الرئيسية / شؤون محلية / اليمن: صالح يمارس العمل السياسي ويعيش في منزل الأسرة بصنعاء
اليمن: صالح يمارس العمل السياسي ويعيش في منزل الأسرة بصنعاء

اليمن: صالح يمارس العمل السياسي ويعيش في منزل الأسرة بصنعاء

14 مارس 2012 10:30 صباحا (يمن برس)
منذ عودة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من رحلته العلاجية في الولايات المتحدة الأميركية، وهو يعيش في منزله العائلي في حي حدة وسط العاصمة صنعاء، حيث سلم دار الرئاسة اليمنية في حفل حضره سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وسفراء دول الخليج، بالإضافة إلى جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة وعبد اللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقيادات «المؤتمر الشعبي العام»، وهو الحفل الذي قاطعه تحالف أحزاب اللقاء المشترك الذي يرأس حكومة الوفاق التي شكلت بموجب اتفاق المبادرة الخليجية. وكان صالح قد تعهد قبيل سفره إلى الولايات المتحدة بالعودة إلى صنعاء وتسليم القصر الرئاسي لنائبه والخروج من القصر للعيش في منزل الأسرة. وقد تم التسليم بعد الإعلان عن فوز عبد ربه منصور هادي في الانتخابات الرئاسية التوافقية التي جرت يوم 21 من الشهر الماضي.

وعلى الرغم مما يبدو خروجا للرئيس اليمني السابق من السلطة، فإن وجوده على رأس حزب المؤتمر الشعبي العام يجعله لا يزال رقما صعبا في المعادلة السياسية في البلاد، كما صرح لـ«الشرق الأوسط» أحمد عبد الله الصوفي السكرتير الإعلامي لصالح.

وفي ما يبدو، يريد صالح أن يؤكد لخصومه السياسيين أنه لا يزال حاضرا في العملية السياسية ببعض الوسائل والتكتيكات، مثل ظهوره الإعلامي ملقيا كلمة أمام جمع من أنصاره في جامع «الصالح» المجاور لدار الرئاسة، وترؤسه اجتماعات أعضاء وقيادات في حزب المؤتمر الذي يترأسه.

غير أن روتين الحياة اليومية لصالح بعد خروجه من القصر الرئاسي يبدو غير معروف على وجه الدقة على الرغم من بعض التسريبات التي تشير إلى ممارسة الرئيس السابق هواياته داخل منزل العائلة، بالإضافة إلى بعض الروتين اليومي الذي تحتمه فترة النقاهة التي يمر بها إثر محاولة اغتياله منتصف العام الماضي، حيث يواظب على التواصل مع قيادات حزبه والتنسيق لمرحلة الحوار وما بعدها؛ إذ لا يبدو أن صالح بصدد الخروج تماما من اللعبة السياسية في البلاد.

ويبدو الرئيس اليمني السابق صالح حريصا على إعادة هيكلة حزبه وإدخال بعض التعديلات على برامجه ووسائله السياسية ورفده بدماء جديدة ليواكب تحديات المرحلة. ويوم الاثنين الماضي اتهم بعض المواقع الإخبارية التابعة لـ«اللقاء المشترك» الرئيس السابق باقتحام دار الرئاسة.

*المصدر: صحيفة " الشرق الأوسط " اللندنية
شارك الخبر