلحة أخرى لتحل حل محل الاسلحة القديمة التي يستخدمها المتمردون”.
المساعدات الإيرانية، التي تثير مخاوف زعماء القبائل السنية في شمال اليمن، تتشكل أساسا من بنادق أوتوماتيكية وقاذفات قنابل و مواد لصنع قنابل الى جانب ملايين الدولارات، تذهب جميعها الى تقوية شوكة الحوثيين في حال نشوب مواجهة مسلحة مع القوات الحكومية أو القاعدة أو القبائل.
وقد كشفت أن السلطات اليمنية والهندية الساحلية تمكنتا من توقيف ومصادرة بعض شحنات الاسلحة في هذا الصدد من خلال إطلاعهما على بعض المكالمات التي تمت بين المهربين وعناصر من قوى القدس رصدها الامريكيون وفقا لشهادات المسؤول الامريكي ومسؤول هندي رفيع المستوى.
حجم التدخل والنفوذ الايراني في الشأن اليمني لا يزال غير واضح فضلا عن أن بعض المسؤولين اليمنيين يقللون لاعتبارات سياسية من التأثير الحقيقي الناجم عن تهريب شحنات أسلحة للحوثيين ويرون أن دعم انفصاليي الجنوب يمثل الخطر الأكبر.
سواء جاء الخطر من الشمال أو من الجنوب أو كليهما، فإن إيران مستمرة في تنفيذ مخططها “الاستباقي” بدعم “الفوضى” في منطقة الخليج العربي، ما يؤهلها لتكون “حكما” أو “وسيطا” في قادم الأيام، بخاصة اذا ما تدهورت الأوضاع في سوريا ووجدت حليفها وقد أصبح فعلا ماضيا كما هو تأثيرها في المنطقة بعد هبوب عاصفة الربيع.