أول مسابقة تجريها إسرائيل لانتخاب "ملكة جمال المتحولين" من رجال إلى نساء، كان تاجها أمس الجمعة من نصيب فلسطيني متحول إلى امرأة اسمها تعلين أبو حنا، من مدينة الناصرة بالشمال الإسرائيلي، وأول ما قالته بعد فوزها بالمسابقة التي جرت فعالياتها في مسرح HaBima بتل أبيب: "أنا فخورة لأني عربية من إسرائيل" طبقا لاعتقادها.
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية في الخبر عنها، أنها ستكون أول إسرائيلية الجنسية تشارك في مسابقة معروفة على مستوى دولي باسم Trans Star International وتجري في أغسطس المقبل بإسبانيا، فيها سيتم اختيار ملكة جمال المتحولين بالعالم.
تعلين أبو حنا بعد فوزها تشكر المهنين لها من بعيد في المسرح التل أبيبي
تعلين، بحسب الوارد عنها بصحيفة The Times of Israel الإنجليزية اللغة، راقصة باليه عمرها 21 وفازت على 11 مرشحة، بعضهن من ديانة أو مجموعة عرقية مختلفة في إسرائيل، وبينهن كانت مسلمة، لم تأت الصحيفة على ذكر اسمها الذي لم يرد أيضا في صحيفة ثانية، راجعت "العربية.نت" موقعها اليوم السبت، وهي The Jerusalem Post الوارد فيها أن المسلمة هي من بئر سبع، وأن بعض المشاركات هن من تل أبيب والقدس المحتلة، وإحداهن أصلها روسي.
الصورة التي أثارت الجدل، محمد عساف والى يمينه المتحول الفلسطيني الى امرأة كارولين خوري
كما كانت بين المشاركات فلسطينية اسمها كارولين خوري، من مدينة "طمرة" القريبة بمنطقة الجليل الغربي 15 كيلومترا من عكا و20 من حيفا، وهي عارضة أزياء، بحثت "العربية.نت" عنها في الإنترنت، فوجدتها أثارت جدلا قبل عامين بصورة التقطوها لها إلى جانب المطرب الفلسطيني محمد عساف، الفائز في MBC بمسابقة برنامج "أراب ايدول" في موسمه الثاني.
عساف لم يكن يعرف عنها شيئا، بل حشرت نفسها إلى جانبه ليلتقطوا صورة لها ولزميلتها معه، لذلك ثارت عليه الدنيا في كيف يسمح بالتقاط صورة له مع إسرائيلية، وعندما اكتشفوا أنها عربية وكانت رجلا وأصبحت امرأة، ثاروا عليه أكثر، إلا أن المطرب الصاعد دافع عن نفسه وأوضح الأمور، بحسب ما نسمعه في الفيديو أدناه، متحدثا الى "أم بي سي" عن الصورة وملابساتها، وكيف تم التقاطها بطريقة بدت وكأن كارولين صديقته وتعرفه، مع أنها رجل أصلا، فأرضى بنفيه الظانين به اثما وانتهت القصة عند تلك الحدود.
وكارولين، البالغ عمرها 26 سنة، هي بشعة بعض الشيء ومسترجلة الملامح، وفيها بعض النفخة بخديها لمن يبحث عن صورتها في "غوغل" أو سواه، لذلك خرجت بلا أي نصيب كوصيفة أولى أو ثانية من المسابقة التي منح القيّمون عليها الفائزة أبو حنا ما قيمته 15 ألف دولار لعمليات تجميل وما شابه، يمكنها أن تجريها في عيادة خاصة ببانكوك، مع بقية التوابع من تذكرة سفر وإقامة في فندق 5 نجوم وبديهيات أخرى.
ونجد اسم "تعلين" غريبا بعض الشيء، حتى المعلنة فوزها بالفيدو الرئيسي الذي نقلته "العربية.نت" عمن بثوه في "يوتيوب" اليوم، تلفظه "شتاليم" تقريبا، في حين كتبوه Ta'alin Abu Hanna في صحف اسرائيل الناطقة بالانجليزية، وهو اسم "فني" على ما يبدو، وليس حقيقيا لمن كان رجلا وأصبح امرأة ملكة جمال الرجال المتحولين.