بات موقع «فيس بوك» أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم، بإجمالي عدد مستخدمين تجاوز ملياراً و300 مليون، حسب آخر الإحصاءات لعام 2014. ومع هذا التزايد المضطرد في عدد مستخدميه، يجني موقع "فيس بوك"، أرباحاً صافية بمستويات قياسية تتضاعف سنة بعد أخرى.
وبالطبع تُعدّ الإعلانات المصدر الرئيس لدخل شبكة "فيس بوك"، وتشير الأرقام إلى أن الشركة سجّلت أرباحاً فاقت التوقعات في ربعها المالي الأخير، لسنة 2014، وتضاعفت أرباحها تقريباً، مقارنة بالعام السابق، مدفوعة بنموّ إيرادات الإعلانات، وبلغت أرباح الشركة 2.9 مليار دولار في 2014، مقابل 1.5 مليار دولار خلال 2013، كما حققت الشركة أرباحاً بقيمة 701 مليون دولار في الربع الأخير، مقارنة بـ 523 مليون دولارفي 2013.
ولكن ما الآلية التي يجني من خلالها "فيس بوك" أرباحه بوصفه مشروعاً تجارياً؟ هذا ما سنعرضه في هذا العدد:
تشير الأرقام الرسمية لشبكة "فيس بوك" إلى أن 85% من أرباح الموقع تأتي من الإعلانات، وخصوصاً تلك الإعلانات التي تظهر على الجانب الأيمن أوالأيسر من الملفات الشخصية أوالصفحات الخاصة بالأعمال.
يستخدم موقع «فيس بوك» من خلال نظامه الذكي، المحتوى الذي يقدمه كل مستخدم من أجل تحقيق مليار دولار أرباحاً سنوية، إذ يعمل الموقع على تحليل وربط كل محتوى المشاركات على الموقع، من أجل بناء علاقات وصداقات يمكن استخدامها لأغراض إعلانية تجني المال.
ومن خلال نشاط كل مستخدم على الشبكة، يقوم الموقع بمعرفة الأشخاص الذين يجب استهدافهم في الحملة الإعلانية، فتعامل الموقع يختلف تجاه المستخدم الذي يقوم بالضغط على زرّ الإعجاب، وكتابة التعليقات، سواء على الصفحات أو الفيديو أو الصور، عن أولئك الذين يتصفّحون محتوى الشبكة دون أي مشاركة، وكل ذلك يسهم في تزويد الموقع بمعلومات عن المستخدم، تفيد بجدوى توجيه الإعلان إليه بوصفه عميلاً مستهدفاً في الإعلان، أو بتجاهله، لكونه لا يمثل الشخص المستهدف في حملة إعلانية معيّنة، ويحصل "فيس بوك" على تلك المعلومات من خلال نسخة الموقع المتوافرة على جميع المنصّات، سواء الويب أو الهواتف الذكية أو الحواسيب اللوحية.
ويحصل "فيس بوك" على تلك المعلومات من خلال ما يعرف بالمخطط الاجتماعي "Social Graph"، وهو شبكة ضخمة يقوم النظام الذكي لـ"فيس بوك"، من خلاله بالبحث عن النقاط المشتركة والتشابهات فيما بينها، وعليه يمكن استخلاص معلومات عامة يستفيد منها في توجيه الحملات الإعلانية.
وبناء على ما يبديه المستخدم من إعجابات، وما يقوم به من مشاركات، في مواضيع معيّنة، يقوم "فيس بوك"، بجمع هذه البيانات عنك وعن الملايين ممّن يشاركونك تلك الاهتمامات وربطها، ومن هنا يقوم الموقع بتوجيه إعلان مستهدف، ستشاهده أنت وكل من شاركته اهتماماتك، ليظهر هذا الإعلان فقط لمن لديه أدنى اهتمام بالموضوع المحدد، ولايظهر لأولئك الذين لا يحققون الاستهداف المطلوب، وبالتالي استبعادهم من الحملة. والغرض من الاستهداف هنا هو أن الشركات لاتنفق أموال حملاتها الإعلانية على الأشخاص غير المهتمين، ممّا يزيد من جدوى الإعلان وفعاليّته.
ويستطيع النظام الذكي لموقع "فيس بوك، التنبّؤ أيضاً وربط الأذواق، فمثلاً عندما يقوم المستخدم بتسجيل الدخول على موقع الموسيقى المفضل لديه،عن طريق حساب "فيس بوك"، يتعرف الموقع إلى نمط الموسيقى الذي تحبّ، وكذلك الحال بالنسبة للملايين من المستخدمين، ما يساعده على تحديد الجمهور المستهدف، ويحصل ذلك حتى لو لم يقم الشخص باستخدام موقع "فيس بوك" بشكل فعليّ.
ومثال آخر، يقوم الكثير من رواد شبكة "فيس بوك" باستخدام خاصية Check-In، فلو قمت مثلاً باستخدام هذه الخاصية، في مطعم معيّن، فإنك ستقدم إلى "فيس بوك" معلومات بقيمة الذهب دون أن تعلم، فبناء على ذلك سيتعرف "فيس بوك" إلى طبيعة الأماكن التي ترتادها ونوعية الأطعمة التي تتناولها، ما يجعلك والملايين ممّن يشبهونك، هدفاً لحملة إعلانية خاصة بوجبة طعام قد تكون المفضلة لديك.
وعندما يقوم المستخدم بتقديم كل بياناته لموقع "فيس بوك"، مثل تحديد الجنس وتاريخ الميلاد، ومكان الإقامة، ودرجة التحصيل العلمي، ونوع العمل، فإن كل ذلك سيسهّل كثيراً من عملية الاستهداف في الإعلان كأن يقوم المعلن بتوجيه إعلانه لفئة محددة من الشباب ضمن مجال عمري معيّن.
مصادرالدخل الأساسية لموقع "فيس بوك"
في السابق كان موقع "فيس بوك" يعتمد على مورد واحد لجني الأموال، وهو بيع المعلومات من غير البيانات الشخصية، وكان هذا المورد يمثل 98% من مصادر دخل الشبكة، إلا أن القائمين على الموقع أدركوا خطورة الاعتماد على مصدر واحد للربح، ليبدأ البحث عن موارد جديدة تحقق الأرباح، فأصبح المورد الجديد، وهو الإعلانات، يمثل نحو 85% من مصادر ربح "فيس بوك".
وتتخذ الإعلانات على موقع "فيس بوك" صوراً عدة نستعرضها فيما يأتي:
1- إعلانات الدفع بالنقرة: وهي طريقة الإعلان الأكثر شيوعاً، وهي فكرة مشابهة لفكرة الإعلانات الخاصة بشركة غوغل "Google Adwords"، وهنا يمثل موقع "فيس بوك" منصة تجمع المعلنين والناشرين، وتقتطع لنفسها نسبة معيّنة من كل نقرة على الإعلان.
2- إعلانات الرعاية: وتلجأ إليها الشركات الكبيرة غالباً، وعلى سبيل المثال عندما ترغب شركة سيارات في الإعلان عن طراز معيّن من سياراتها، يقوم "فيس بوك" بناء على المعلومات المتوافرة لديه، بعرض الإعلان على الأشخاص الذين يبحثون عن المواصفات التي تتمتّع بها تلك السيارة تحديداً، كأن تكون سيارة اقتصادية وعائلية، وذات سعر معقول، وتظهر كلمة Sponsor دائماً إلى جانب اسم الصفحة المعلن عنها، وتختلف تكلفة هذا النوع من الإعلانات حسب حجم الجمهور المستهدف والمدة الزمنية للإعلان والدول المستهدفة فيه.
3- متجر الهدايا الافتراضي: وهو من المصادر التي تجني مبالغ ضخمة لموقع "فيس بوك"، ومن خلاله يقوم المستخدم بإرسال هدية افتراضية أو حقيقية إلى صديقه أوزوجته، أوشريكه في العمل، وبمختلف المناسبات، وتدفع قيمة الهدية نقداً، كما تجدر الإشارة إلى أن تبادل الهدايا الحقيقية متوافر في الولايات المتحدة فقط.
4- الأموال الافتراضية أونقود"فيس بوك": وهي موجّهة إلى المدمنين على الألعاب الإلكترونية بشكل أساسي، الذين يفضلون الوصول إلى مراحل متقدمة جداً، فهناك تطبيقات تقدم للمستخدم إمكانية الوصول إلى هذه المراحل أوجمع عدد كبير من النقاط، أو فتح مراحل جديدة، على أن يقوم المستخدم بالمقابل، بدفع رصيد محدد من خلال ما يعرف بعملة "فيس بوك"، وهي عملة ذات قيمة حقيقية تختلف بحسب التطبيق أواللعبة أوالدولة، ويجني "فيس بوك"، مبالغ ضخمة من خلال هذه الطريقة؛ فهناك كثير من الأشخاص يدفعون لقاء الوصول إلى مراحل متقدمة في لعبة معيّنة، من دافع الفضول أوالتميّز بين الأصدقاء.
وبالطبع تُعدّ الإعلانات المصدر الرئيس لدخل شبكة "فيس بوك"، وتشير الأرقام إلى أن الشركة سجّلت أرباحاً فاقت التوقعات في ربعها المالي الأخير، لسنة 2014، وتضاعفت أرباحها تقريباً، مقارنة بالعام السابق، مدفوعة بنموّ إيرادات الإعلانات، وبلغت أرباح الشركة 2.9 مليار دولار في 2014، مقابل 1.5 مليار دولار خلال 2013، كما حققت الشركة أرباحاً بقيمة 701 مليون دولار في الربع الأخير، مقارنة بـ 523 مليون دولارفي 2013.
ولكن ما الآلية التي يجني من خلالها "فيس بوك" أرباحه بوصفه مشروعاً تجارياً؟ هذا ما سنعرضه في هذا العدد:
تشير الأرقام الرسمية لشبكة "فيس بوك" إلى أن 85% من أرباح الموقع تأتي من الإعلانات، وخصوصاً تلك الإعلانات التي تظهر على الجانب الأيمن أوالأيسر من الملفات الشخصية أوالصفحات الخاصة بالأعمال.
يستخدم موقع «فيس بوك» من خلال نظامه الذكي، المحتوى الذي يقدمه كل مستخدم من أجل تحقيق مليار دولار أرباحاً سنوية، إذ يعمل الموقع على تحليل وربط كل محتوى المشاركات على الموقع، من أجل بناء علاقات وصداقات يمكن استخدامها لأغراض إعلانية تجني المال.
ومن خلال نشاط كل مستخدم على الشبكة، يقوم الموقع بمعرفة الأشخاص الذين يجب استهدافهم في الحملة الإعلانية، فتعامل الموقع يختلف تجاه المستخدم الذي يقوم بالضغط على زرّ الإعجاب، وكتابة التعليقات، سواء على الصفحات أو الفيديو أو الصور، عن أولئك الذين يتصفّحون محتوى الشبكة دون أي مشاركة، وكل ذلك يسهم في تزويد الموقع بمعلومات عن المستخدم، تفيد بجدوى توجيه الإعلان إليه بوصفه عميلاً مستهدفاً في الإعلان، أو بتجاهله، لكونه لا يمثل الشخص المستهدف في حملة إعلانية معيّنة، ويحصل "فيس بوك" على تلك المعلومات من خلال نسخة الموقع المتوافرة على جميع المنصّات، سواء الويب أو الهواتف الذكية أو الحواسيب اللوحية.
ويحصل "فيس بوك" على تلك المعلومات من خلال ما يعرف بالمخطط الاجتماعي "Social Graph"، وهو شبكة ضخمة يقوم النظام الذكي لـ"فيس بوك"، من خلاله بالبحث عن النقاط المشتركة والتشابهات فيما بينها، وعليه يمكن استخلاص معلومات عامة يستفيد منها في توجيه الحملات الإعلانية.
وبناء على ما يبديه المستخدم من إعجابات، وما يقوم به من مشاركات، في مواضيع معيّنة، يقوم "فيس بوك"، بجمع هذه البيانات عنك وعن الملايين ممّن يشاركونك تلك الاهتمامات وربطها، ومن هنا يقوم الموقع بتوجيه إعلان مستهدف، ستشاهده أنت وكل من شاركته اهتماماتك، ليظهر هذا الإعلان فقط لمن لديه أدنى اهتمام بالموضوع المحدد، ولايظهر لأولئك الذين لا يحققون الاستهداف المطلوب، وبالتالي استبعادهم من الحملة. والغرض من الاستهداف هنا هو أن الشركات لاتنفق أموال حملاتها الإعلانية على الأشخاص غير المهتمين، ممّا يزيد من جدوى الإعلان وفعاليّته.
ويستطيع النظام الذكي لموقع "فيس بوك، التنبّؤ أيضاً وربط الأذواق، فمثلاً عندما يقوم المستخدم بتسجيل الدخول على موقع الموسيقى المفضل لديه،عن طريق حساب "فيس بوك"، يتعرف الموقع إلى نمط الموسيقى الذي تحبّ، وكذلك الحال بالنسبة للملايين من المستخدمين، ما يساعده على تحديد الجمهور المستهدف، ويحصل ذلك حتى لو لم يقم الشخص باستخدام موقع "فيس بوك" بشكل فعليّ.
ومثال آخر، يقوم الكثير من رواد شبكة "فيس بوك" باستخدام خاصية Check-In، فلو قمت مثلاً باستخدام هذه الخاصية، في مطعم معيّن، فإنك ستقدم إلى "فيس بوك" معلومات بقيمة الذهب دون أن تعلم، فبناء على ذلك سيتعرف "فيس بوك" إلى طبيعة الأماكن التي ترتادها ونوعية الأطعمة التي تتناولها، ما يجعلك والملايين ممّن يشبهونك، هدفاً لحملة إعلانية خاصة بوجبة طعام قد تكون المفضلة لديك.
وعندما يقوم المستخدم بتقديم كل بياناته لموقع "فيس بوك"، مثل تحديد الجنس وتاريخ الميلاد، ومكان الإقامة، ودرجة التحصيل العلمي، ونوع العمل، فإن كل ذلك سيسهّل كثيراً من عملية الاستهداف في الإعلان كأن يقوم المعلن بتوجيه إعلانه لفئة محددة من الشباب ضمن مجال عمري معيّن.
مصادرالدخل الأساسية لموقع "فيس بوك"
في السابق كان موقع "فيس بوك" يعتمد على مورد واحد لجني الأموال، وهو بيع المعلومات من غير البيانات الشخصية، وكان هذا المورد يمثل 98% من مصادر دخل الشبكة، إلا أن القائمين على الموقع أدركوا خطورة الاعتماد على مصدر واحد للربح، ليبدأ البحث عن موارد جديدة تحقق الأرباح، فأصبح المورد الجديد، وهو الإعلانات، يمثل نحو 85% من مصادر ربح "فيس بوك".
وتتخذ الإعلانات على موقع "فيس بوك" صوراً عدة نستعرضها فيما يأتي:
1- إعلانات الدفع بالنقرة: وهي طريقة الإعلان الأكثر شيوعاً، وهي فكرة مشابهة لفكرة الإعلانات الخاصة بشركة غوغل "Google Adwords"، وهنا يمثل موقع "فيس بوك" منصة تجمع المعلنين والناشرين، وتقتطع لنفسها نسبة معيّنة من كل نقرة على الإعلان.
2- إعلانات الرعاية: وتلجأ إليها الشركات الكبيرة غالباً، وعلى سبيل المثال عندما ترغب شركة سيارات في الإعلان عن طراز معيّن من سياراتها، يقوم "فيس بوك" بناء على المعلومات المتوافرة لديه، بعرض الإعلان على الأشخاص الذين يبحثون عن المواصفات التي تتمتّع بها تلك السيارة تحديداً، كأن تكون سيارة اقتصادية وعائلية، وذات سعر معقول، وتظهر كلمة Sponsor دائماً إلى جانب اسم الصفحة المعلن عنها، وتختلف تكلفة هذا النوع من الإعلانات حسب حجم الجمهور المستهدف والمدة الزمنية للإعلان والدول المستهدفة فيه.
3- متجر الهدايا الافتراضي: وهو من المصادر التي تجني مبالغ ضخمة لموقع "فيس بوك"، ومن خلاله يقوم المستخدم بإرسال هدية افتراضية أو حقيقية إلى صديقه أوزوجته، أوشريكه في العمل، وبمختلف المناسبات، وتدفع قيمة الهدية نقداً، كما تجدر الإشارة إلى أن تبادل الهدايا الحقيقية متوافر في الولايات المتحدة فقط.
4- الأموال الافتراضية أونقود"فيس بوك": وهي موجّهة إلى المدمنين على الألعاب الإلكترونية بشكل أساسي، الذين يفضلون الوصول إلى مراحل متقدمة جداً، فهناك تطبيقات تقدم للمستخدم إمكانية الوصول إلى هذه المراحل أوجمع عدد كبير من النقاط، أو فتح مراحل جديدة، على أن يقوم المستخدم بالمقابل، بدفع رصيد محدد من خلال ما يعرف بعملة "فيس بوك"، وهي عملة ذات قيمة حقيقية تختلف بحسب التطبيق أواللعبة أوالدولة، ويجني "فيس بوك"، مبالغ ضخمة من خلال هذه الطريقة؛ فهناك كثير من الأشخاص يدفعون لقاء الوصول إلى مراحل متقدمة في لعبة معيّنة، من دافع الفضول أوالتميّز بين الأصدقاء.