لو علم الجيش السوري الألكتروني (الذي يمارس التشبيح الالكتروني) على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" أن انشقاقاً ما سيحدث بين صفوفه، ربما كان استبق ذلك الحدث المهين (بالنسبة له) ومارس التشبيح على أولئك الذين تجرأوا على إعلان خروجهم من صفوفه وانضمامهم إلى الثورة السورية.
"شبكة أخبار حلب A.N.N" أعلنت انشقاقها أمس عن الجيش السوري الالكتروني بجملة: "بعد ما رأيناه يوم أمس من مجازر في حمص على يد أجهزة أمننا، بعدما نقلت وكالات الأنباء عن قيام أجهزة الأمن في حي عشيرة بتعرية نساء وبنات حمص أمام آبائهم بطريقة تجعلنا نخجل من سوريتنا، بعدما أصبح واضحاً وجلياً.. أن عناصر الأمن يقومون بذبح الناس بالسكاكين، نعلن للعالم أجمع أننا نخجل ونبرأ من تصرفات هذه الأجهزة ونعلن انحيازنا للشعب في سعيه للحفاظ على كرامته".
الدم السوري المستباح حركهم
إذاً هو الدم السوري الذي تحرك أخيراً بين أعضاء صفحة تجاوز عددهم الـ 50 ألف مشترك، وهو الدم والشرف السوري الذي ظهر أمس مستباحاً على أيدي النظام الأسدي المسؤول عن زحزحة أعتى مؤيدي بشار الأسد بعد عام كامل من استخدام الانترنت للشتيمة والشماتة حيناً، والتهديد والوعيد أحياناً أخرى.
معركة تعليقات
بدأت معركة ساخنة على صفحة "شبكة أخبار حلب" بين المرحبين بالمنضمين الجدد إلى الثورة السورية "النهاية قريبة يا سفاح ستسقط كما سقط الطغات وأنت أكبرهم وأشدهم طغيانا وكفرا بشار"، وآخرين يهددون ويتوعدون "خسئتم نحن أسود الحرية والكرامة وجيشنا السوري الباسل سوف يسحقكم يا جراثيم"، وبين هذا وذاك تبقى الحقيقة القائمة أن انشقاقاً قد حدث، ومعلومات في طريقها للظهور، وربما تجيب شبكة أخبار حلب عن سؤال السوريين "من يموّل الجيش الالكتروني السوري"، خصوصاً أن الأسماء التي تطرح في الشارع السوري حول ممولي ذلك الجيش عديدة ولا معلومات أكيدة في هذا الإطار.
ويبدو التناقض الشديد بين "بوست" الأمس: "دع الأعداء يموتون من جبروت ابتسامتك"، ودعوة اليوم للانشقاق: "ندعو إخوتنا في بقية الشبكات التي تساند المجرمين القتلة إلى الانشقاق والعودة لفطرتهم"، كمن استيقظ فجأة من نوم قضاه في كوابيس من العيار الثقيل.
اعترافات وتهديدات
يعترف القائمون على الصفحة المنشقة عن الجيش السوري الالكتروني أنهم إنما كانوا فيما مضى ينفذون أوامر المخابرات السورية "كنا في قبو مظلم نكتب فيه ما يرسل لنا من المخابرات ومن الأمن السياسي، كم هو صعب أن تكون مكمماً ومقيدا"، ولو أن المخابرات السورية علمت قبل يوم الأمس ما يخطط له شباب شبكة أخبار حلب، لاعتقلتهم جميعاً وأنستهم حليب أمهاتهم، بما يعرف عنها من قسوة في محاسبة من يخطئ (من وجهة نظرها).
تزدحم التعليقات على صفحة شبكة أخبار حلب، ويغلب عليها الطابع التهديدي، وجمل الشتم التي اعتاد الجيش السوري الالكتروني استعمالها، وإن السوريين اعتادوا أن تهديد شبيحة النظام غالباً ما يكون حقيقياً قابلاً للتطبيق، فإن شباب "شبكة أخبار حلب" تذوقوا طعم الحرية، وفي سوريا من يجرب الحرية لحظات لا يستطيع العودة إلى عبودية الـ 40 عاماً.
"شبكة أخبار حلب A.N.N" أعلنت انشقاقها أمس عن الجيش السوري الالكتروني بجملة: "بعد ما رأيناه يوم أمس من مجازر في حمص على يد أجهزة أمننا، بعدما نقلت وكالات الأنباء عن قيام أجهزة الأمن في حي عشيرة بتعرية نساء وبنات حمص أمام آبائهم بطريقة تجعلنا نخجل من سوريتنا، بعدما أصبح واضحاً وجلياً.. أن عناصر الأمن يقومون بذبح الناس بالسكاكين، نعلن للعالم أجمع أننا نخجل ونبرأ من تصرفات هذه الأجهزة ونعلن انحيازنا للشعب في سعيه للحفاظ على كرامته".
الدم السوري المستباح حركهم
إذاً هو الدم السوري الذي تحرك أخيراً بين أعضاء صفحة تجاوز عددهم الـ 50 ألف مشترك، وهو الدم والشرف السوري الذي ظهر أمس مستباحاً على أيدي النظام الأسدي المسؤول عن زحزحة أعتى مؤيدي بشار الأسد بعد عام كامل من استخدام الانترنت للشتيمة والشماتة حيناً، والتهديد والوعيد أحياناً أخرى.
معركة تعليقات
بدأت معركة ساخنة على صفحة "شبكة أخبار حلب" بين المرحبين بالمنضمين الجدد إلى الثورة السورية "النهاية قريبة يا سفاح ستسقط كما سقط الطغات وأنت أكبرهم وأشدهم طغيانا وكفرا بشار"، وآخرين يهددون ويتوعدون "خسئتم نحن أسود الحرية والكرامة وجيشنا السوري الباسل سوف يسحقكم يا جراثيم"، وبين هذا وذاك تبقى الحقيقة القائمة أن انشقاقاً قد حدث، ومعلومات في طريقها للظهور، وربما تجيب شبكة أخبار حلب عن سؤال السوريين "من يموّل الجيش الالكتروني السوري"، خصوصاً أن الأسماء التي تطرح في الشارع السوري حول ممولي ذلك الجيش عديدة ولا معلومات أكيدة في هذا الإطار.
ويبدو التناقض الشديد بين "بوست" الأمس: "دع الأعداء يموتون من جبروت ابتسامتك"، ودعوة اليوم للانشقاق: "ندعو إخوتنا في بقية الشبكات التي تساند المجرمين القتلة إلى الانشقاق والعودة لفطرتهم"، كمن استيقظ فجأة من نوم قضاه في كوابيس من العيار الثقيل.
اعترافات وتهديدات
يعترف القائمون على الصفحة المنشقة عن الجيش السوري الالكتروني أنهم إنما كانوا فيما مضى ينفذون أوامر المخابرات السورية "كنا في قبو مظلم نكتب فيه ما يرسل لنا من المخابرات ومن الأمن السياسي، كم هو صعب أن تكون مكمماً ومقيدا"، ولو أن المخابرات السورية علمت قبل يوم الأمس ما يخطط له شباب شبكة أخبار حلب، لاعتقلتهم جميعاً وأنستهم حليب أمهاتهم، بما يعرف عنها من قسوة في محاسبة من يخطئ (من وجهة نظرها).
تزدحم التعليقات على صفحة شبكة أخبار حلب، ويغلب عليها الطابع التهديدي، وجمل الشتم التي اعتاد الجيش السوري الالكتروني استعمالها، وإن السوريين اعتادوا أن تهديد شبيحة النظام غالباً ما يكون حقيقياً قابلاً للتطبيق، فإن شباب "شبكة أخبار حلب" تذوقوا طعم الحرية، وفي سوريا من يجرب الحرية لحظات لا يستطيع العودة إلى عبودية الـ 40 عاماً.