قد يعجبك أيضا :
انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية
الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟
مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!
شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها
عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية
le="text-align: justify; "> في منزله الواقع في قلب العاصمة اليمنية والمحمي بسواتر ترابية مرتفعة وعربات مدرعة والعشرات من قوات الحرس الرئاسي يواصل الرئيس السابق علي عبدالله صالح ممارسة عمله السياسي ويدير السلطة من خلال حزب المؤتمر الشعبي، الذي حكم باسمه البلاد، طيلة ثلاثة عقود ويطمح ان يلعب دور رئيس الرئيس من خلال ترؤسه للحزب في حين أن الرئيس الحالي عبدربّه منصور هو نائب لرئيس الحزب.صالح الذي عرف عنه الحركة والنشاط رغم بلوغه السبعين عاما لايريد ان يغادر المشهد السياسي بل انه مصمم على ان يظل حاضرا ولاعبا فيه رغم الثورة الشعبية التي أخرجته من السلطة، وهو امر من شانه ان يدفع باليمن نحو الصدام مرة اخرى لان خصومه يصرون على ان موافقتهم على منحه الحصانة القضائية من كل الاتهامات الموجهة له في ما يخص الفساد وسوء ادارة الدولة والتوجيه بقتل المحتجين لا تعني في النهاية القبول بان يعود لممارسة السياسة تحت اي مسمى.
وتقول مصادر في حزب المؤتمر الشعبي ان الرئيس السابق يستقبل يوميا مجاميع من زعماء القبائل المؤيدين له، وانه على صلة وثيقة بعدد كبير من قادة الوحدات العسكرية التي لم تنشق عن نظام حكمه الى جانب اقاربه الذين يمسكون بوحدات الحرس الجمهوري وقوات الدفاع الجوي وقوات مكافحة الارهاب والقوات الخاصة وقوات الامن المركزي وجهاز المخابرات.
وفي كل يوم يمر لابد وان يبحث صالح عن حضور اعلامي من خلال لقائه باعضاء حزبه او ترؤسه اجتماعا لقيادة ذلك الحزب.. ومسعاه ان يقبل الرئيس الجديد الاستمرار في عضوية هذا الحزب حتى يتمكن الرجل من الامساك بكل مفاصل الدولة وادارتها من داخل مقر اللجنة المركزية للحزب. ولم يقتنع الرئيس اليمني السابق بانه بات خارج مركز صناعة القرار، بل ذهب الى انتقاد ممثلي حزبه في الحكومة واتهامهم بالخنوع لخصومه ولرئاسة الحكومة.
وفي هذا السياق، ذهب الناطق باسم حزب المؤتمر عبده الجندي، وهو أيضاً نائب وزير الاعلام، الى اتهام رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه بانه رئيس لحكومة اللقاء المشترك، وان وزراء المؤتمر الشعبي غائبون عن التاثير وانهم يصدرون قرارات لا يتم تنفيذها.
حضور وعيد ميلاد
ومثلما حرص صالح طوال الفترة الانتقالية الأولى على التذكير بانه لايزال موجودا في المشهد السياسي حتى وان كان منزوع الصلاحيات من خلال برقيات التهاني والتعازي لنظرائه في العالم حتى في البلدان التي لايعرفها اليمنيون.. يبحث اليوم عن مناسبات للمشاركة فيها او لاحتفاء بها مثلما تردد عن استعدادات كبيرة للاحتفاء بعيد ميلاده الـ 70 في الـ 21 من الشهر الجاري، مع ان الرجل ولد في عصر لم يكن اليمنيون في الارياف تحديا يعرفون فيه الكتابة او يؤرخون لميلاد أبنائهم.
التزام أميركي
واذ يتحدث اقرباء صالح بثقة عن التزام اميركي ببقائهم في مناصبهم العسكرية حتى انتهاء الفترة الانتقالية الثانية في نهاية العام 2014، فإن صالح ذاته يقاوم حتى الان كل الضغوط الغربية التي مورست عليه للبقاء بعيدا عن المشهد السياسي. وباستثناء تلويح الرئيس هادي بالاستقالة من حزب المؤتمر التي يمكن ان تغير من مواقف الرجل وتجعله يقلل من تدخلاته في الشأن السياسي وتبعد عن هادي شبهة انه لايزال تحت جلباب سلفه.
" البيان الإماراتية "