الرئيسية / تقارير وحوارات / لصوص السُلَالة المُقدسة: كيف أصبح عبدالملك الحوثي مظلة لأكبر عمليات الفساد؟
لصوص السُلَالة المُقدسة: كيف أصبح عبدالملك الحوثي مظلة لأكبر عمليات الفساد؟

لصوص السُلَالة المُقدسة: كيف أصبح عبدالملك الحوثي مظلة لأكبر عمليات الفساد؟

07 مايو 2016 10:01 مساء (يمن برس)
علي البخيتي
أتذكر بعد دخول الحوثيين صنعاء في 21 سبتمبر 2014م بحوالي اسبوع تقريباً التقيت بكبير لصوص الله عبدالكريم أمير الدين الحوثي، وقلت له ممازحاً -لكنها رسالة سياسية-: نريد كشف بأسماء إخوة قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي، سألني لماذا؟، أجبته: أخشى أن يظهر له أشقاء كثر من أبيه وإخوة غير أشقاء من أمه أكثر من الذين ظهروا للرئيس السابق صالح ههههه، صمت ونظر لي نظرة توجس وريبة مع استغراب من جرأتي في الحديث بشكل ندي لا يحفظ له الوقار الذي يحيطه به أتباعه وزواره مع ابتسامة فيها من عدم الارتياح الكثير وبالأخص لضحكتي الماكرة التي أعقبت كلامي.
***
اليوم هناك إخوة السيد، أعمام السيد، أنساب السيد، أزواج خوات السيد، أنساب إخوة السيد، أنساب أنساب السيد، ووو.... الخ، القائمة تطول، وتتوسع الدائرة لنجد أنفسنا أمام عصبية عرقية طويلة ومتشابكة نسباً ومصاهرة بدأت بعبد الملك الحوثي وانتهت بكل لصوص السلالة المُقدسة في صنعاء وبقية المُدن، الذين كان الكثير منهم يتهمون المرحوم حسين الحوثي بالجنون والخروج عن الزيدية عندما كانوا يتمسحون في نعال الرئيس السابق صالح ويحظون برعايته، اليوم أصبحوا من صقور المسيرة القرآنية وأسودها وكبار المشرفين على المربعات والمناطق وأكثر من استحوذ على الوظائف الرسمية والتعيينات، من أصغر لص، الى أكبر لص، كلهم يستمدون قوتهم من المصاهرة والنسب، أو من صداقة الأصهار والأنساب.
***
ملاحظة وانصاف وتبرئة للذمة: عبدالكريم الحوثي صحيح أنه لص، لكن الغالب عندي أنه يسرق للمسيرة القرآنية ولصالح مشاريعها الكهنوتية معتقداً بجواز ذلك، ومتخذاً لقاعدة (الغاية تبرر الوسيلة) منهجاً له وللصوصيته التي يعتقد أنها قرآنية، وليس لشخصه، فقد وجدته متقشف على المستوى الشخصي، لكن زبانيته والمحيطين به يسرقون عشرات الملايين من التجار وأصحاب الأسواق التجارية والمصالح قبل أن تصل المسروقات اليه، وأصبح محاط بلوبي فساد يتحكم فيه وفي حركته، بسبب بساطته وسطحيته وعدم وجود آلية رقابية تضمن وصول المسروقات كاملة الى الخزينة القرآنية.
***
أهم وسائل لوبي عبدالكريم الحوثي في اللصوصية هو افتعال مشاكل للتجار وأصحاب المصالح، أو تشجيع بعض غرمائهم على التقدم بشكوى الى المكتب التنفيذي لصنعاء الذي يرأسه، شكاوى سبق ورَفضَها أو فصل فيها القضاء، أو شكاوى كيدية بهدف الابتزاز، ومن ثم يبدأ الشغل النظيف، حيث يرفض المكتب التنفيذي احالة القضايا الى الجهات القضائية، أو اعتماد أحكاها، بحجة أنها صدرت في عهد الرئيس الفاسد والظالم صالح، ويرسل لجان تلو اللجان، تنتهي كلها بعمليات ابتزاز قذرة وحقيرة، وإتاوات من أصحاب الأعمال بنسب مئوية محددة، بل إنه تم التدخل في قضايا سبق الفصل فيها بأحكام شرعية واضحة وجلية من المحكمة التجارية مثلاً، وعبدالكريم الحوثي يعرف جيداً ما أعني، وكيف تم ابتزاز أحد المستثمرين حتى أفقروه، والملف لدى صالح الصماد، واقتنع تماماً بمظلومية المستثمر، لكنه لم يجرؤ على مواجهة عبدالكريم أمير لصوص الله الحوثي، فصالح الصماد ليس صهراً ولا قريباً للسيد ولا مسنود عرقياً من عصبية الفساد التي جعلتنا نُطلق حملة: #‏الحوثية_حركة_كهنوتية، وكما قلت في مقال سابق أكررها الآن للأخ عبدالملك الحوثي: عليك أن تدرك أن أخو أو زوج أو قريب المرأة سيئة السمعة آخر من يعلم عن فضائحها، ومضمون هذا المقال غيض من فيض فساد الأقارب والأصهار ومن يستندون اليهم في فسادهم.
شارك الخبر