توفي يوم الخميس، رئيس الوزراء اليمني الأسبق، حسن محمد مكي، في العاصمة المصرية القاهرة، بعدما كان من أبرز الشخصيات السياسية والاقتصادية المخضرمة التي لعبت أدواراً في العديد من المحطات المهمة التي شهدها اليمن خلال ما يقارب نصف قرن.
وفي تعزية بعثها إلى أسرته، اعتبر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن مكي "كان مثالاً للشخصية السياسية المحنكة من خلال تقلده العديد من المناصب القيادية والسياسية والدبلوماسية"، وأنه "مثل اليمن خير تمثيل في عدد من المحافل العربية والدولية"، مضيفاً أن رحيله في هذه المرحلة "خسارة كبيرة للوطن من أقصاه إلى أقصاه".
وكان مكي (83 عاماً)، من أبرز الأسماء السياسية والاقتصادية، التي يشار إليها بثناء في الأوساط اليمنية المختلفة، عاصر نظام دولة الإمامة المتوكلة الذي أطُيح به بثورة الـ26 من أيلول/سبتمبر 1962، ثم اليمن الجمهوري المشطور بعد الثورة، وصولاً إلى اليمن الموحد 1990.
يتحدر مكي من محافظة الحديدة غربي اليمن (تهامي)، حيث مسقط رأسه، وفيها تلقى تعليمه الأولي، وأكمل دراسته في لبنان ومصر، ونال الدكتوراه في العلاقات الدولية الاقتصادية والتجارية في إيطاليا.
اعتباراً من أكتوبر/تشرين الأول 1962، شغل مكي مناصب وزارية في كل تشكيل حكومي بالشطر الشمالي من اليمن، تقريباً، ابتداءً بوزير للاقتصاد حتى عام 1964، ثم وزيراً للخارجية حتى 1965، ثم المواصلات حتى عام 1966، وعاد للخارجية حتى 1972. انتقل بعدها ليصبح نائباً لرئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية. وفي عام 1974 اختير مكي رئيساً للحكومة. وبسبب الأزمات العاصفة التي ميزت تلك المرحلة، لم يستمر في رئاسة الوزراء سوى أربعة أشهر وأطيح بحكومته، في ما عرف بحركة 13 يونيو/حزيران "التصحيحية"، التي أبعدت الرئيس الأسبق عبدالرحمن الإرياني.
وفي حكومة الرئيس الأسبق ابراهيم الحمدي الذي أعقب الإرياني، عاد مكي ليشغل منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية والمالية في 21 يونيو/حزيران 1974، حتى عام 1979. عين مكي مجدداً نائباً لرئيس الوزراء، وزيراً للخارجية. واعتباراً من عام 1980، أصبح نائباً لرئيس الوزراء في التشكيلات المتعاقبة. وفي أول حكومة بعد توحيد شطري اليمن، عيّن نائباً أول لرئيس الوزراء، ثم مستشاراً لرئيس الجمهورية ابتداءً من عام 2002.
سياسي "صريح"
عرف مكي في أوساط سياسية يمنية، بمواقفه الصريحة المنتقدة لبعض السياسات والمواقف التي يراها "خاطئة"، ولم تكن تروق لبعض دوائر الحكم، وهو الأمر الذي كان يدفع بالرؤساء إلى جعله متنقلاً في المناصب بين وزارة وأخرى.
محاولة اغتيال
تعرض مكي لمحاولة اغتيال في عام 1994، أثناء الحرب الأهلية بين شريكي الحكم في شطري اليمن. وقد أصيب على إثر هذه المحاولة، وقتل عدد من أفراد حراسته، ويرجع مكي في أحد تصريحاته الصحافية سبب المحاولة إلى موقفه الذي كان معارضاً للحرب.
وبعد رحلة طويلة في المناصب الحكومية والأدوار السياسية التي لعبها من خارج المواقع الحكومية، توفي مكي في أحد مستشفيات العاصمة المصرية القاهرة، أمس الخميس، بعدما كان يعالج إثر تدهور حالته الصحية.
وفي تعزية بعثها إلى أسرته، اعتبر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن مكي "كان مثالاً للشخصية السياسية المحنكة من خلال تقلده العديد من المناصب القيادية والسياسية والدبلوماسية"، وأنه "مثل اليمن خير تمثيل في عدد من المحافل العربية والدولية"، مضيفاً أن رحيله في هذه المرحلة "خسارة كبيرة للوطن من أقصاه إلى أقصاه".
وكان مكي (83 عاماً)، من أبرز الأسماء السياسية والاقتصادية، التي يشار إليها بثناء في الأوساط اليمنية المختلفة، عاصر نظام دولة الإمامة المتوكلة الذي أطُيح به بثورة الـ26 من أيلول/سبتمبر 1962، ثم اليمن الجمهوري المشطور بعد الثورة، وصولاً إلى اليمن الموحد 1990.
يتحدر مكي من محافظة الحديدة غربي اليمن (تهامي)، حيث مسقط رأسه، وفيها تلقى تعليمه الأولي، وأكمل دراسته في لبنان ومصر، ونال الدكتوراه في العلاقات الدولية الاقتصادية والتجارية في إيطاليا.
اعتباراً من أكتوبر/تشرين الأول 1962، شغل مكي مناصب وزارية في كل تشكيل حكومي بالشطر الشمالي من اليمن، تقريباً، ابتداءً بوزير للاقتصاد حتى عام 1964، ثم وزيراً للخارجية حتى 1965، ثم المواصلات حتى عام 1966، وعاد للخارجية حتى 1972. انتقل بعدها ليصبح نائباً لرئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية. وفي عام 1974 اختير مكي رئيساً للحكومة. وبسبب الأزمات العاصفة التي ميزت تلك المرحلة، لم يستمر في رئاسة الوزراء سوى أربعة أشهر وأطيح بحكومته، في ما عرف بحركة 13 يونيو/حزيران "التصحيحية"، التي أبعدت الرئيس الأسبق عبدالرحمن الإرياني.
وفي حكومة الرئيس الأسبق ابراهيم الحمدي الذي أعقب الإرياني، عاد مكي ليشغل منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية والمالية في 21 يونيو/حزيران 1974، حتى عام 1979. عين مكي مجدداً نائباً لرئيس الوزراء، وزيراً للخارجية. واعتباراً من عام 1980، أصبح نائباً لرئيس الوزراء في التشكيلات المتعاقبة. وفي أول حكومة بعد توحيد شطري اليمن، عيّن نائباً أول لرئيس الوزراء، ثم مستشاراً لرئيس الجمهورية ابتداءً من عام 2002.
سياسي "صريح"
عرف مكي في أوساط سياسية يمنية، بمواقفه الصريحة المنتقدة لبعض السياسات والمواقف التي يراها "خاطئة"، ولم تكن تروق لبعض دوائر الحكم، وهو الأمر الذي كان يدفع بالرؤساء إلى جعله متنقلاً في المناصب بين وزارة وأخرى.
محاولة اغتيال
تعرض مكي لمحاولة اغتيال في عام 1994، أثناء الحرب الأهلية بين شريكي الحكم في شطري اليمن. وقد أصيب على إثر هذه المحاولة، وقتل عدد من أفراد حراسته، ويرجع مكي في أحد تصريحاته الصحافية سبب المحاولة إلى موقفه الذي كان معارضاً للحرب.
وبعد رحلة طويلة في المناصب الحكومية والأدوار السياسية التي لعبها من خارج المواقع الحكومية، توفي مكي في أحد مستشفيات العاصمة المصرية القاهرة، أمس الخميس، بعدما كان يعالج إثر تدهور حالته الصحية.