الرئيسية / تقارير وحوارات / الصحة العالمية: مقتل ألف شخص في هجمات على مستشفيات
الصحة العالمية: مقتل ألف شخص في هجمات على مستشفيات

الصحة العالمية: مقتل ألف شخص في هجمات على مستشفيات

26 مايو 2016 08:45 مساء (يمن برس)
قُتل ما يقرب من ألف شخص في كافة أرجاء العالم في هجمات على المرافق الطبية خلال النزاعات على مدار العامين الماضيين في انتهاك للمعايير الإنسانية، حسبما قالت منظمة الصحة العالمية في تقرير اليوم الخميس.
 
وسلّط التقرير الضوء على عدم احترام، ينذر بالخطر، لحماية الرعاية الصحية في الحروب من قبل الحكومات والجماعات المسلحة، التي تمت إدانتها بشدة من قبل جماعات حقوق الإنسان والأطباء.
 
وتضمنت الدراسة، التي قامت بها منظمة الصحة العالمية التي تتخذ من جنيف مقرا لها والتي تعد الدراسة الأكثر شمولية لمثل هذه الهجمات في كافة أرجاء العالم، تفاصيل حول 594 هجوما على المستشفيات والعيادات الطبية في الشرق الأوسط وأفريقيا وأماكن أخرى في عامي 2014 و2015، والتي أدت إلى مقتل 959 مُسعفا وموظف دعم ومريضا وزائرا، وإصابة أكثر من 1500 آخرين.
 
الأكثر إثارة للقلق أن التقرير ذكر أن أكثر من 60 بالمائة من الهجمات تعمدت استهداف المرافق الطبية، في حين أن 20 بالمائة منها وقعت بشكل عرضي، أما باقي الهجمات فلم يتم تحديدها.
 
وارتكبت الحكومات أكثر من 50 بالمائة من الهجمات، في حين ارتكبت الجماعات المسلحة غير الحكومية ثلث الهجمات، أما الباقي فلم يعرف من ارتكبها.
 
وقال التقرير "نشهد بوتيرة مرعبة عدم احترام حرمة الرعاية الصحية، وعدم احترام حق الحصول على الرعاية الصحية وعدم احترام القانون الدولي الإنساني".
 
أضاف "تم إطلاق النار على المرضى وهم على أسِرتهم بالمستشفيات، وجرى تهديد العاملين في المجال الطبي وترهيبهم والهجوم عليهم، فيما تم قصف المستشفيات".
 
ويشكل استهداف المستشفيات والأطباء والمرضى جريمة حرب، وفقا لاتفاقيات جنيف.
 
وأدان مجلس الأمن الدولي الهجمات وطالب كافة الأطراف المتنازعة بحماية المرافق الطبية، لكن بعض أعضاء المجلس الأقوياء هم أنفسهم مرتبطون بهذه الهجمات.
 
وقصفت القوات الأميركية مستشفى في أفغانستان العام الماضي، ما أسفر عن مقتل 42 شخصا، في حادثة قالت عنها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها نتيجة خطأ بشري.
 
وقصفت المرافق الطبية في اليمن من قبل التحالف بقيادة السعودية المدعوم من الولايات المتحدة. واتهمت قوات الرئيس السوري بشار الأسد والقوات الروسية التي تدعمه بقصف المستشفيات عمدا لجعل الحياة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة غير صالح للعيش.
 
وقالت سوزانا سيركين، وهي مديرة في منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان ومقرها نيويورك: "إنه انهيار مدمر تماما لهذا المبدأ الذي صمد طويلا، وهو مبدأ حماية واحترام الرعاية الصحية".
 
وفي تقريرها، قالت منظمة الصحة العالمية إنه من المهم مواصلة توثيق الهجمات والآثار الصحية على المجتمعات التي يتم فيها ارتكاب تلك الهجمات.
 
ودعت المنظمة أيضا إلى الدفاع عن هذه المنشآت على المستوى الدولي وكذلك على المستوى المحلي لمنع مثل هذه الجرائم.
 
وقال التقرير " ينبغي علينا أن نضمن أن الرعاية الصحية المقدمة على المستوى العالمي في حالات الطوارئ لجميع أولئك الذين في حاجة إليها، آمنة ولا تتم إعاقتها من خلال العنف".
شارك الخبر