الرئيسية / شؤون محلية / صحيفة الأولى تكشف تصرف حراسة أحمد علي وعلي محسن مع حراسة الرئيس هادي
صحيفة الأولى تكشف تصرف حراسة أحمد علي وعلي محسن مع حراسة الرئيس هادي

صحيفة الأولى تكشف تصرف حراسة أحمد علي وعلي محسن مع حراسة الرئيس هادي

18 مارس 2012 04:01 صباحا (يمن برس)
وصل قائد الحرس الجمهوري في اليمن في موكب ضخم من العربات المصفحة والسيارات المحملة بعشرات الجنود والمزودة بمدافع متوسطة إلى منزل الرئيس عبدربه منصور هادي في شارع الستين حوالي العاشرة والنصف من صباح الاثنين الماضي. وفي الفناء الداخلي للمنزل حيث استقبل نجل الرئيس الأسبق في لقاء امتد من 20 دقيقة إلى نصف ساعة، جلس الرئيس الجديد محاطاً بقلة من حراسه وعدد أكبر من حراس العميد أحمد علي عبدالله صالح الذين دخلوا بأسلحتهم الرشاشة (إف إن) أمريكية الصنع وظل بعضهم ممسكاً بها في وضعية تأهب روتينية للإطلاق. "لو أرادوا قتل الرئيس عبدربه، لأمكنهم ذلك بكل سهولة"، قال أحد الموظفين المدنيين لدى هادي، وأضاف: "وكذلك، لو أراد حراس علي محسن الأحمر".

زيارات نجل الرئيس السابق للرئيس الجديد في منزله تتكرر من حين لآخر، ويبدو أن موظفي وحراس الأخير اعتادوا التغيير الكبير الذي تحدثه هذه الزيارات في المشهد الروتيني للحياة اليومية أمام البوابة الخارجية للمنزل حيث انتشر العديد من سيارات موكب أحمد علي وحراسه فيما دخل آخرون مع سياراتهم إلى الداخل بكل عتادهم، كما اعتادوا أيضاً أن يكون توقيت هذه الزيارات بعد أو قبل زيارات قائد عسكري آخر هو اللواء علي محسن الأحمر.

"لم يكن يسمح لحراس الرئيس عبدربه بالدخول هكذا بسلاحهم إلى منزل الرئيس (السابق) علي عبدالله صالح" قال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث إلى الصحافة، وتابع: "أما ابنه فيدخل اليوم على الرئيس (الجديد) بعدد كبير من حراسه وأسلحتهم".

واستقبل الرئيس هادي نجل الرئيس السابق في فناء منزله الداخلي حيث تبادلا حديثا لم تتوفر معلومات حول تفاصيله، لكن المصدر لم يستبعد أن يكون اللقاء قد تطرق إلى زيارة علي محسن الأحمر الخصم العسكري لأحمد علي صباح اليوم السابق.

وكان الرئيس هادي استقبل قائد الفرقة الأولى مدرع قرابة العاشرة من صباح الأحد الماضي حيث التقاه في نفس المكان الذي التقى فيه قائد الحرس الجمهوري بفناء منزله الداخلي، واستمر لقاؤهما قرابة نصف ساعة، أي نفس المدة التي استمر فيه لقاؤه مع احمد علي.

وأمضت عربة مصفحة تابعة لقوات الفرقة الأولى مدرع النصف ساعة تلك وهي تتحرك ذهابا وإياباً دون توقف في المنطقة الواقعة أمام منزل الرئيس الجديد من شارع الستين حيث كان المكان يعج بالمسلحين العسكريين والمدنيين والعربات.

وكانت هذه العربة هي إحدى عربات الحماية التي رافقت موكب اللواء الأحمر إلى منزل الرئيس هادي الذي تألف أيضا من حوالي 14 سيارة محملة بالمسلحين العسكريين والمدنيين.

وأوضح المصدر أن موكب الأحمر تألف من سيارتين فورد رصاصيتي اللون مزودتين بمدفعين 14\\5، أربع مواسير (شيكا)، وسيارتي جيب بدون سقف مزودتين بقاذفتين بي 10 وثلاث سيارات لاندكروزر مزودتين بثلاث رشاشات 12\\7 (دوشكا) وسيارتين لاندكروزر أخريين تحملان على متنيهما العديد من المسلحين المدنيين فضلا عن خمس سيارات مونيكا محملة بالعديد من المسلحين الآخرين إلى جانب اللواء الأحمر.

"كان عددهم أكثر من 70 جندياً ومسلحاً، أي أكثر من عدد حراس الرئيس"، قال المصدر مضيفا:" عدد حراس علي محسن الذين يأتون معه يتفوقون علينا عددا وعدة".

باستثناء السلاح الشخصي، تتكون الحماية الثابتة لمنزل الرئيس هادي من ثلاث سيارات لاندكروزر مزودة بثلاثة مدافع 12\\7 (دوشكا) تقف أمام البوابة الخارجية وداخلها، وفقاً للمصدر الذي قال إن أياً من هذه السيارات لا ترافق موكب الرئيس الجديد في تحركاته اليومية: "موكبه يتكون عادة من خمس سيارات تحمل عددا من الحراس المسلحين بأسلحة شخصية".

وفي حين بدت حراسة الرئيس الجديد المتحركة مع الثابتة في حديثه أقل عدداً وعتاداً من حراسة أي من القائدين العسكريين اللدودين، أفاد المصدر أن موكب العميد أحمد علي كان أكبر من عدد السيارات والحراس والأسلحة.

ولم يستبعد المصدر أن يكون السبب في زيادة عدد سيارات وحراس موكب الأخير متمثلاً في وجود منزل الرئيس الجديد في منطقة نفوذ وسيطرة علي محسن.

ولا يقع منزل الرئيس هادي في منطقة نفوذ علي محسن فقط، وإنما تحت حمايته أيضا. يقول: "هناك قرابة 200 جندي من قوات الفرقة يتواجدون أمام وفي محيط منزل الرئيس بصورة دائمة كحماية للمنزل".

لكن المصدر استبعد أن يكون سبب تواجدهم هو الحماية قدر ما يبدو له سببا آخر: "اعتقد أن السبب يتمثل في فرض نوع من السيطرة على الرئيس ومنزله".

وتساعد طريقة كِلَي القائدين في زيارة الرئيس عبد ربه منصور هادي في تشكيل صورة عامة عن مستقبل اتفاق نقل السلطة في اليمن خلال العامين القادمين، وهي صورة تبدو قاتمة بالنسبة إلى النقاش الذي يدور على الأرجح وسط موظفي وحراس هادي. يقول المصدر: "في ظل وجود هذين الرجلين، أعتقد أن الأوضاع لن تنتهي بخير".

* صحيفة الأولى
شارك الخبر