الرئيسية / شؤون محلية / قائد الجوية يرفض أوامر الدفاع والوزراء الموالون لصالح يرفضون أوامر رئيس الحكومة
قائد الجوية يرفض أوامر الدفاع والوزراء الموالون لصالح يرفضون أوامر رئيس الحكومة

قائد الجوية يرفض أوامر الدفاع والوزراء الموالون لصالح يرفضون أوامر رئيس الحكومة

17 مارس 2012 01:01 مساء (يمن برس)
نقلت وكالة اسوشيتد برس الأمريكية عن مسئول كبير في القاعدة الرئيسية للقوات الجوية في اليمن، قوله: إن قائد القوات الجوية اللواء/ محمد صالح الأحمر رفض أوامر وزير الدفاع بتحريك طائرات هيلوكبتر لإجلاء الجرحى إثر هجوم مسلحي أنصار الشريعة على معسكر للجيش بمحافظة أبين.

وأشارت إلى ما يطرحه الكثير في الجيش اليمني والحكومة حول رفض أوامر وزير الدفاع الأسبوع الماضي بأنه أحد الأمثلة على أن "صالح" يعمل من وراء الكواليس لعرقلة الحكومة الجديدة المدعومة من الولايات المتحدة والتي تحاول تحقيق عملية الإصلاح وتصعيد القتال ضد متشددي القاعدة في هذا البلد العربي الفقير. وأضافت الوكالة الأميركية: "صالح هو رابع حاكم عربي يسقط في موجة ثورات الربيع العربي في الشرق الأوسط، متنحياً عن السلطة تحت ضغط الاحتجاجات بعد بقاءه أكثر من ثلاثة عقود في السلطة، لكن في حين أنه لم يعد رئيساً، فإنه ظهر بفعالية بمثابة الحاكم؛ فالموالون له وأقاربه لا يزالون منتشرين في أجهزة الدولة والجيش".

وأشار تقرير الاسوشيتد برس إلى أن مسئولين يؤيدون حكومة الوفاق يقولون إن الرئيس اليمني السابق يستخدم هذه الخيوط ليقوض أعمالهم باستمرار، مبدين خشيتهم من أن يكون الهدف هو تمهيد الطريق لعودة صالح إلى السلطة من خلال إظهار الحكومة الجديدة عاجزة عن التعامل مع مشاكل البلاد المتعددة.

ويقول مسئولون أمريكيون إن البنتاغون يخطط لمساعدة هادي بحوالي 75 مليون دولار لتدريب وتجهيز الجيش بعد محادثات في صنعاء الشهر الماضي.. وقال جون برينان ـ مستشار الرئيس الأمريكي باراك اوباما لمكافحة الإرهاب: "إن هادي ملتزم بالحرب على القاعدة".. لكن برينان اعترف بأن هادي قد يواجه مقاومة عند إصلاح الجيش الذي يُنظر إليه بأنه يعاني من الفساد وانقسام الولاءات.

ويضيف برينان: إن البعض في الجيش "حاولوا الاستفادة من مواقعهم لتحقيق مكاسب شخصية"، مشيراً في حديثه للصحفيين إلى أن إعادة هيكلة الجيش "تهدد مصالحهم الشخصية".

ولفتت الوكالة إلى أن المذبحة التي وقعت في أبين أشعلت اتهامات حول الموالين لصالح في الجيش بأنهم لم يكونوا مستعدين لمحاربة المتشددين أو أنهم تواطئوا معهم، مستدلة بما يقوله مسئولون- طلبوا عدم نشر أسمائهم نظراً لحساسية الوضع - بأن مخزوناً من أسلحة قنص متطورة اختفت ، متهمين اللواء/ مهدي مقولة ـ أحد القادة العسكريين الموالين لصالح ـ وزملائه الضباط بأنهم وراء اختفائها.

وقالت: إن أولى أعمال الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد أدائه اليمين الدستورية في 25 فبراير هي إقالة أكبر قائد عسكري في المناطق الجنوبية "مهدي مقولة"، مشيرة إلى شكوى ضباط من مقولة الذي قالوا إنه عرقل وصول إمدادات إلى القوات التي تقاتل المتشددين وإن مقوله بقي في منصبه لمدة أسبوع آخر - حسب تقرير الوكالة الذي استدرك قائلاً: إن استبدال مقوله يبدو أنه أحدث بعض التقدم في الحرب ضد القاعدة.

وعلق: "سلسلة من الضربات الجوية كانت مُنفذة على مواقع للمتشددين منذ يوم الجمعة الماضي ويقول مسئولون في الجيش اليمني إن الضربات الجوية كانت مُنفذة من قبل الولايات المتحدة، مضيفين بأنها تعكس تحسن التواصل والاستخبارات في ظل القائد الجديد اللواء الركن سالم قطن، ولم يؤكد المسئولون الأمريكيون على أي دور أمريكي في الضربات الجوية، لكن مسئولين أمنيين وعسكريين يقولون إن أنصار صالح في وزارة الداخلية لا يزالون يعيقون تدفق المعلومات الأمنية إلى كبار المسئولين في حكومة هادي، من ضمنها معلومات عن متشددي القاعدة.

ولفتت إلى مناشدة رئيس الوزراء محمد باسندوة، لبرينان ضمان بقاء صالح خارج البلاد، محذراً من أن عودته "تعني حرباً أخرى".

وأضافت الوكالة الأميركية: " لكن بعد أيام من انتخاب هادي رئيساً للبلاد في فبراير، عاد صالح وتعهد بالاستمرار في المشاركة السياسية كـ"زعيم معارض".
ونقلت عن أحد المسئولين في مكتب رئيس الحكومة قوله: إن باسندوة قد اشتكى إلى هادي من أن الموالين لصالح في الوزارات يرفضون الأوامر الصادرة من حكومته.

وأضافت أن مسلحين قبليين حاولوا اقتحام مبنى وزارة المالية غاضبين من قطع الوزارة أموالاً كان صالح يضخها لشيخ إحدى القبائل،وفي اليوم التالي حاصر أفراد شرطة مرور صنعاء مقرهم لمنع المدير الجديد من الدخول إلى مكتبه وكان قد تم تعيين المدير الجديد بدلاً عن أحد الموالين لصالح.

يقول الخبير السياسي/ عبد الباري طاهر إن صالح يريد أن يظهر لليمنيين والولايات المتحدة بأن الحكومة من دونه ستفشل وسيخرج الأمن عن نطاق السيطرة.

وأضاف طاهر الذي يعمل في مؤسسة بحثية حكومية حسب الوكالة: "هذه هي محاولته لإخبار المعارضة بأنه لا يزال موجوداً وإرسال رسالة إلى الولايات المتحدة بأنهم يخسرون حليفاً يمكنه تأمين البلاد".
 
*الترجمة عن أخبار ا ليوم
شارك الخبر